بعد إصابات معهد الأورام.. الفرق الطبية فى مرمى كورونا.. نقابة الأطباء تشدد على ضرورة فحص المخالطين للمرضى.. وتطالب بمعاملة أعضائها المتوفين بالفيروس كشهداء.. التمريض: لدينا حصر بالإصابات وندعمهم نفسيا ومعنويا

بعد إعلان جامعة القاهرة، اكتشاف عدة حالات إصابة بفيروس كورونا بين الممرضين والأطباء بالمعهد القومى للأورام، بلغ عددها 17حالة، وذلك بعد إصابة فرد من أطقم التمريض العاملة بمعهد الأورام، أكدت النقابات الطبية على أعضائها ضرورة الإلتزام بارتداء المستلزمات الطبية أثناء التعامل مع المرضى للحماية، مشيرة إلى ضرورة إجراء عمليات فحص دورى لهم.

أكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، ضرورة توفير جميع مستلزمات الوقاية للفريق الطبى، نظرا لتصدره الصفوف الأولى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، وإذا سقط الفريق الطبى، سيتحول هو نفسه إلى مصدر للعدوى، بدلا من علاج المرضى، واصفا ذلك بالكارثة، وبالتالى لابد من حماية الفريق الطبى، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه إذا لم يتم حماية الفريق الطبى، سوف يموت الكثير من الناس.

وأضاف الطاهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": لابد من أن تشدد وزارة الصحة على جميع المديرين بعدم السماح بالعمل دون استخدام مستلزمات الوقاية، لأن بعض المديرين يمنعوها عن الفرق الطبية، بحجة الحفاظ عليها من النفاذ، وهو ما لايمكن قبوله فى هذا الظرف الطارئ الذى يعمل به الأطباء، بالإضافة إلى ضرورة تخفيف الزحام فى المستشفيات، عن طريق إيقاف العمل فى الحالات والتدخلات الطبية فى الحالات غير الطارئة التى يمكن تأجيلها، حتى لا يتم زيادة فرص انتقال العدوى.

وتابع: ولابد من وضع بروتوكول عاجل، لفحص وإجراء التحاليل لأعضاء الفريف الطبى الذين يتعاملوا مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، ولا ننتظر ظهور أعراض مرضية عليهم، لأنه من الممكن أن يكون أحدهم حامل للمرض، وينقله للأخرين دون علمهم، وبالتالى لابد من فحصهم بشكل عاجل، وتخصيص قسم أو وحدة فى كل مستشفى لعزل وفحص أعضاء الفريق الطبى المشتبه بإصابتهم لحين ظهور نتائج فحصهم، فى أسرع وقت ممكن، وذلك لضرورة حماية خط الدفاع عن المواطنين من الفيروس، للحد من انتشار الفيروس.

فى سياق مُتصل، أكد الدكتور أسامة عبد الحى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، ضرورة أن يتم معاملة الأطباء المتوفيين جراء إصابتهم بعدوى كورونا، أثناء مشاركته بعمليات مواجهة الفيروس، معاملة الشهداء، وتطبيق القانون رقم 16 لسنة 2018، بإنشاء صندوق لتكريم أهالى الشهداء، باعتبارهم شهداء معركة مع فيروس يهدد الوطن كاملا، مشيرا إلى متابعة النقابة بشكل دائم لحالات الإصابة المعروفة لديها بين أعضائها لمساندتهم، لافتا إلى أن النقابة خاطبت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة، لطلب موافاتها بأسماء جميع الأطباء المصابين حاليا بالفيروس، لعدم وجود إحصائية لدى النقابة.

فيما أكد الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، أن النقابة على تواصل مع الأطباء المصابين، مشيرا إلى وجود نقص شديد في مستلزمات مكافحة العدوي علي مستوي جميع المحافظات، لافتا إلى أن لجنة الشكاوى تعمل 24 ساعة، وهناك العديد من الأطباء يرسلون شكاوى من نقص فى مستلزمات مكافحة العدوى بمستشفياتهم، وتقوم النقابة بالتواصل اليومي مع وزارة الصحة للعمل علي توفير جميع وسائل مكافحة العدوي للأطباء، وقامت الوزارة بالاستجابة بالفعل مع بعض الشكاوي ومازال هناك شكاوي ترد الي النقابة .

من ناحيتها، قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، إن النقابة تقدم كامل الدعم لأعضائها العاملين ضمن فرق مواجهة فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، وتوفير كافة مطالبهم، مشيرة إلى أن النقابة لديها حصر بأعداد أعضائها المصابين بالفيروس، وتتابع كافة الحالات التى ثبت إصابتها بالفيروس.

وأضافت نقيب التمريض، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: النقابة تقدم كافة الدعم اللازم لأعضائها، لحين تخطى مصر أزمة فيروس كورونا، مؤكدة أن إن جميع العاملين في قطاع التمريض يمثلون الجيش الأبيض الذي يحارب فيروس كورونا، حيث يتواجدون كحائط صد أمام الفيروس ويلقون بأنفسهم في التهلكة من أجل نجاة الناس، وأن النقابة اتخذت أكثر من إجراء لمسانددة التمريض في مصر، مشيرة إلى أن كل شخص بهذه المنظومة في مكانه يفهم جيدا دوره، خاصة وأنهم تلقوا سلسلة من التدريبات ليتمكنوا من التصدي لهذا الوباء.

وأشارت إلى إنه تم تجهيز الطواقم التمريضية على مستوى الجمهورية وتدريبها بشكل مكثف للتعامل مع حالات المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا، لافتة إلى أن الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة والسكان، وجهت منشورا عاما إلى جميع مديريات الشئون الصحية بالقاهرة والمحافظات بالتنبيه على التمريض ورئيساتهم بعدم غلق التليفون  المحمول طوال الوقت.