خلى بالك من الدروس الخصوصية

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، واحدة من أهم المنح التى قدمها فيروس كورونا للمصريين على مدار الشهرين الماضيين، فقد تخلى الطلاب وأولياء الأمور عن هذه الظاهرة إجباريا بسبب الفيروس المستجد، واستراحت معه جيوبهم من الأموال التى كانوا يوفرونها من ميزانية الأسرة، إلا أنه مع تبنى نظرية التباعد الجسدى، واستعادة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، أخشى أن تعود هذه الظاهرة بقوة خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، التى باتت على الأبواب، وكذلك امتحانات الجامعات بعدد من الكليات العملية التى تنتشر فيها ظاهرة الدروس الخصوصية.

 

مشكلة كبيرة أن تعود مراكز الدروس الخصوصية فى الوقت الراهن، لخطورة الأمر على صحة الطلاب، حتى وإن تم تخفيف الأعداد داخل القاعات، وأرى أن الوقت مناسب تماما لاتخاذ كل الإجراءات المناسبة من جانب أجهزة الدولية والمحليات وسلطات الأحياء لضرورة المواجهة والقضاء على تلك الظاهرة، لذلك يجب أن يوجه وزير التنمية المحلية تعليمات صارمة للمحافظين وكل أجهزة المحليات بضرورة تشديد الرقابة على مراكز الدروس الخصوصية، واستكمال عمليات الإغلاق والتشميع لها، والمتابعة بصورة دورية، حتى يتم القضاء الكامل عليها، ليدرك القائمون عليها أن الدولة لن تقبل بعد اليوم أن تحيا هذه الظاهرة مرة أخرى.

الضلع الآخر في المسئولية عن مواجهة الدروس الخصوصية هم أولياء الأمور، فعليهم أن يهتموا بضرورة الارتقاء بمستوى تفكير أبنائهم وإبعادهم عن أساليب الحفظ والتلقين التقليدية، وقد جربوا الأمر بأنفسهم وتبين لهم أن  الدرس الخصوصى والسنتر التعليمى يمكن التخلى عنه، ويمكن للطالب أن يدخل الامتحان بدون الاعتماد عليه، ويمكن أن يعتمد على قدراته وتحصيله الدراسى وتفاعله مع التكنولوجيا الحديثة وبنوك المعرفة، التى قطعا ستكون البديل العلمى الحقيقى النافع للدروس الخصوصية.

أثق فى قدرة أجهزة المحليات على وأد ظاهرة الدروس الخصوصية، والقضاء على المحاولات التى بدأها البعض خلال الوقت الراهن، ظنا أن جائحة كورونا انتهت والأمر بات تحت السيطرة وستعود المياه لمجاريها قريبا، خاصة أن هؤلاء تجار لا يعرفون سوى الأموال والمكاسب، ويلهثون خلفها باستمرار، لذلك يجب أن توجه الدولة ضربات موجعة لمراكز الدروس الخصوصية ولا تتوقف عن فكرة ملاحقتها حتى تموت إكلينيكيا في الفترة القريبة المقبلة.

موضوعات متعلقة

كورونا فى بيتك

كورونا فى بيتك الثلاثاء، 28 أبريل 2020 11:18 ص

خطة مكافحة الملل

خطة مكافحة الملل الأربعاء، 22 أبريل 2020 11:46 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشجيعًا للملاحة.. تخفيضات استثنائية على رسوم خدمة البحارة بقناة السويس

عصابة السيارات فى بدر: نسرقها بأسلوب توصيل الأسلاك

بدء امتحانات نهاية العام للصفين الأول والثانى الثانوى اليوم.. عقد الاختبارات إلكترونيًا وورقيًا.. المديريات التعليمية تعلن جاهزيتها لتقييم الطلاب.. وتشدد على منع حيازة المحمول والتصدى للغش

"لا تهاون مع الغش".. انطلاق امتحانات نهاية العام اليوم لمرحلة النقل الثانوى

انتعاشة فى سوق الجمال بمدينة دراو بأسوان قبل عيد الأضحى.. "اليوم السابع" فى جولة بـ"الكرنتينا" أول محطة للإبل القادمة من السودان.. التجار يوضحون أفضل أنواع الأضاحى.. ويؤكدون: الأسعار مقبولة.. فيديو


القانون يحسم الجدل.. هل من حق الزوجة تطلب خدامة على نفقة الزوج؟

وظائف للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. والتقديم حتى نهاية مايو الجارى

تحركات "قطرية - أوروبية" لوقف إطلاق النار فى غزة

اليوم.. طرح كراسات شروط حجز 15 ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل


مستأنف أسرة القاهرة تنظر دعوى الحجر المقامة من أحفاد نوال الدجوي ضد جدتهم 26 يونيو

نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

الأمين العام للناتو يبحث مع وزير دفاع لاتفيا التحضيرات لقمة الحلف في لاهاي

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

الأهلي يطلب من عماد النحاس تجهيز تقرير فنى لـ ريفيرو عقب مواجهة فاركو

إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارتين فى الإسماعيلية

غزل المحلة: الجزار تلقى عرضا من الأهلي

مسلم يكشف كواليس إطلالته فى ليلة زفافه: أحب أكون مختلف ويا رب يكتر من أفراحنا

الأهلى يستقر على تسديد راتب يونيو لـ مارسيل كولر انتظارا لحل الأزمة

حقائب غامضة.. تداول فيديو يوثق لحظة السرقة من منزل نوال الدجوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى