الاحتفال بمئوية المحارب توم مور صاحب مسيرة الخير.. وطائرات سلاح الجو الملكي تحلق فوق منزله

كابتن توم مور

كتب كامل كامل – تصوير رويترز

الخميس، 30 أبريل 2020 11:00 ص

منذ أيام قليلة، تصدر أسم توم مور وهو من قدامى المحاربين البريطانيين، الصحف في بريطانيا لتنظيمه جولة "مسيرة" حول حديقته 100 مرة ليجمع أكثر من 12 مليون جنيه إسترليني (15 مليون دولار) لقطاع الصحة في محاولة لإدخال البهجة على البلاد في ظل أزمة فيروس كورونا، واليوم الخميس، يتصدر أسم الرجل الصحف للاحتفال بذكرى ميلاده الـ100.

احتفال الذكرى المئوية لـ"توم مور" شهد تجمع المواطنين حول منزله، فضلا عن لافتات والاف بطاقات التهاني، بالإضافة لهذا وذاك تحليق سلاح الجو الملكى البريطاني فوق منزله.

ومن أهم التصريحات التي قالها "مور" مؤخرا وتعبر عن الأمل والتفاؤل والتأكيد على أزمة فيروس كورونا ستنتهى، قوله عندما كان يسير حول حديقته:"لكل الناس الذين يجدون صعوبة في الوقت الراهن: الشمس ستسطع من جديد والغيوم ستنقشع" مضيفا :" عليكم أن تتذكروا أننا سنتجاوز الأمر في النهاية، سيكون كل شيء على ما يرام...قد يستغرق الأمر بعض الوقت... في نهاية المطاف سنكون جميعا بخير مرة أخرى".

وقد حقق الكابتن توم مور، البالغ من العمر 100 عام، الرقم القياسى لأكبر عدد من الأموال التى جمعتها مسيرة خيرية فردية، ليسجل اسمه بقائمة موسوعة جينيس للأرقام القياسية ويفوز بشهادة الموسوعة العالمية، بعدما تمكن توم مور من جمع مبلغ إجماليه 27.699.581 جنيهًا إسترلينيًا على JustGiving اعتبارًا من 21 أبريل 2020، فيما وصلت قيمته الآن أكثر من 28 مليون جنيه استرلينى ويستمر الرقم فى الارتفاع.

وفى سابقة هى الأولى من نوعها فى عهد السوشيال ميديا والإنترنت، تدفقت الرسائل وبطاقات الاحتفال بعيد ميلاد الكابتن توم مور الـ 100على مكاتب البريد، حيث بلغت أكثر من 40 ألف رسالة حتى الآن، الامر الذى أجبر مسئول مكتب البريد فرزها في قاعة كبيرة بإحدى المدراس حيث يتوقع آلاف الرائع فلا عيد ميلاده المقرر في 30 أبريل المقبل.

وقد وضع مور، الكابتن المتقاعد، الذي يستعين بمشاية للسير منذ تعرض لكسر في الفخذ، هدفا بالمشي لمسافة 25 مترا حول حديقته 100 مرة قبل عيد ميلاده المئة في 30 أبريل .

وأكمل المسيرة وسط إشادة من جميع أنحاء البلاد، بل إن جنودا في الفوج الذي حل محل الفوج الذي كان يخدم فيه وجهوا له تحية رسمية. ونشأ مور في يوركشاير بشمال إنجلترا وخدم في الهند وبورما وسومطرة خلال الحرب العالمية الثانية.