هل يكتب "كورونا" نهاية "الاتحاد الأوروبى"؟.. خبراء ومسئولون أوروبيون: التكتل نجا من عواصف بريكست والهجرة وأزمات اليورو لكن تأثير الوباء مدمر.. والإحباط الإيطالى من تخلى كبار القارة فى وقت المحنة يفاقم الجراح

الاتحاد الأوروبى
الاتحاد الأوروبى
كتبت ريم عبد الحميد

يبدوا أن وباء كورونا العالمي في طريقه لإعادة رسم خريطة العالم والتكتلات السياسية الكبرى علي صعيد العلاقات الدولية، فالأزمة التي خلفها انتشار وباء كورونا العالمى خاصة في إيطاليا، وحالة الإحباط التي أصابت الحكومة والشعب الإيطالى من تخلى الأوروبيين عن دعمهم في ظل خروج الوباء عن السيطرة، ربما يتبعها إعادة نظر واسعة في جدوى التحالف الأوروبي وبقاء الاتحاد الذى غادرته بالفعل بريطانيا قبل أن يعرف العالم الوباء القاتل.

 

وفى تقرير لها ، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن فيروس كورونا قد يكون القشة الأخيرة للاتحاد الأوروبى، ويحذر الخبراء الأوروبيون أن الوباء سيكون أكثر تدميرا لوحدة الكتلة أكثر مما فعل البريكست والهجرة وأزمات الإنقاذ المالى.

 

وتقول الجارديان إن الاتحاد الأوروبى قد نجا من عواصف الإنقاذ المالى لمنطقة اليورو وأزمة الهجرة والبريكست، لكن البعض يخشى أن يكون فيروس كورونا أكثر تدميرا.

 وفى تدخل نادر، كسر جاك ديلورس، رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق الذى ساعد على بناء الاتحاد الأوروبى الحديث حاجز الصمت خلال الأيام الماضية عندما حذر من أن غياب التضامن يمثل خط مميتا للاتحاد الأوروبى.

 

وقال إنريكو ليتا، رئيس وزراء إيطاليا السابق، إن الاتحاد الأوروبى سيواجه خطرا مميتا من الوباء العالمى. وقال للجارديان إن أوروبا تواجه أزمة مختلفة عن الأزمات السابقة، مضيفا أن هذا يعود جزئيا إلى أن النهج الأوروبى قد أضعفته أزمات أخرى فى العقد الماضى.

 

وأضاف أن الروح المجتمعية لأوروبا أضعف مما كانت عليه قبل 10 سنوات، والخطر الأكبر للاتحاد الأوروبى كان فيروس ترامب. وأضاف أنه لو اتبع الجميع إستراتيجية إيطاليا أولا أو بلجيكا أولا أو لألمانيا أولا، فسنغرق جميعا.

 

من جانبها، قالت ناتالى توسى، المستشارة السابقة المفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى إن هذه بالتأكيد لحظة حياة أو موت للمشروع الأوروبى، ولو سارت الأمور على نحو سىء، فإن هذا يخاطر ببداية نهاية الاتحاد وسيشعل كل الشعبوية القومية.

إلا أنها تشير إلى أن زعيم اليمين المتشدد فى إيطاليا حتى الآن قد تراجع فى استطلاعات الرأى، بينما ارتفعت شعبية رئيس الوزراء جوزيب  كونتى، وهو أستاذ قانون بالأساس، قد ارتفعت. وفى بعض الجوانب سيريد الرأى العام بالفعل القائد المعتدل الموزون الذى يطمأنهم لكنه فى نفس الوقت حازم.

 

وتقول الجارديان إن أوروبا قد انتقلت من استجابة "أنا أولا" الأولية، التى فرضت فيها بعض الدول حظرا تصدير الأدوات الطبية الحيوية، أو وضعت ضوابط حدودية تركت مواطنين أوروبيين آخرن عالقين.

 وفتحت ألمانيا والنمسا ولوكسمبرج مستشفياتها لمعالجة المرضى من الدول الأكثر تضررا، وتبرعت ألمانيا وفرنسا بكمامات لإيطاليا أكثر من الصين، وفقا لتنفيذية الاتحاد الأوروبى التى تراقب ما ينشر على السوشيال ميديا وسط مخاوف بأنها قد تخسر معركة "الروايات العالمية" حول سياسات الكرم. وفى المرحلة المبكرة من الأزمة، أرسلت روسيا والصين إمدادات طبية إلى إيطاليا، فى حين فشل أقرب جيرانها فى الاستجابة الفورية لنداءات روما للمساعدة.

 

 وفى الوقت الذى اجتمع فيه القادة الأوروبية، حول الاستجابة لأزمة الصحة العامة، والتى تعد بتعديل نظام إدارة الأزمات للاتحاد الاوروبى وتمويل أبحاث اللقاح والمشتريات المشتركة للأدوات الطبية،  فإن الدول لا تزال منقسمة حول كيفية مساعدة الاقتصاد على تجاوز العاصفة.

 

وأعاد الوباء فتح جراح أزمة منطقة اليورو، وأعاد إحياء القوالب النمطية حول الأوروبيين المسرفين فىالجنوب، وأصحاب القلوب القاسية فى الشمال. وبقول هيذز جراب، المستشار السابق لمفوض توسيع الاتحاد الأوروبى إن كل أزمة قللت الثقة بين الدول الأعضاء وداخل النظام ككل، وتلك مشكلة حقيقية.

 

وتوضح الجارديان أن أوروبا منقسمة لقسمين حول كيفية الاستجابة للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن كوفيد 19. ففرنسا وإيطاليا وأسبانيا وعلى الأقل خمسة أعضاء آخرين يريدون  الخروج عن الاتفاقية بإصدار ديون مشتركة لمنطقة اليورو، أو ما يسمى سندات كورونا، بينما لا تزال ألمانيا والنمسا وهولندا تتجنب الفكرة.

 

وفى قمة الأسبوع الماضى، فشل الزعماء الأوروبيون فى التوصل إلى قرار، ومرروا المشكلة لوزراء المالية الذين تلقوا تعليمات  بإيجاد مخرج من الجمود بحلول الأسبوع المقبل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السكة الحديد تكشف تفاصيل واقعة ادعاء راكب منعه استقلال قطار مرتديا شورت

الشرطة الأمريكية تخلى ساحة تايمز سكوير بنيويورك بعد العثور على طرد مشبوه

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبا في واشنطن لبحث إنهاء الحرب على أوكرانيا

أحمد حمدى خارج حسابات فيريرا أمام مودرن سبورت


أحمد سامى يخصص برنامجا خاصا لتطوير أداء ثنائى الاتحاد السكندرى

بدء العد التنازلى لتطبيق قانون الإيجار القديم.. أول سبتمبر تحصيل أول زيادة رسميا.. 250 للسكنى و5 أمثال للمحال التجارية.. وبدء تلقى طلبات الحصول على وحدات بديلة وكبار السن والزوجة والمرأة المطلقة والمعيلة أولوية

بطولة لندن كلاسيك تحدٍ جديد لنجوم الاسكواش المصري فى الموسم الجديد

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك يواجه مودرن سبورت باستاد هيئة قناة السويس

إنفانتينو يندد بتصاعد العنصرية فى ملاعب أوروبا بعد حوادث كأس ألمانيا


الكوكي يحذر لاعبي المصري من انتفاضة بيراميدز قبل مواجهة الدوري

الإسماعيلى ضد الاتحاد السكندري.. التاريخ ينصف الدراويش بعد 120 مباراة

محمد صلاح يتربع على عرش الجولة الافتتاحية فى الدوري الإنجليزي.. إنفوجراف

لورا لومر.. ناشطة يمينة وراء قرار وقف تأشيرات دخول أمريكا للقادمين من غزة

أحمد فتوح يترقب العودة لتدريبات الزمالك الجماعية خلال ساعات

ضبط 97156 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة

الداخلية تضبط 14 شخص يتسولون بالأطفال في قصر النيل وعابدين

الداخلية تضبط المتهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 18 أغسطس 1828.. شامبليون يحقق حلمه بزيارة مصر ويلتقى محمد على باشا للحصول على فرمانات استكشاف الآثار بعد ست سنوات من فكه غموض اللغة الهيروغليفية

فيريرا يبدأ تصحيح المسار الهجومي بالزمالك استعدادًا لمواجهة مودرن سبورت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى