هرب من المدرسة بسبب التنمر وسجن بجريمة لم يرتكبها.. لمحات من حياة محمد الماعوظ

محمد الماغوط
محمد الماغوط
كتب أحمد منصور

ذات يوم أرسل والده جوابًا للمدرسة يطالبهم بالرأفة بابنه، نظرًا لفقره، فقاموا بتعليقها على أحد جدران المدرسة، مما جعل هذا التصرف أضحوكة أمام زملائه، فدفعه الأمر إلى الهروب من المدرسة، وكان وقتها فى المدرسة الثانوية الزراعية، نحن نتحدث عن الشاعر والأديب السورى الراحل محمد أحمد عيسى الماغوط، والمعروف بـ محمد الماغوظ، والذى تحل ذكرى رحيله اليوم، من عام 2006م.

الماغوط احترف الأدب السياسى الساخر فأبدع فى تأليف العديد من المسرحيات الناقدة والتى كان لها تأثير كبير فى تطوير المسرح السياسى بالوطن العربى، كما كان من المؤسسين لجريدة تشرين، كما كتب الرواية والشعر وامتاز فى القصيدة النثرية التى يعتبر واحدًا من روادها، وله دواوين عديدة.

ودون أن يقرأ مبادئ الحزب السورى القومى الاجتماعى انضم إليه، ولكن سرعان ما رحل عنه، ، بعد أن سجن فى الستينيات، بسبب اتهام الحزب باغتيال عدنان محمد شمس الدين المالكى، عسكرى سورى، فى 22 أبريل 1955م، وخلف القضبان بدأت حياة الماغوط الأدبية الحقيقية.

بعد خروجه من السجن عمل فلاحًا مثل أبيه، وهنا بدأت موهبته الشعرية تظهر فى تلك المرحلة وكأن منظر الأرض جعله يخرج ما فى جعبته، حيث نشر قصيدة "غادة يافا" فى مجلة الآداب البيروتية، ليلتحق بعدها بالخدمة العسكرية فى الجيش، فكتب أول قصائده النثرية قصيدة بعنوان "لاجئة بين الرمال"، والتى تم نشرها فى جريدة الجندى، التى كان ينشر فيها أدونيس وخالدة سعيد.

 

خلال فترة الوحدة بين سورية ومصر كان الماغوط مطلوباً فى دمشق، فقرر الهرب إلى بيروت فى أواخر الخمسينيات، ودخول لبنان بطريقة غير شرعية سيراً على الأقدام، وهناك انضم الماغوط إلى جماعة مجلة شعر حيث تعرف على الشاعر يوسف الخال الذى احتضنه فى مجلة شعر بعد أن قدمه للشاعر الكبير أدونيس للمجموعة، كما تعرف الماغوط فى بيت أدونيس على الشاعرة سنية صالح شقيقة زوجة أدونيس، التى أصبحت زوجته بعد ذلك.

 

وعاد الماغوط إلى دمشق بعد أن أصبح شاعرًا كبيراً، حيث صدرت مجموعته الأولى "حزن فى ضوء القمر"،  ثم "غرفة بملايين الجدران".

وفى فترة الثمانينيات مر الماغوط بفترة عصيبة، حيث رحلت شقيقته ليلى عام 1984، ثم والده أحمد عيسى عام 1985 ورحيل زوجته الشاعرة سنية صالح فى نفس العام، بعد صراع طويل مع السرطان،  ثم والدته ناهده عام 1987م.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مواجهات الأسبوع الأول للمجموعة " أ - ب" بدوري القسم الثاني بعد سحب القرعة

إلهام شاهين برفقة كريم عبد العزيز والكدواني وإيمي من حفل زفاف حفيد الزعيم

المعاينة: التسابق بين سائقى ميكروباص وراء حادث الإقليمى ووفاة 6 أشخاص

ارتفاع عدد ضحايا حادث تصادم الطريق الإقليمى لـ6 متوفين و14 مصابا

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور


اختبارات القدرات 2025.. من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأدائها فى هذه المرحلة؟

الزمالك يترقب وصول الفلسطيني آدم الكايد تمهيدًا للتعاقد الرسمي

تشارليز ثيرون ترفض الارتباط برجل من الوسط الفني.. وتسخر من تطبيقات المواعدة

وظائف أمن فى المترو برواتب تصل لـ10 آلاف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟


تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

العاشر من محرم.. احتفالات العرب بيوم عاشوراء.. رش الماء إيقاد "شعلة عاشوراء" فى المغرب.. طقوس (التطبير) وارتداء الملابس البيضاء فى كربلاء.. الحناء وإشعال النار و"هريسة عاشورا" فى تونس والجزائر

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

ريال مدريد يواجه دورتموند فى قمة أوروبية على بطاقة نصف نهائى مونديال الأندية

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

القاتل الصامت.. تغيرات المناخ تعصف بالعالم.. أمطار فى تونس والسعودية.. تحذيرات أممية بعد سقوط ضحايا لموجات الحر الشديد بأوروبا.. و300 فرد إطفاء لمكافحة أكبر حريق غابات بكاليفورنيا.. وإجلاء 50 ألف شخص فى تركيا

الخلاصة فى الجبر لطلاب الثانوية العامة.. أقوى أسئلة الامتحانات وإجاباتها

أوسكار: اختيارات معسكر الـVAR تمت بالتنسيق مع لجنة الحكام ولن يؤثر الرسوب على التصنيف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى