القارئ يوسف التلاوى يكتب: تيتانيــــــك

تيتانيــــــك
تيتانيــــــك

لقد اصطدمنا بجبل جليدى

السفينة تغرق !!!!!
بتلك الكلمات بدأت نهاية اكبر واشهر السفن على مر التاريخ (تيتانيك)، الجميع يهرعون الى قوارب النجاة تحركهم اصل كل الغرائز البشرية (غريزة البقاء)، تظهر معادنهم الحقيقية التى كانت تختفى وراء الملابس البراقة والمظاهر الخادعة، يتعرى الجميع لكى تظهر وجوههم الحقيقية، الموت اصبح هو الكاشف الوحيد لوجوه البشر فى زمن البحث عن كواشف لتحاليل فيروس كورونا !!!!!!!!

تأمل معى عزيزى القارئ لتجد ان مشهد غرق السفينة تيتانيك مشابه لما يحدث اليوم من وباء يسيطر على الأرض، الفارق الوحيد يكمن فى اننا كنا نشاهد الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار ونحن نعلم النهاية، ولكننا اليوم نعيش الفيلم ولا نشاهده وبالتالى لا نعلم نهايته ونحن نتمنى ان لا تكون النهايات متشابهة .

 

أبطال الفيلم يشبهون كثيرا أبطال واقعنا البغيض من انتهازيين وحثالة متنكرين فى زى رواد اعمال يساعدوننا كى نحيا المزيد من الأعوام، وبذلك نوفر لهم فرصة ان يستغلونا مرة اخرى وبشكل اكبر .
 

ما اجمل نقاءهم وبراءتهم !!!!!!

 

نجد الكثيرين من مقدمى الرعاية الطبية يتسابقون لإنقاذنا، يذكروننى بطاقم السفينة وهم يساعدون ركابها على الهرب قبل الغرق متناسيــن كونهم بشر يغرقون ايضا، ينقذون من هم اغنى منهم بكثير دون اى اذلال او تعالى متناسيــن سنين حياتهم الشاهدة على سحق تلك الطبقة لهم بنفوذها قبل اموالها !!
 

تجد العازفين وهم يعزفون انغام الموسيقى وسط كل هذا الصخب محاولة منهم لطمس اصوات الصراخ والعويل  والخوف و الفزع .
الصراخ فى عصرنا مختلف، تجد من يصرخ من المرض ومن يصرخ خوفا على ارواح من يحب  وهذا صراخ مفهوم المقصد، لكنى اتكلم عن صراخ من نوع اخر ؟!
 

صراخ قبيح لنشر الذعر والخوف فى قلوب البشر لربح شهرة او مال، يجعلونك خائف متلهف لسماع اصواتهم فقط، انت الغارق وسط بحور الخوف والجشع تتلهف اياديهم الكريمة كى تنقذك !!!!!!


يعلمون ان الأزمة ستنتهى ولكنهم يريدون الاستفادة منها فى السيطرة على أكبر قدر من عقول البشر، انت بالنسبة لهم مجرد زبون لبضائعهم الرخيصة، هذا سيعطيهم سلطة ونفوذا لا مثيل له خصوصا انه و بعد انتهاء الأزمة، سيقوم العالــم بإعادة ترتيب اوراقه، وهم يحاولون من الآن ان يجدوا لأنفسهم دور فى الصفوف الأمامية، سيجعلونك تصدق اكاذيبهم وتشترى بضائعهم التالفة وتهاجم اعدائهم وتساند مطالبهم الظالمة وانت راضى كل الرضا وقانع بما يقدمونه لك من اكاذيب، فهم من وقفوا بجوارك فى الوباء، او من اقنعوك انهم الى جوارك !!
 

نحن فى زمن المشاهدة به مجانية، لن تحتاج الى تذكرة سينما كى تشاهد حبكة درامية، انت اليوم البطل فى حياتك والبطل الثانى فى حياة من حولك و"الكومبارس" فى حياة من يستغلونك، استمتع وتأمل جيدا بما يدور من حولك فاليوم انت امام الكاميرا و غدا ستعود خلفها فاجعلها العودة الواعية لما يدور من حولك .

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

قبل فوات الآوان.. اليوم آخر موعد للتقديم فى مسابقة الأب القدوة 2025

رئيسة بلدية أمستردام: تدمير وتجويع وقتل وحشى للفلسطينيين فى غزة

أحمد عيد عبد الملك "أخطر خطير" يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ45

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)


بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

زوج يشكو زوجته بعد ملاحقته للمرة الرابعة خلال 5 سنوات زواج فى قضية تبديد.. التفاصيل

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

القهوة تفتح أبواب الحرية للمرأة فى إفريقيا.. نساء البن فى أوغندا.. من العمل الشاق إلى السيطرة على التجارة.. كنز اقتصادى وتمكين مجتمعى.. 1.3مليار دولار أرباح تصدير البن.. ثورة ناعمة تغير قواعد اللعبة وتقلل العنف

المسشار الألمانى: سيكون لدينا أقوى جيش فى أوروبا


مصرع لاعب كمال أجسام إثر حادث تصادم سيارتين فى التجمع

4 مباريات نارية تنتظر الإسماعيلى فى الدوري وكأس عاصمة مصر

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

بتروجت يبحث عن الفوز الأول على بيراميدز بمسماه الجديد فى الدورى

الهلال يغري كريستيانو رونالدو بعرض غير متوقع للمشاركة في كأس العالم للأندية

وفاة عمرو الألفي عضو مجلس إدارة نادي الصيد

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى