كابوس كورونا يخيم على الأمريكيين.. ترامب والمسئولون: غطوا وجوهكم واحموا أنفسكم.. دراسة تكشف احتمالات العدوى عبر الكلام.. رئيس بلدية نيويورك يحذر من عدم كفاية الأقنعة الطبية.. ويؤكد: منديل أو وشاح سيؤدى الغرض

"القادم أسوأ.." بهذه العبارة حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين من سيناريوهات كارثية بعد خروج وباء كورونا عن السيطرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما سجل اكثر من 250 ألف إصابة و6000 وفاة في البلاد، وسط حالة من القلق من فشل الإدارة الأمريكية في التعامل مع الأزمة، وهو ما دفع الحزب الديمقراطى لشن انتقادات حادة للمسئولين الأمريكيين وفريق ترامب لمكافحة كورونا.

وفى مؤتمر امتد حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأمريكيين بإمكانهم ارتداء أوشحة بدلاً من الكمامات، لحماية أنفسهم من عدوى كورونا، مشيراً فى إجابة على سؤال حول ما إذا كان على الأمريكيين ارتداء الأقنعة الطبية لحماية أنفسهم، إلى أن "الوشاح يحقق نتائج جيدة"، ويمكن أن يكون بديلاً إذا تعذر الحصول على الأقنعة الطبية.

وقال ترامب خلال مؤتمر فريق مكافحة كورونا بالبيت الأبيض، إن المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن الأقنعة قادمة، كما أكد ضرورة وجود مرونة في نقل أجهزة التنفس الصناعي للولايات الأكثر احتياجا.

وتابع: "أعتقد أننا سنخرج بتشريعات بشأن ذلك.. وإذا أراد الناس الالتزام بها، بصراحة لا أعتقد أنها ستكون إلزامية.. ولكن لو أراد الناس - كمثال على الأقنعة - ارتداءهما فيمكنهم ذلك".

وفى نيويورك، حيث الانتشار الأوسع لوباء كورونا داخل الولايات المتحدة، طالب بيل دي بلاسيو، رئيس بلدية نيويورك من المواطنين تغطية وجوههم عند التجول في الشوارع داخل المدينة، قائلاً إن ذلك يمكن أن يكون من خلال منديل أو وشاح.

وألمح دي بلاسيو إلى إمكانية أن يكون هناك نقص في الأقنعة الطبية، وقال في مؤتمر صحفي ليل الخميس: "لا نريدكم أن تستخدموا الأقنعة التي تحتاجها الطواقم الطبية ومقدمي الرعاية، فليس من المؤكد أن تكون هذه الأقنعة متاحة بكميات كافية.

حالة القلق المتزايدة لم يكن سببها نبرة ترامب والمسئولين الأمريكيين التي تبدلت في الأيام القليلة الماضية وحدها، حيث حذرت دراسة نشرها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة من أن عدوى كورونا يمكن أن تحدث عبر مجرد التنفس.

وقال رئيس البلدية: "قرار مطالبة السكان بتغطية وجوههم تم اتخاذه على أساس تلك الدراسة"، حيث أشار إلى أن الأنشطة والسلوكيات الطبيعية يمكن أن تكون سبباً في انتقال العدوى، حيث تبين أن الغناء والتحدث يمكن أن ينقل جزيئات من كورونا في الهواء.