تداول الطيور الحية وذبحها بالشوارع والمحلات فى قنا تعرض حياة المواطنين للخطر .. زيادة نسبة التلوث .. الإضرار بالبيئة .. ارتفاع احتمالات الإصابة بالأمراض الفيروسية والأوبئة .. والحل فى تطبيق القانون رقم 70

ذبح الطيور - ارشيفية

قنا- وائل محمد

الخميس، 30 أبريل 2020 01:00 ص

يعتبر تداول الفراخ الحية وذبحها بالشوارع والمحلات واحدة من الظواهر الخطيرة والمستمرة، فى محافظة قنا، وتعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة مع انتشار الأمراض، والأوبئة، واستمرار المزارع فى توريد الفراخ للمحلات دون إجراء فحوصات لازمة، تؤكد خلو تلك الدواجن من نتائج الفحص من انفلونزا الطيور، وعدم تشديد الرقابة على المواصفات البيئية ، الأمر الذى يزيد احتمالات الإصابة بالأمراض الفيروسية والأوبئة ، وهو ما يطالب الخبراء والمواطنون بمواجهته من خلال تطبيق القانون رقم 70 لمنع انتقال الطيور الحية بين المحافظات ، وتطبيق أقصى درجات التشدد فى المعايير الصحية والبيئية بالمحال التجارية

وترتكب محلات الدواجن التى تنتشر فى محافظة قنا الكثير من المخالفات الخاصة بعملية الذبح والتنظيف، والتى تبدأ بعرض الفراخ فى الشارع على المارة، وتعرضها للأتربة، وعدم تنظيف الأماكن التى تعيش فيه، الأمر الذى يجعل الميكروبات تنمو وتعيش وسط الفراخ ، بعدها تأتى عملية الذبح العشوائية، ووضع الفراخ فى مياه راكده تخالطها الدماء والريش، ثم توضع الفراخ فى ماكينة الرياشة التى تحيط بها الصدأ، وتستمر عملية التدوير من 2 لـ3 دقائق، بعدها يأخذ الفرارجى الفراخ، ويضعها على طاولة من الرخام، وتبدأ عملية استخرج الأمعاء.

عملية فتح أمعاء الفراخ تمثل عشوائية كبيرة، حيث تختلط الدماء التى تكون بيئة خصبة للفيروسات، وبعدها تلقى الأمعاء فى الأرض وسط انتشار الريش والرائحة الكريهة، والذباب الذى يجد محلات الفراخ مكان للتجمع والتعايش وسط بيئة مشحونة بانتشار كل ماهو مخالف داخل محلات ذبح الطيور الحية، وبالرغم من صدور قرار فى هذا الشأن، وهو القانون 70 لسنة 2009 والذى يحظر تداول الدواجن الحية وذبحها فى المحلات، إلا أن هذا القانون لم يفعل ويظل موضوع فى الأدراج.

مراكز قفط وأبوتشت وقوص ودشنا وبندر قنا هم أكثر الاماكن التى تنتشر فيهم محلات ذبح الطيور واغلب أصحاب المحلات يتعاملون مع مزارع عشوائية لايجرى على الفراخ فحص قبل طرحها بالأسواق الأمر الذى ينذر بكارثة تسبب فى انتشار الأمراض والروائح الكريهة، فى ظل الطريقة التى تستخدم فى عملية الذبح وانتشار الدماء الحاضنة للفيروسات.

من جانبه، قال الدكتور الدكتور أيمن عبد الله مدير عام الطب البيطرى بقنا، أن هناك تنسيق مع مديرية أمن قنا بتفعيل القانون، وعدم السماح بمرور سيارات محملة بالطيور عبر الأكمنة لاتحمل تصاريح فحص للفراخ، والتى تتم بمعرفة مديرية الطب البيطرى قبل خروجها من المزارع.

مضيفاً :" أن الدولة فى تلك الظروف تأخر كافة الاحتياطات، وتقوم لجان الطبى البيطرى، بشن حملات تفتيش على مزارعه الدواجن، وأخذ عينات ما قبل البيع للتأكد انها خالية من انفلونزا الطيور، وبعدها يتم إعطاء المرزعة تصريح نقل لسيارتها لنقل الفراخ وتوزيعه وطرحة بالأسواق، وفى حالة أثبتت العينات وجود أنفلونزا الطيور فى تلك المزارع يتم مصادرة تلك الفراخ.

وأكد أن عملية تداول الطيور الحية داخل المحافظات يحتاج نظرة من الدولة، لأن خطورتها تُكن عند وصولها لمحلات ذبح الفراخ ، والتعامل التى تتم عملية الذبح بصورة عشوائية، ولكن هناك دواجن تحمل أمراض وفيروسات، ولا تخضع إلى تحاليل للتأكد من عدم حملها للفيروسات وتباع وتذبح بمحلات الفراخ ، والكارثة أن هناك مزارع غير معروفة وتقام بصورة مخالفة فى كافة أنحاء الجمهورية.

وتابع:" أن الطب البيطرى لا يستطيع حصر كافة المزارع المنتشرة فى محافظة قنا، وهناك سيارات تمر بطرق لايوجد بها كمائن، والأفضل هو تفعيل القانون رقم 70 لسنة 2009 والذى قرر حظر تداول الدواجن الحية وذبحها فى المحلات، لكن هذا القانون لم يفعل، وعندما بأ البرلمان فى مناقشة ظاهرة ذبح الطيور فى المحلات ظهرت جائحة فيروس كورونا.

محمد الوكيل مواطن قنائى:" يقول منذ بداية ظهور أزمة فيروس كورونا، وأصبح عندى هاجس وقررت عدم شراء فراخ من المحلات التى يتم ذبحها بتلك الصورة، لان العشوائية تؤكد أن المحلات الفراخ لا تقوم بالمعايير الصحية، وأغلب من يقومون بذبح الفراح لا يحملون شهادات صحية.

وقال أحمد حسن نعانى فى منطقة الصعايدة بمركز دشنا وذلك بسبب انتشار ذبح الطيور فى شوارع المركز الأمر الذى يتسبب فى انتشار الأمراض ،التى من الممكن التى تحملها الدواجن لأنها لا تخضع إلى تحاليل للتأكد من عدم حملها للفيروسات والفحص المعملى القومى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى لايتم وكل المحلات تعمل بالمخالفة وتستورد الفراخ من مزارع غير معروفة.