كورونا وفتح الكنائس

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

أتفهم جيدا دوافع الكنيسة الأرثوذكسية فى السماح بإقامة صلوات الأكليل، التى تتم من خلالها مراسم الزواج، باعتبار الزواج أحد أسرار الكنيسة المقدسة، ولا يتم إلا من خلال مراسم وطقوس معينة، إلا أننى أتصور أن الكنيسة تعجلت فى هذا القرار، خاصة أن أعداد المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد مازالت فى تزايد مستمر، ولم تتراجع حدتها كما كان متوقعا، بالإضافة إلى أنه مع كل الاحترام للزاوج كمظهر اجتماعى ودينى مهم سواء للمسلمين أو الأقباط، إلا أنه لا مشكلة على الإطلاق من تأجيله لشهر أو شهرين أو حتى 6 أشهر، فنحن ننادى باستعادة عمل المصانع وخطوط الإنتاج التي بدونها تتوقف الحياة وتضعف عجلة الاقتصاد، بينما الصلوات فى المساجد أو الكنائس والزواج وغيرها من هذه الطقوس، لن تؤثر على الحياة إذا توقفت لفترة قصيرة أو متوسطة فى سبيل تحجيم انتشار الوباء وخوفا على صحة وسلامة المجتمع.

البعض سيخرج ويقول إن الكنيسة حددت العديد من الضوابط الهامة التى تخص القرار، وقد أكدت ضرورة ألا يزيد المدعوون عن 6 فقط، مع أب كاهن واحد وشماس واحد، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، إلا أن هذا الأمر على أرض الواقع يستحيل تطبيقه، فأين تذهب أسرة "العريس والعروسة"، وأين يقف المدعوون والأقارب والأصدقاء، بل أكثر من ذلك هل سنحتسب مصور الفيديو والفوتوغرافيا ضمن الـ 6 التى قصرت الكنيسة الحضور عليهم، خاصة أن الكل سيسعى إلى توثيق هذه اللحظات بالتصوير والفيديو، أم أننا لم نضع كل هذه الاعتبارات عند مناقشة القرار.

العالم كله يبحث عن عودة المصانع وحركة الطيران وبعض التجارة والقليل من السياحة، حتى لا يستيقظ الجميع على أزمات اقتصادية ضخمة ومجاعات لا يمكن أن نتحمل نتائجها، ولم ينشغلوا كما ننشغل بعودة فتح المساجد أو إقامة الطقوس الدينية والصلوات وغيرها، انطلاقا من أن العبادات والصلوات علاقة خاصة جدا بين الإنسان وربه، وليست قاصرة على الإطلاق عند فكرة الجامع أو الكنيسة، ويمكن للإنسان أن يمارسها فى أى مكان، دون أن يغامر بحياته أو بسلامة المجتمع، لذلك علينا أن ندرس ابعاد القرارات جيدا وندرك أن عودة الحياة وفتح المجال مرة أخرى أمام الناس يحتاج لدراسة، وأن تكون كل خطواتنا محسوبة جيدا، فالأمر لا يحتمل التجارب الخاطئة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

خلى بالك من الدروس الخصوصية

خلى بالك من الدروس الخصوصية الأربعاء، 29 أبريل 2020 11:30 ص

كورونا فى بيتك

كورونا فى بيتك الثلاثاء، 28 أبريل 2020 11:18 ص

خطة مكافحة الملل

خطة مكافحة الملل الأربعاء، 22 أبريل 2020 11:46 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز يترقب وصول محترفيه للانتظام بتدريبات الاستعداد للموسم الجديد

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

مقطع يشرح كيف أبدع أساطير هوليوود فى الخدع السينمائية قبل 100 عام

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى


الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

"جنة السياحة في تركيا".. كل ما تريد معرفته عن مدينة محمد صلاح المفضلة

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

الأهلى يرفض رحيل عمر كمال عبد الواحد إلى سيراميكا ضمن صفقة الظهير

تشارلى تشابلن يعود للسينما.. "حمى الذهب" بتقنية 4K بمناسبة مئوية الفيلم

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى