4 اكتشافات لعلم الفلك اليونانى القديم لا تزال تحير الخبراء.. أبرزها حجم القمر

كيف كان التاريخ قبل هيرودوت، وكيف كانت جغرافيا المكان، هذه أسئلة دائمة يبحث  العلماء عن إجاباته، وقد ادعى هيرودوت أن أفريقيا كانت محاطة بالكامل تقريبًا بالبحر، كيف عرف هذا؟ حيث إنه يروي قصة البحارة الفينيقيين الذين أرسلهم ملك مصر (حوالي 600 قبل الميلاد)  للإبحار حول قارة إفريقيا بطريقة عقارب الساعة بدءًا من البحر الأحمر.

وتروى هذه القصة، إذا كانت صحيحة، أقدم رحلة إبحار معروفة لأفريقيا، لكنها تحتوي أيضًا على رؤية مثيرة للاهتمام حول المعرفة الفلكية للعالم القديم، استغرقت الرحلة عدة سنوات، بعد تقريب الطرف الجنوبى من إفريقيا وبعد مسار غربى.

 ولاحظ البحارة الشمس على جانبها الأيمن فوق الأفق الشمالى، وهذه الملاحظة ببساطة لم تكن منطقية فى ذلك الوقت لأنهم لم يعرفوا بعد أن الأرض لها شكل كروى وأن هناك نصف الكرة الجنوبى.

 1. تدور الكواكب حول الشمس

بعد عدة قرون، كان هناك الكثير من التقدم العلمي، وجادل أريستارخوس (310 قبل الميلاد إلى 230 قبل الميلاد) بأن الشمس كانت "النار المركزية" للكون، ووضع كل الكواكب المعروفة آنذاك في ترتيبها الصحيح للمسافة حولها، هذه هي أقرب نظرية مركزية معروفة للنظام الشمسى.

ولسوء الحظ، فقد النص الأصلى الذى قدم فيه هذه الحجة للتاريخ، لذلك لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين كيف عمل بها، وعرف أريستارخوس أن الشمس كانت أكبر بكثير من الأرض أو القمر، وربما كان يعتقد أنه يجب أن يكون لها المركز  فى المجموعة الشمسية.

2- حجم القمر

أحد كتب أريستارخوس التي ظلت مستمرة  هو كتاب عن أحجام ومسافات الشمس والقمر، وضع أريستارخوس أقدم محاولات حسابية معروفة للأحجام والمسافات النسبية للشمس والقمر.

وقد لوحظ منذ فترة طويلة أن الشمس والقمر يبدو أنهما من نفس الحجم الواضح في السماء، وأن الشمس كانت بعيدة، لقد أدركوا ذلك من كسوف الشمس، الناجم عن مرور القمر أمام الشمس على مسافة معينة من الأرض.

واعتقد أريستارخوس أن الشمس والأرض والقمر سيشكلان مثلثًا قائم الزاوية، واستخدم المثلث لتقدير المسافة إلى الشمس كانت بين 18 و 20 ضعف المسافة إلى القمر، كما قدر أن حجم القمر كان تقريبًا ثلث حجم الأرض، بناءً على التوقيت الدقيق للكسوف القمرى.

3-محيط الأرض

كان إراتوستينس (276 قبل الميلاد إلى 195 قبل الميلاد) كبير أمناء المكتبات في مكتبة الإسكندرية الكبرى، من بين إنجازاته العديدة أول حساب معروف لمحيط الأرض.

 ويُنظر إلى فيثاغورس بشكل عام على أنه من أقرب المؤيدين لأرض كروية، على الرغم من أنها ليست حجمها على ما يبدو، اعتمدت طريقة إراتوستينس الشهيرة والبسيطة على قياس الأطوال المختلفة من الظلال التي ألقتها الأعمدة الملصقة رأسيًا على الأرض، في منتصف النهار في الانقلاب الصيفي ، عند خطوط العرض المختلفة.

إن الشمس بعيدة بما فيه الكفاية، أينما وصلت أشعاتها إلى الأرض، فهي متوازية بشكل فعال، واستخدم إراتوستينس هذا لتقدير محيط الأرض بما يقرب من 40000 كيلومتر (24856 ميل).

4 

أقدم آلة حاسبة ميكانيكية باقية في العالم هي آلية أنتيكيثيرا، وتم اكتشاف الجهاز المدهش في حطام سفينة قديمة قبالة جزيرة أنتيكيثيرا اليونانية في عام 1900.

ويظهر الجهاز  كمربع يحتوى  عشرات من عجلات التروس البرونزية الدقيقة، عندما يدور يدويًا بمقبض ، فإن أقراص التروس الممتدة على السطح الخارجي تظهر مراحل القمر، وتوقيت خسوف القمر، ومواقع الكواكب الخمسة المعروفة آنذاك (ميركورى، فينوس، المريخ، المشترى وزحل) في أوقات مختلفة من السنة، وهذا يفسر حتى حركتهم إلى الوراء - تغيير وهم في حركة الكواكب عبر السماء.