كيف ينهى الأهلى سيناريو رحيل النجوم؟.. التفاوض المُبكر مع اللاعبين.. تعديل العقود.. إغلاق الباب أمام العروض الخارجية.. استخدام سلاح السوشيال ميديا.. عادل طعيمة يطالب بالمفاوضات الفردية وعرابى يرفض رفع الأسعار

نجماً تلو الآخر رحل عن الفريق فى مفاجأة صادمة لعشاق النادي الأهلي، عبد الله السعيد أولاً ثم تبعه إكرامى وأحمد فتحى، ليفتح ذلك باب التساؤلات بين الجماهير عن سبب الأزمة، هل كان إخفاقاً من الإدارة الحمراء فى التعامل مع ملف التجديد، أم كان قراراً من اللاعبين الذين فضلوا المادة على قلعة الجزيرة.

البعض ألقى باللوم على إدارة النادي الأهلي التي تأخرت فى حسم ملف التجديد حتى اللحظات الأخيرة التى بات من حق اللاعب فيها التوقيع لأى نادٍ، والبعض الآخر ألقى باللوم على اللاعبين الذين فضلوا المادة على حب الجماهير العريضة بهدف تأمين مستقبلهم، إلا أن إدارة هذا الملف كشفت عن أزمة تحتاج إلى حلول جذرية حتى لا تتكرر مع لاعبين آخرين.

التفاوض المُبكر مع اللاعبين
 

وفقاً لوجهة نظر بعض خبراء الكرة، فإن التفاوض المبكر مع اللاعبين قبل الانتظار حتى نهاية عقودهم والوصول لفترة السماح التى يوقعون فيها لأى نادٍ، هو الحل الأنسب لتجنب تلك الأزمة، فيجب أن يتم التفاوض مبكراً مع كل لاعب على انفراد، حتى لا تحدث أزمة ضخمة بسبب التفاوض الجماعى، خاصة وإن فشلت الإدارة فى إتمامها جميعاً.

من جهته أكد عادل طعيمة، نجم النادي الأهلي السابق، أن التفاوض المبكر قبل نهاية عقود اللاعبين من قبل إدارة القلعة الحمراء، هو الحل لتجنب تكرار أزمة رحيل النجوم، وقال طعيمة، يجب أن تبدأ المفاوضات فى وقت مبكر، فمثلا برشلونة لا ينتظر حتى نهاية عقد ميسي ليجدد تعاقده، وإنما يسعى لتجديد التعاقد مبكراً.

وأضاف لاعب الأهلي السابق، التفاوض الجماعى أيضاً يمثل أزمة، وفى حاة عدم إتمام التفاوض مع أكثر من لاعب تحدث ضجة مثل التى حدثت مؤخراً، لذلك فالأمر بحاجة إلى التفاوض مع كل لاعب بمفره وعلى أوقات متباعده.

إغلاق الباب أمام العروض الخارجية
 

الاغراءات الخليجية بصفة خاصة تشجع اللاعبين على استكمال مسيرتهم بالخارج، خاصة مع عروض لا يمكن رفضها بقيمة مادية تفوق ما يتقاضونها في الدوري المحلي، ولذلك فتحصين اللاعبين بعقود وشروط محددة ضد تلك العروض هو حل آخر لجنب أزمة رحيل النجوم.

استخدام سلاح السوشيال ميديا
 

السوشيال ميديا باتت سلاحاً لا يستهان به فى الفترة الأخيرة، ويمكنها أن تدفع بعض الأندية إلى اتخاذ قرارات بعينها، أو حتى العدول عن قراراتها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي يمتلك النادي الأهلي قوة جماهيرية كبيرة يمكنها أن تمثل ضغطاً كبيراً على اللاعبين لإقناعهم.

أسامة عرابي: الأندية هتشحت عشان تحافظ على اللاعيبة
 

وفى السياق ذاته، أكد أسامة عرابى، نجم النادى الأهلى السابق، أن إدارة القلعة الحمراء ليس بيدها أكثر مما قدمته فى مجال التعاقد مع نجوم الفريق، موضحا أن الأمر كله يرجع إلى قانون العرض والطلب، وقال عرابى فى تصريحات خاصة، الأهلى لديه سقف لا يمكن أن يتخطاه فى مجال التعاقد مع اللاعبين، ولا يمكن رفع قيمة العقود أكثر منه، ولا يمكن ارجاع السبب إلى تأخر المفاوضات".

وأضاف عرابى، الأمر كله يرجع إلى قانون العرض والطلب، والنادى لا يمكنه التجديد للاعب إلا عندما يرى أنه بحاجة إلى استمراره على مدار الموسم، وارتفاع سوق اللاعبين خلال الفترة الحالية بات أمراً مزعجاً.

وتابع نجم الأهلى السابق، الأندية مستقبلاً لن تجد وسيلة لإرضاء نجومها فى ظل هذه الأسعار، "وهتشحت عشان تجدد للاعبيتها".