وزير خارجية اليمن: ضم الأراضى الفلسطينية المحتلة سلوك مخالف لمبادئ القانون الدولى

جدد وزير الخارجية اليمنى محمد الحضرمى، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، والثابت بأن ضم الأراضى الفلسطينية المحتلة يعد سلوكًا مدانًا مخالفًا لمبادئ القانون الدولى، وفق سبأ.

وأضاف أن المستوطنات الإسرائيلية فى فلسطين المحتلة تعد أيضا خرقا واضحا للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن ٢٣٣٤، بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والذى أكد من جديد وبوضوح على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق سلام عادل ودائم وشامل.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الخميس، فى الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقدة عبر تقنية الاتصال المرئى بدعوة من فلسطين لبحث خطورة المخطط الإسرائيلى بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها والتبعات المحتملة لهذا المخطط على الأمن الإقليمى والاستقرار فى المنطقة.

وطالب وزير الخارجية الحضرمى ، بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجى للدول العربية، والتى لطالما عبرت عن قناعتها بأن الحل العسكرى للنزاع والتعسف والقمع والاستيطان الاسرائيلى لا يمكن أن يحقق السلام والأمن فى المنطقة، مؤكداً أن السلام لا يمكن أن يتحقق الا فى ظل الشرعية الدولية، ووفقا لما أكدت عليه مبادرة السلام العربية، والتى دعت إلى الانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلى من جميع الأراضى العربية المحتلة، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال الحضرمي" أن الجمهورية اليمنية تطالب مجلس الأمن الدولى بتحمل مسؤولية حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق قرارات الشرعية الدولية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، للحيلولة دون تنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي،ونجدد هنا موقفنا الثابت والداعم للإجراءات والخطوات التى اقرتها القيادة الفلسطينية، وسندعم بكل الوسائل المتاحة أى قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين وجامعة الدول العربية لمواجهة المخططات الإسرائيلية".

واضاف وزير الخارجية"إننا نثق بان الشعب الفلسطينى سوف يحقق اماله وطموحاته وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ولن يرضخ لمخططات تصفية قضيته العادلة، وسيواصل كفاحه لهزيمة الاحتلال والاستيطان، وتحقيق هدفه فى الحرية والاستقلال، وسيظل الشعب اليمنى ثابتا على موقفه وداعما لنصرة ومساندة نضال الشعب الفلسطينى وصموده التاريخي، فى سبيل نيل كافة حقوقه وإقامة دولته -كاملة السيادة- على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.