" بيقولوا "

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين

هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك شريحة كبيرة جداً من المجتمع يعد مصدر معارفها الأول و الأخير و ربما الأوحد هو " بيقولوا "

 

فهذا القطاع الذي  يمثل العدد الأكبر من شعب مصر و الذي يتجسد في عمال النظافة و العمالة المؤقتة و الموسمية و حراس العقارات و  غالباً ما يكون من غير المتعلمين إلا يادوب بيفك الخط في أسعد حالاته و أمي في أغلب الأحوال .

 

و يعد هؤلاء المصدر الأساسي لترويج و نشر الشائعات و الذين يعتمد عليهم  بشكل أساسي من يبثون الشائعة و يطلقونها لتتناقلها هذه الألسنة دون تفكير أو وعي .

 

فقد اصطدمت بالعديد من تلك النماذج و توقفت أمام  هذه الكارثة التي وجب علينا جميعاً التصدي لها بعد أن تضع الدولة خطة عامة لمعالجتها ،

 

إذ أن خطورتها لا تقتصر فقط علي تداول الشائعات ، لكنها  تشكل مناخ شديد الخصوبة لهؤلاء الذين يخططون لنشر الطاقة السلبية و تصدير الإحباط و الخوف بنفوس المصريين البسطاء الذين كما ذكرت هم القطاع الأكثر عدداً  ،

 

فعلي سبيل المثال من خرجوا بالإسكندرية في مظاهرة للتضرع إلي الله أن يرفع عنهم الوباء و كذلك من كرروا التصرف بقرية الهياتم ، بفعل فاعل خبيث و إيعاذ لشر مدبر من فئة يعرفون أنفسهم و نعرفهم جيداً .

 

و كذلك هؤلاء الذين يتعاملون بمنتهي الإستهتار في محطات القطار و المترو و مراكز الإتصالات و أمام  أبواب البيوت بالحواري و الأزقة و يختلطون بشكل ربما أكثر حميمية من ذي قبل ، لأنه قد تصدر لغالبيتهم  أنه لا وباء و لا حاجة ،

 دي الحكومة عاوزة تخوف الناس و تقعدهم في البيت و تتخفف من أعبائهم .

 

فكيف إذاً نتمكن من حل هذه الأزمة التي كانت و ما زالت هي العائق الأكبر  و المثبط الأوحد لمجهودات الدولة التي تقوم بها للحد من انتشار  الوباء ؟

 

إذ أن الإعلام  بمختلف وسائله و قنواته قد يعجز عن الوصول لقطاعات لا تقرأ و لا تسمع و لا تتصفح الأخبار و يعد مصدر معلوماتها  الأساسي هو " بيقولوا ".

 

إذا ً :

لم يعد أمامنا سوي محاولة الوصول لهذا القطاع العريض بعقر داره  ،

 

كيف ؟

أقترح  : أن تتكاتف أجهزة المحليات بكافة المحافظات لنشر حملات مكثفة للتوعية بشكل عام  و خاصة بفيروس كورونا  و طرق الوقاية منه و كل ما يبثه الإعلام  من إرشادات وزارة الصحة  لكنه لا يصل لهؤلاء .

و لتكن بداية  لإستمرارية العمل علي هذا الملف الخطير  فيما بعد انقضاء الأزمة بإذن الله

إذ أن الحياة لا تكف عن الأزمات و نشر الوعي بين طبقات الشعب التي تخضع لتغييب عقولها  و استخدامها  لنشر و ترويج الأكاذيب التي تخدم  مصالح قطاع آخر  قد حان وقت الإنتباه لخطورتها 

 

فما هم إلا  قنابل موقوتة لا يجب  أن نغفل عنها  و نتركها لتنفجر وقتما يشاء أعدائنا .

 

فلا بديل عن سرعة الخلاص من كارثة

                       " بيقولوا "

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة فاركو قبل السفر للإسكندرية

أخبار 24 ساعة.. تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكيًا

إخلاء سبيل التيك توكر علاء الساحر في تهمة احتجاز شخص والاعتداء عليه

وزارة النقل تشغل القطار الخامس لتسهيل العودة الطوعية للأشقاء السودانيين.. صور

سامى يُجرى تعديلات على تشكيل الاتحاد السكندرى أمام الإسماعيلى


تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكياً

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج

نجاة الفنان شريف خير الله من الغرق ويعلق: كنت هروح فيها

مصور واقعة "مطاردة فتيات الواحات" يكشف كواليس لم ترصدها كاميرا هاتفه

الدنمارك تحصد برونزية بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما على حساب السويد


الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

نوتينجهام فورست يهزم برينتفورد بثلاثية كريس وود وندوى فى الدورى الإنجليزى

وزير الإسكان: طرح وحدات المرحلة الثانية من خلال "منصة مصر العقارية"

اجتماع رئاسى موسع بحضور مدبولى ووزراء الداخلية والاتصالات ورئيسى المخابرات والرقابة

حاصرونا بـ3 عربيات وطلبوا منا نركن علشان نقعد معاهم..نص التحقيق بواقعة فتيات طريق الواحات

سى إن إن: خيارات صعبة أمام ترامب بعد انتصار بوتين فى قمة ألاسكا

عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة يقترب من 62 ألف فلسطيني

سفير الهند لـ"اليوم السابع": تعامل مصر مع غزة وأزمات المنطقة محل تقدير كبير

المجر تحتل المركز السابع فى بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاماً

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى