"فاينانشيال تايمز" تدعو إلى تفعيل إجراءات عاجلة لمساعدة الدول الفقيرة لمكافحة كورونا

كورونا
كورونا
أ ش أ

دعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية فى افتتاحيتها لليوم الجمعة إلى تكاتف دول العالم أجمع من أجل تفعيل إجراءات عاجلة لمساعدة الدول الفقيرة فى مكافحة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها المنشورة على موقعها الالكترونى بقول: إن من البديهيات أن الفيروس لا يعرف أى حدود، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بمساعدة البلدان الأكثر ضعفًا فى العالم ، يبدو أن هذه الحقيقة قد استعصت على ما تبقى من هيكل الحوكمة العالمية ، حيث تتعرض العديد من البلدان منخفضة الدخل الآن لوباء ضرب أولاً الصين، ثم تفشى فى أوروبا والولايات المتحدة

 


ففى الأسابيع القليلة الماضية، ارتفعت الحالات فى أفريقيا من لا شيء تقريبًا إلى أكثر من 5000. لذلك، فلو بدأ الفيروس فى تمزيق المدن أو الأحياء الفقيرة أو مخيمات اللاجئين، فقد تكون التكلفة البشرية مدمرة!.

 


ورأت الصحيفة أن الاستجابة العالمية للأزمة الراهنة يجب أن تكون مبدعة وجريئة، وقبل كل شيء، يجب أن تكون سريعة

 


وبالنسبة للبلدان الفقيرة، أضافت الصحيفة:" أن التبعات الاقتصادية ربما تكون أسوأ من المرض نفسه فالبلدان التى تعتمد على الصادرات السلعية أو السياحة أو التحويلات والتدفقات المالية بدأت تشهد تبخر مصادر دخلها ، حتى أصبحت الإكوادور وزامبيا، على سبيل المثال، على حافة التخلف عن سداد الديون. كما تم تخفيض السندات السيادية لجنوب أفريقيا إلى سندات غير مرغوب فيها للمرة الأولى منذ 25 عامًا".
وتابعت الصحيفة تقول:" إن هذه الكارثة تتجاوز الدول ذات الدخل المنخفض كما يصنفها البنك الدولي. فالهند ونيجيريا، وهما من الناحية الفنية من البلدان متوسطة الدخل، رغم أنهما موطنان للعديد من أفقر الناس فى العالم. وتُظهر المشاهد فى الهند، حيث تسببت عمليات الإغلاق السيء فى نزوح المهاجرين من المدن، التكلفة البشرية التى تنجم من جراء الفيروس، ولا عجب أن يعترف وزير المالية فى جنوب إفريقيا تيتو مبوينى بـ "بارتعاشه فى جسده" بسبب ما قد يحدث فى المستقبل".

 


ومع ذلك، رأت "فاينانشيال تايمز": أن استجابة العالم لمثل هذه الطوارئ- والتى تُعتبر بالنسبة للبلدان الفقيرة أسوء من الأزمة المالية العالمية لعام 2008- كانت مجزأة فى أحسن الأحوال. ففى الوقت الذى تتصارع فيه الدول الغنية مع الفيروس بنفسها وتظل واشنطن وبكين على خلافهما القديم، فُقدت ما يُسمى بالقيادة العالمية ولم تتجلى فى خضم الأزمة الراهنة. ولهذا، يجب استعادتها- وفى غضون أيام قليلة قبل أن تبدأ اجتماعات فصل الربيع لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى 17 أبريل الجاري. حيث تعد الاستجابة المنسقة من قبل المؤسسات الدولية الرئيسية، من حيث المساعدة المالية والصحية، أمر بالغ الأهمية / على حد تعبير الصحيفة/.

 


مع ذلك، أوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك بعض المبادرات مرحب بها. حيث يتيح صندوق النقد الدولى 50 مليار دولار فى مرافق الاستجابة السريعة، منها 10 مليار دولار من هذا المبلغ بدون فوائد للبلدان الأكثر فقراً. وهناك تريليون دولار أخرى على أهبة الاستعداد لتحقيق الالتزامات طويلة الأجل، وذلك على الرغم من أنه سيكون من الصعب الوصول إليها بسرعة. وهنا أيضا تتجلى حقيقة ايجابية وهى أن العديد من البلدان الفقيرة اعتادت بالفعل على مكافحة الأمراض المعدية. وتمكنت من استغلال الأموال بشكل جيد، وهو ما يظهر فى نجاح دول غرب أفريقيا فى التغلب على تفشى فيروس إيبولا المدمر فى عام 2014. ولكن، تظل هذه البلدان فى حاجة ماسة لشراء مجموعات اختبار معملية وأجهزة تنفس صناعى وملابس واقية للعاملين فى مجال الرعاية الصحية.

 


بدوره، طلب صندوق النقد الدولى من البلدان منخفضة الدخل بتخطى التركيز على مدفوعات الديون واستخدام الأموال لمحاربة الفيروس بدلاً من ذلك. كما تطالب الدول الإفريقية بتخفيف عبء الديون على الفور من الدائنين الثنائيين والخاصين

 


واستطردت "فاينانشيال تايمز" تقول بإنه يتعين أيضا على الصين، التى قدمت قروضاً كبيرة للدول النامية، أن تعيد التفاوض بشأن جداول الدفع. وهذه الجهود ربما تكون بداية، لكنها بالتأكيد لن تكون كافية. حيث تقدر كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، أن الاقتصادات الناشئة ستحتاج إلى 2.5 تريليون دولار على الأقل لتوجيه ودعم رؤيتها خلال الأزمة الراهنة.

 


وأكدت الصحيفة البريطانية فى نهاية افتتاحيتها، أن هناك العديد من الطرق الأخرى لمساعدة البلدان منخفضة الدخل، بما فى ذلك توسيع وتجميع حقوق السحب الخاصة التى يستخدمها صندوق النقد الدولى لدعم السيولة. حيث يمكن للمصرف الدولى للإنشاء والتنمية جمع الأموال الرخيصة وإقراضها إلى البلدان غير المؤهلة عادةً للحصول على الأموال. ويجب على البنك الدولى أيضا أن يتخلى عن شروطه المعتادة للحصول على القروض. هذا ليس وقت الضبط المالى الذى تصر عليه المؤسسات الدولية بشكل روتيني.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الريال ضد مايوركا..مبابي يقود هجوم المرينجي في مواجهة الدوري الإسباني

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)


إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

الزمالك يكثف المفاوضات مع الملالى لتدعيم الفريق في الصيف

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى


البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

التظلمات تصدر قرارها بشأن أزمة مباراة القمة غدا.. استبعاد إعادة المواجهة.. الأهلي يحمل الجبلاية والرابطة المسئولية.. الزمالك يطالب بتطبيق اللائحة أسوة بالموسم الماضي.. وبيراميدز يهدد باللجوء للمحكمة الرياضية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

أحمد شكرى مساعد البدرى فى تدريب الأهلى الليبى: الأحداث مؤسفة جدا فى طرابلس

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

الصين تعتزم تعديل الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية المستوردة

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى