"الفناء العظيم" وباء فتاك ضرب دولة المماليك الجراكسة.. هل سمعت عنه؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

شهد التاريخ الإسلامى، العديد من الأوبئة التى ضربت الممالك الإسلامية وحصدت الكثير من الأرواح، وكان لكل وباء قصة وأثر كبير فى الأمة الإسلامية، سواء على المستوى الاجتماعى أو السياسى، ومع تفشى فيروس كورونا كوفيد 19، أصبحت النظرة للماضى وكيف عانى العالم من انتشار الوباء، وكيف حاربوه، وعدد الضحايا الذين ماتوا بسببه، وسيلة البعض لمحاولة فهم كورونا ذلك الفيروس الغامض القاتل، ومن بين الأوبئة التي ضربت الأمة كان وباء الفناء العظيم.

وتعرضت بلاد الشام في عصر دولة المماليك في عام 748هـ/ 1347م، لطاعون اجتاح مناطق بلاد الشام ومصر وأوروبا ولشدة فتكه وسعة انتشاره أطلق عليه اسم الفناء الكبير أو "الطاعون العظيم"، وأفنى سكان مدن دمشق وحلب والقدس والرك وبيت المقدس ونابلس وجنين والرملة وعربان البوادى، واستمرت الطواعين تفتك فى منطقة بلاد الشام ومصر خلال فترة المماليك الجراكسة منذ قيامها حتى نهايتها بثلاثة سنوات، وذلك بحسب دراسة بعنوان "الأوبئة (الطواعين) وأثارها فى بلاد الشام فى عصر المماليك الجراكسة" لمبارك محمد الطراونة.

وبحسب كتاب "نهر الذهب في تاريخ حلب‏ - ج3 - كامل بن حسين الحلبي الغزي" فيها كان الفناء العظيم والطاعون العميم الذي جاز البلاد والأمصار ولم يسمع به، وأخلى الديار والبيوت وأوقع الناس في علة السكوت، وكان إذا طعن به إنسان لا يعيش أكثر من ساعة رملية، وإذا عاين ذلك ودع أصحابه، وأغلق حانوته وحضر قبره ومضى إلى بيته ومات، وقد بلغ عدد الموتى فى حلب في اليوم الواحد نحو 500، وبدمشق إلى أكثر من ألف، ومات بالديار المصرية في يوم واحد نحو عشرين ألفا.

كما شهدت مصر فى فترة زمنية تسبق وباء حلب بسنوات، وباء يحمل نفس الاسم، وبحسب الدكتور إبراهيم الدسوقى في دراسته الوباء "الموت الأسود" وباء الطاعون وآثاره الجغرافية على مصر: "إن الوباء أطلقت عليه المصادر بالفناء الكبير أو الفناء العظيم وانتشر بكافة مناحى الكرة الأرضية، واستمر بمصر 4 أشهر حتى قتل الآلاف الناس، وحدث ذلك في أعوام 1347-1348م وقد عم القاهرة والدلتا والصعيد، وانتقل الوباء خلال طرق التجارة العالمية آنذاك، حيث حط رحاله فى الإسكندرية من خلال مراكب التجار.

وقال "المقريزي" الذي قد ولد بعد تلك الفاجعة بعشرين عاماً أى أنه من المعاصرين لها يقول إن سرعة وانتشار الموت أربكت الناس فلم يعودوا قادرين على دفن موتاهم بطريقة مناسبة، وأن أماكن تغسيل الموتي والتوابيت أصبحت بغير أجرة وانتزع الناس الأبواب والأسرة والسلالم حتى يضعوا الموتى عليها وانقسم الناس بين مغسل للموتى وبين من يصلي عليهم وتدفنهم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يهنئ رئيس وزراء كندا "مارك كارنى" على فوزه في الانتخابات العامة

رئيس الوزراء يؤكد أهمية صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر

الأهلي يتجه لفسخ عقد كريم نيدفيد في الميركاتو الصيفي

رود خوليت مهاجماً حسام غالي: عقليته كانت سبب طرده من جميع أندية أوروبا

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب


21 لاعبًا في قائمة الإسماعيلي الأولى استعدادًا للموسم الجديد

المحكمة الإسرائيلية تستدعى ابن نتنياهو لحصوله على جواز سفر دبلوماسى دون حق

الزمالك يجهز بيانًا لتوجيه الشكر لأيمن الرمادى والجهازين الإدارى والطبى

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟


حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

ليلة الرباعيات فى كأس العالم للأندية.. باريس سان جيرمان يُنهي رحلة ميسي المونديالية.. نجم الأرجنتين يتجرع هزيمة تاريخية ويفشل فى معادلة رقم رونالدو.. وهاري كين يصدم فلامنجو ويقود بايرن ميونخ لـ"نهائي مبكر"

الداخلية تواصل حملاتها للكشف عن تعاطى السائقين للمخدرات على كافة الطرق

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

كومباني يشيد بقوة بايرن ميونخ بعد تخطى فلامنجو فى كأس العالم للأندية

الولايات المتحدة تكمل عقد المتأهلين إلى نصف نهائى الكأس الذهبية.. فيديو

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى