الجزر الإماراتية 49 عاما من الإحتلال الإيرانى.. استولى عليها الشاه من بريطانيا فى عام 1971.. والحرس يبسط نفوذه عليها ويكشف مخطط جديد لتوطين سكان بها برعاية خامنئى.. و أهميتها الإستراتيجية هي كلمة السر

الجزر الإماراتية 49 عاما من الإحتلال الإيرانى
الجزر الإماراتية 49 عاما من الإحتلال الإيرانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد
منذ 49 عاما، وبالتحديد فى عام 1971 احتلت إيران 3 جزر إماراتية بالخليج العربى وهى: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وفى مستجدات عدوانها وتجاوزها على الجزر، كشف قائد القوة البحرية فى الحرس الثورى الإيرانى الأدميرال علي رضا تنكسيري عن مخطط إيرانى جديد، وهو "مشروع توطين سكان فى الجزر"، تنفيذا لأوامر صادرة عن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى.
 
 
كما كشف المسئول الإيرانى عن اعتزام السلطات الإيرانية إيجاد بنية تحتية في هذه الجزر لتاهيلها من اجل توطين السكان فيها تنفيذا لأوامر المرشد الأعلى.ولفت الادميرال تنكسيري إلى بناء مطارات وكواسر امواج في الجزر الإماراتية المحتلة، من قبل القوة البحرية للحرس الثوري وقال، لقد قمنا بانشاء مطار دولي في جزيرة طنب الكبرى كما تم انشاء مطار في جزيرة طنب الصغرى.
 
 
thumbs_b_c_da0101f2b76a75f3d340ddc3a80dccb1
 
 
 
وتحتل القضية بعداً استراتيجياً، فعلى الرغم من صغر مساحة هذه الجزر فإنها ذات أهمية استراتيجية بالغة؛ إذ إنها تقع على امتداد الطريق الضيق الذي يعبر الخليج العربي نحو مضيق هرمز ومنه إلى خليج عُمان.
 
 
كما أن معظم صادرات الخليج النفطية ووارداته غير النفطية تمر عبر هذا الطريق• وعلاوةً على ذلك، فإن عدداً من حقول النفط والغاز البحرية تقع على مقربة من الجزر الثلاث، مما يعطي هذه الجزر أهمية استثنائية بالنسبة إلى أي قوة تسعى إلى حماية الملاحة البحرية والحقول البحرية في هذه المنطقة أو مهاجمتهما، وتحظى بأهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة جدا لأسباب مختلفة، منها اشرافها على مضيق هرمز الذى يمر عبره يوميا 40% من النفط العالمي، ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.
 
 
وتعتبر جزيرة أبو موسى غنية بالمعادن وتنصب إيران فيها صواريخ منذ عام 92 وأنشأ الحرس الثورى قاعدة بها، أما جزيرة طنب الكبرى غنية بالثروة السمكية وكانت تتبع إمارة رأس الخيمة قبل تأسيس الإمارات، وجزيرة طنب الصغرى تبلغ مساحتها 2 كلم وتبعد 12.8 كلم عن جزيرة طنب الكبرى غرباً.
 
 
وتاريخيا يعود احتلال إيران للجزر منذ عهد ملوك إيران، الذين حاول فرض سيطرتهم عليها عدة مرات في أعوام 1904 و 1923، وكرر رضا بهلوى مؤسس الأسرة البهلوية المحاولات فى 1963 لكنها بائت بالفشل، وفى عام 1968  عندما أعلنت بريطانيا عن نيتها للانسحاب من الخليج، صمّم شاه إيران محمد رضا بهلوي على أن يضع يده على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وتحت وطأة التهديدات الإيرانية باحتلال الجزر بالقوة، خضعت إمارة الشارقة للظروف السائدة في حينه ووقعت مذكرة تفاهم بشأن جزيرة أبوموسى مع إيران بالإكراه في نوفمبر 1971، بحسب دراسة قديمة نشرتها صحيفة الإتحاد الإماراتية.
 
 
download (1)
 
 
 
لم تتنازل الشارقة أو إيران في مذكرة تفاهم مشتركة، عن مطالبتهما بالسيادة على جزيرة أبوموسى كما لم تعترف أي منهما بسيادة الأخرى على الجزيرة. وفي حين سمح للقوات الإيرانية بالنزول سلمياً على الجزيرة والسيطرة على نصفها الشمالي، مارست الشارقة سيادة كاملة على بقية الجزيرة. 
 
 
ولم تطالب إيران بجزيرة أبوموسى بالقوة نفسها التي طالبت بها بجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، غير أنها توصلت إلى مذكرة تفاهم بشأنها مع الشارقة، ويعود سبب توقيع الشارقة على المذكرة إلى إدراكها أن الجزيرة ومواردها النفطية ستؤخذ بالقوة ما لم تقبل بهذه التسوية، ولاسيما أن المطالبات والتهديدات الإيرانية كانت حقيقية، وفي 30 نوفمبر 1971 وبعد أن رفضت رأس الخيمة المطالبة الإيرانية بجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، ورفضت عروضاً إيرانية بالتعويض من خلال وسطاء بريطانيين، احتلت إيران الجزيرتين بالقوة.
 
 
ومنذ الإعلان رسمياً عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 أكدت الدولة مراراً وتكراراً حقها في ملكية الجزر ورغبتها في تسوية الخلاف مع إيران بالسبل السلمية وبما يتفق مع القوانين والأعراف الدولية.
 
 
 
وفي 9 ديسمبر 1971 عندما نظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القضية، أكد ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة حق دولته في الجزر واحتج على احتلال إيران لها• وفي الأعوام التالية، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة التأكيد في المذكرات والبيانات المقدمة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجزر تقع ضمن أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
 
كما سعت إلى استصدار قرار بشأن قضية الجزر مبني على المفاوضات الثنائية والوساطة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، ولقيت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مساعيها إلى اقتراح تسوية سلمية للنزاع على الجزر، دعماً واسعاً من الدول العربية والمجتمع الدولي على حد سواء، ولاتزال إيران تواصل تعنتها وتفرض سيطرتها عليها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى