جريمة شنعاء تقضى على هدوء قرية المساندة بجنوب الجيزة.. كيف قتل "حسين" والده خلال ساعات الحظر فى العياط؟.. أمن الجيزة يضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة.. والقاتل يعترف: "كنت بدافع عن أمى ومقصدتش أقتله"

رغم الهدوء الذى فرضه حظر التجوال خلال الساعات المقررة للحظر على أنحاء الجمهورية، إلا أن قرية المساندة التى تقع جنوب محافظة الجيزة، دائما كحال القرى الصغيرة تتمتع بالهدوء، وفى لحظة زال الهدوء واختفى، عقب انتشار خبر وقوع جريمة قتل داخل أحد منازلها.

فى واحد مقتول فى بيت محمد عبد القادر: "هكذا تناقل أهالى القرية الخبر، وبدأ البعض يتناقل معلومات عن الجريمة، حتى وصلت سيارات الشرطة، وتأكد الخبر، القتيل هو الأب "محمد عبد القادر"، عامل المحارة الذى كان يعانى من أزمة نفسية، والمفاجأة التى أذهلت الجميع، أن القاتل هو ابنه "حسين" الشاب الصغير.

فور وصول الرائد مؤمن فرج رئيس مباحث مركز شرطة العياط إلى المنزل الذى شهد الحادث، كلف رجال المباحث وأفراد الشرطة بفرض كردون أمنى، ومنع اقتراب أى شخص من المكان، خطوات معدودة قادته لمسرح الجريمة داخل المنزل المتواضع، جثة شخص ملقاة بالصالة، الدماء تلطخ ملابسه، آثار الطعنات التى تلقاها ظاهرة من خلال الفحص المبدئى، سلاح الجريمة تم العثور عليه بجوار الجثة، والقاتل الذى لم يرغب فى الفرار، وتم التحفظ عليه.

بكاء زوجة القتيل، ووالدة القاتل، والذهول الذى ظهر على ملامح أشقاء القاتل، كان يحيط بالمشهد، "قتلته ليه؟"، سؤال وجهه رئيس المباحث للشاب المتهم، الذى سارع بالإجابة .. كان بيضرب أمى، ومعاه السكينة، وأنا مسكت السكينة وضربته، مكنتش ناوى أقتله، بس هو أجبرنى إنى أعمل كدا.

خلال استجواب رجال المباحث للمتهم، وأفراد أسرته، وصلت سيارة يستقلها أعضاء النيابة العامة، بدأوا فى مناظرة الجثة، ومعاينة مسرح الجريمة، كما وصل خبراء الأدلة الجنائية، لأداء مهمتهم فى المعاينة، تمهيدا لإعداد التقرير الخاص بهم، وبعد انتهاء المناظرة والمعاينة، كان رجال الإسعاف يستعدون لنقل الجثة إلى المشرحة، تنفيذا لقرار النيابة العامة، بتشريح جثة القتيل، وإعداد تقرير بشأن الإصابات التى لحقت به، ثم التصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.

شاب قتل أبوه يافندم .. والولد معانا والأمور كلها تمام .. هكذا أخطر الرائد مؤمن فرج رئيس مباحث العياط، العميد علاء فتحى رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، قبل أن يغادر مسرح الجريمة، وبصحبته المتهم، واقتياده إلى مركز الشرطة، لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدا لعرضه على النيابة الصباحية.

فى اليوم التالى للجريمة، اقتادت قوة أمنية من مركز شرطة العياط، المتهم وبصحبته اخرين إلى مبنى النيابة، وعقب التحقيق معه، الاستماع لأقوال والدته، وأشقائه، قررت النيابة حبسه، لتعود سيارات الترحيلات بالمتهم إلى مركز الشرطة، ويتم إيداع المتهم داخل إحدى غرف الحجز الخاصة بالمركز، تمهيدا لتحديد جلسة لمحاكمته فى الأيام القادمة.