"تسونامى الحزن".. ملايين الأمريكيين يفقدون أحد الوالدين أو الأجداد بسبب كورونا

تجاوز عدد القتلى من الفيروس التاجي الجديد في الولايات المتحدة بالفعل 5000 ، وهو عدد يزيد عن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، وفقًا لبيان جديد تحليل USC.

أوضح الباحثون أن هذه الوفيات أدت إلى المزيد من الحزن بين العائلات وتم إطلاق عليها اسم" "تسونامي الحزن"  بسبب عدد الأموات في أعقاب جائحة COVID-19  أو فيروس كورونا المستجد.

ووفقاً للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”، قالت مؤلفة الدراسة "إميلي سميث جريناوى" أستاذ مساعد في علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا: "نظرًا لأننا مصممون جميعًا على ما سيعنيه هذا الوباء من حيث إجمالي الأرواح المفقودة ، فمن المهم أن نضع في اعتبارنا أن هذا الرقم سيشعرنا بمزيد من الحزن".

وأشارت "جريناواي": "إن وباء الولايات المتحدة لديه القدرة على أن يسبب فقدان أحد الوالدين أو الأجداد لكل فرد - ناهيك عن العلاقات أو الأصدقاء أو الجيران الآخرين."ومن المتوقع أن يؤدي جائحة COVID-19 إلى زيادة الوفيات بشكل كبير في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

وتشير التقديرات الحالية لمعدلات الوفيات إلى احتمال إصابة أكثر من 40 ٪ من سكان الولايات المتحدة بالعدوى ، مما يؤدي إلى وفاة الملايين من الأمريكيين.

ونظر كل من الدكتورة "سميث جريناواي" والدكتور "آشتون فيرديري" من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى البيانات الأولية من الصين وإيطاليا ، التي تتقدم على الولايات المتحدة في الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي الجديد.

وتم دمج البيانات ، التي أظهرت بوضوح زيادة خطر وفاة كبار السن من الفيروس ، مع معلومات ديموجرافية حول الهياكل الأسرية التي تسمى "نماذج القرابة" لتقدير عدد الأمريكيين الذين يمكن أن يفقدوا أحد الوالدين أو الأجداد بسبب الفيروس.

وبدلاً من محاولة التنبؤ بعدد القتلى ، قدم الباحثون ثلاثة سيناريوهات معقولة من خلال تطبيق معدلات الوفيات الحالية من إيطاليا، وفي أحد السيناريوهات ، إذا تم تأكيد إصابة 10٪ من الأمريكيين البيض والسود بالفيروس التاجي الجديد ، فإن العدد المقدر أكثر من نصف مليون (537000) من الأمريكيين البيض والسود سيموتون، وهذا يعني أن ما يقدر بنحو 1.24 مليون أمريكي سيفقدون أحد الوالدين ويخسر ما يقدر بنحو 2.38 مليون شخص جد واحد على الأقل.

بعد الوباء سيأتي سيل من الحزن
 

الفجيعة والحزن في أعقاب وفاة أحد أفراد الأسرة أمر طبيعي ، ولكن بعض الأفراد يعانون من عواقب صحية نفسية أكثر شدة وطويلة ، بما في ذلك الاكتئاب والقلق الشديد، وبالإضافة إلى تأثيره على الصحة العقلية ، كما ترتبط الفجيعة أيضًا بمخاطر الصحة الجسدية بما في ذلك سوء صحة القلب والأوعية الدموية والوفيات.