ذروة انتشار كورونا تقترب من أوروبا.. وزير الصحة البريطانى: ذروة الفيروس فى البلاد ستحدث قريبا.. هيئة الخدمات الصحية بلندن: الأمر مقلق للغاية.. ورئيس وزراء فرنسا: نقاتل ساعة بساعة لتفادى النقص فى الأدوية

تحذيرات عديدة تنتشر فى دول أوروبا حول اقتراب موعد ذروة تفشى فيروس كورونا، خاصة بعد وصول عدد الإصابات بالفيروس إلى مليون إصابة أكثر من نصفهم فى القارة العجوز فقط، فى الوقت الذى تكافح فيه الدول الأوروبية لوقف انتشار الفيروس، وذكر موقع العربية، أنه مع إصابة فيروس كورونا أكثر من مليون إنسان حول العالم فى أحدث إحصائية اليوم الجمعة، حذرت بريطانيا من أن ذروة الوباء مقبلة خلال الأيام القادمة، فى حين أكدت فرنسا أنها تكافح بالساعات من أجل الصمود فى وجه الفيروس المستجد.

وأعلن وزير الصحة البريطانى مات هانكوك أن ذروة تفشى الفيروس فى البلاد ستأتى أقرب قليلا مما كان متوقعا لتكون فى الأسابيع القليلة القادمة، موضحا أن النماذج تشير إلى أن الذروة ستأتى أقرب قليلا من التوقعات السابقة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكن هذا يتوقف بشدة على عدد الناس الذين يتبعون توجيهات التباعد الاجتماعي

وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن تصريحات المسؤول البريطانى تأتى فى وقت تشهد فيه بعض مستشفيات البلاد نقصا حادا فى كمية الأكسجين التى توفرها أجهزة التنفس الاصطناعى بسبب عدد المرضى الكبير، الذين يخضعون للعلاج من فيروس كورونا المستجد، ودفع ذلك السلطات الصحية فى بريطانيا إلى تحذير جميع المستشفيات البريطانية من ضرورة الحد من عدد الأشخاص، الذين تقدم لهم أجهزة الاصطناعى.

وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الأمر مقلق للغاية ويشكل مخاوف أمنية خطيرة قد تكون لها عواقب وخيمة على المرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، حيث تشهد بريطانيا ارتفاعا مهولا فى عدد المصابين بفيروس كورونا، حيث سجلت، البلاد أكثر من 29 ألف حالة، كما بلغت الحصيلة الإجمالية للمتوفين بالوباء على الأراضى البريطانية 2352.

فيما قال موقع العربية، إنه فى فرنسا، إدوار فيليب رئيس الوزراء الفرنسى أكد أنه وزملاءه فى الحكومة يقاتلون ساعة بساعة لتفادى النقص فى الأدوية الأساسية المستخدمة لإبقاء مرضى كوفيد-19 على قيد الحياة فى العناية المركزة، موضحا أن الاستخدام العالمى للأدوية الأساسية والمعدات التى يمكن التخلص منها، مثل أبواق أجهزة التنفس الصناعى، التى تستخدمها وحدات العناية المركزة يزداد بنسب لا يمكن تصورها، مع "زيادة تقارب 2000٪ فى الطلب لأنها تحدث فى كل مكان فى العالم وفى نفس الوقت.

وأضاف رئيس الوزراء الفرنسى أن الأطباء حددوا ثمانية أدوية، على وجه الخصوص، ضرورية لوحدات العناية المركزة لمواصلة علاج موجات مرضى كورونا للمصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى مساعدة فى التنفس وأشكال أخرى من الدعم لإبقائهم على قيد الحياة، وتشمل هذه الأدوية المسكنات والمهدئات، موضحا أن فرنسا لديها مخزون كاف من بعض الأدوية الرئيسية لوحدة العناية المركزة ولكن بكميات "أكثر محدودية" من الأدوية الأخرى، مما يسبب قلقًا "حقيقيًا" للأطباء.

وأوضح رئيس الوزراء الفرنسى أنه والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ووزير ماليتهما يتصلان بالمنتجين لتحديد اختناقات الإمداد والحصول على المزيد من هذه الأدوية، متابعا: نحن نقاتل ساعة بساعة للرد على هذه الزيادة غير المسبوقة فى الاستخدام، وبالتزامن تجرى دول الاتحاد الأوروبى محادثات بشأن تمديد إغلاق الحدود بين الدول الأوروبية.