"دفتر أحوال الطاعون" طاعون لندن اجتاح لندن 1665 والإهمال سبب تفشى الوباء

الطاعون
الطاعون
كتب محمد عبد الرحمن
مع تفشى فيروس كورونا المستجد المسبب للإصابة بمرض "كوفيد-19" اتخذت منظمة الصحة العالمية عددا من التدابير الاحترازية، وطبقتها الحكومات فى مختلف دول العالم للحد من انتشار الجائحة العالمية، لكن البعض لا يزال يستهين بهذا الفيروس القاتل، ويتعامل باستهانة وإهمال وكسل شديد مع الإجراءات، ويتصور وكأن الفيروس لن يصل إليه.
 
على مدار التاريخ الإنسانى، ضرب البشرية العديد من الأوبئة التى حصدت الكثير من أرواح البشر، وتسببت فى دمار كبير على المستوى الإنسانى، وعلى مدى العصور السابقة حاول العديد من الروائيين والمؤرخيين توثيق حال العالم مع الأوبئة التى ضربته.
 
 
 من بين هذه الأعمال، كانت رواية "دفتر أحوال عام الطاعون"، وهي رواية أصدرها الكاتب الإنجليزي دانييل ديفو عام 1722، ووثق من خلالها الطاعون الذي اجتاح لندن عام 1665، مقدما تأريخا تفصيليا، على نحو يبعث القشعريرة فى الأبدان لأحداثه، التى نستذكر من خلالها ردود فعلنا حيال الصدمة الأولى الناجمة عن ظهور وباء جديد، وتفشيه على نحو شرس بيننا.
 
تبدأ أحداث الرواية فى سبتمبر 1664، عندما تواترت شائعات بشأن عودة هذا النوع من الأوبئة إلى إحدى المقاطعات الهولندية، بحسب الأحداث، يتلو ذلك حدوث أول حالة وفاة يشتبه في أنها ناجمة عن الوباء، فى ديسمبر من العام نفسه.
 
 
بعدها يحل فصل الربيع، فيصف لنا الكاتب ذاك التزايد المنذر بالسوء، الذى طرأ على عدد بلاغات الوفاة التي كانت تلصق في الأبرشيات، وبحلول يوليو  1665، بدأت السلطات المحلية في لندن تطبيق قواعد جديدة، باتت روتينية بالنسبة لنا في عام 2020، من بينها - كما ورد في العمل الأدبي- وقف إقامة "كل الولائم العامة، خاصة تلك التي تقيمها الشركات في هذه المدينة (لندن) وكذلك وقف تقديم وجبات العشاء في الحانات، وغير ذلك من الأماكن التي تشهد أنشطة ترفيهية يشارك فيها العامة، لحين تطبيق نظام مختلف يجيزها من جديد".
 
وأكد "ديفو" فى روايته أنه: "لم يكن هناك ما هو أكثر فتكا بسكان هذه المدينة، أكثر من إهمالهم المفعم بالكسل في التعامل مع هذه المحنة"، بعد ذلك وفي أغسطس من العام نفسه، يصبح الوباء، بحسب الرواية، "عاتيا ومروعا للغاية "، قبل أن يصل إلى ذروته في مطلع الشهر التالي "ليجتاح - وفي وقت واحد - أسرا بكاملها، بل وفي الواقع شوارع كاملة بما فيها من عائلات".
 
 
وبحلول ديسمبر، "استنفدت العدوى طاقتها، كما حل الطقس الشتوي بسرعة، وكان الهواء نقيا وباردا، تعافى غالبية من سقطوا فريسة للمرض، وبدأت المدينة تستعيد صحتها"، وعندما عاد السكان إلى بيوتهم في شوارع لندن أخيرا "ساروا في الطرقات يلهجون بحمد الله، على أنهم قد أفلتوا بحياتهم".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خلاف على فلوس يتحول لجريمة قتل.. اعترافات جزار بولاق الدكرور تكشف اللحظات الأخيرة

ريال مدريد فى مهمة صعبة ضد إشبيلية بالدورى الإسبانى

الطقس اليوم السبت.. الأرصاد تحذر من انخفاض جديد فى درجات الحرارة

أولوية الحصول على وحدات بديلة وفق قانون الإيجار القديم.. اعرفها

محمد صلاح يعقد جلسات تحفيزية مع لاعبى منتخب مصر استعدادا لزيمبابوى


Home Alone.. صناع العمل يكشفون كيف ضاعت الوصفة السحرية بعد أول جزأين

فتاة تتهم ممرض بالتحرش فى الدقى.. التفاصيل

طبيب الأهلى يقدم تقريراً عن 3 لاعبين قبل مواجهة غزل المحلة بكأس عاصمة مصر

دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

استعدوا غدا لأطول ليل فى السنة بـ14 ساعة.. اعرف السر


موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر

منصة مصر الرقمية تتيح تسجيل الأسر إلكترونيا فى منظومة التأمين الصحى الشامل

مواعيد مباريات اليوم السبت 20 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة

كل عام وأنتم بخير.. اليوم ميلاد هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا وغدا أول أيامه فلكيا

جدول مواعيد مباريات الأهلي فى بطولة كأس عاصمة مصر

برودة شديدة ليلًا وشبورة صباحًا.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس السبت 20 ديسمبر 2025

المتسابق محمد القلاجى يحصل على أعلى الدرجات ببرنامج دولة التلاوة

القصة الكاملة للتحقيق مع والدة الإعلامية شيماء جمال وقرار النيابة

دولة التلاوة.. المتسابق محمد القلاجي: هذه السورة أجد نفسى فيها

لمياء الأمير تكشف تطورات الحالة الصحية لشقيقها طارق: يحتاج إلى شق حنجرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى