كورونا وش السعد على "الباندا".. انتشار الفيروس دفع دبتى باندا إلى التزاوج مع إغلاق حديقة الحيوان بهونج كونج بسبب الوباء بعد 10 سنوات من محاولات التزاوج الطبيعى.. والثنائى الخجول احتاجا لقليل من الخصوصية

فى الوقت الذى أثر فيه فيروس كورونا على العالم أجمع وتسبب فى حصد عشرات الآلاف من الأرواح بجانب تجاوز الإصابات المليون إصابة، وأصبح وقعا سيئا على جميع دول العالم، إلا أنه كان فرصة نادرة لتزاوج دبتين باندا فى حديقة هونج كونج، بعد غلق الحديقة.

شبكة سى إن إن سلطت الضوء على تلك الواقعة، مشيرة إلى أنه مع إغلاق العديد من مناطق الجذب فى جميع أنحاء العالم، أغلقت حديقة "أوشن بارك" بهونج كونج أبوابها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ويبدو أن هذا ما كان يحتاجه الثنائى الخجول من دب الباندا العملاق، أى القليل من الخصوصية.

وعما قريب، قد يصبح ثنائى الباندا، وهما الأنثى "Ying Ying"  والذكر "Le Le"، أبوين، وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد أعلن مسئولو حديقة الحيوان، أمس الإثنين، أنه بعد 10 سنوات من محاولات التزاوج الطبيعى، و"من خلال التجربة والتعلم"، نجح الاثنان أخيراً فى التزاوج.

وفى بيان صحفى، قال المدير التنفيذى لعمليات علم الحيوان والحفظ فى أوشن بارك، مايكل بوس إن عملية التزاوج الطبيعية الناجحة اليوم تعد أمراً مثيراً بالنسبة لنا جميعاً، لأن فرصة الحمل عن طريق التزاوج الطبيعى تعد أعلى من التلقيح الاصطناعي"، وكإجراء احترازى للوقاية من فيروس كورونا، أغلقت حديقة "أوشن بارك" أمام الزوار منذ أواخر يناير الماضي.

ولاحظ الموظفون على ثنائى دب الباندا العملاق بعض السلوكيات الشائعة خلال موسم التكاثر، والتى تحدث كل عام بين شهرى مارس ومايو، وجاء فى البيان الصحفي - بحسب الشبكة الأمريكية - أنه منذ أواخر مارس، بدأت أنثى الباندا Ying Ying فى قضاء المزيد من الوقت فى اللعب فى المياه، بينما خلّف ذكر الباندا Le Le وراءه علامات رائحة حول مكانه وكان يبحث عن رائحة Ying Ying"، وفى حين أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هناك صغير الباندا قادم فى الطريق، فإن الموظفين يراقبون عن جسم قرب التغيرات السلوكية وتغيرات جسم أنثى الباندا Ying Ying.

وأشار مايكل بوس إلى أنه إذا نجح التزاوج فقد تلاحظ علامات الحمل، بما فى ذلك تقلبات المستوى الهرمونى والتغيرات السلوكية فى وقت مبكر من أواخر شهر يونيو، على الرغم من أن هناك دائماً احتمالية أن Ying Ying قد تعانى من الحمل الزائف"، فيما يعد هذا الخبر مهماً فى جهود المحافظة على الأنواع المدرجة حالياً على أنها مهددة، وفقاً لقائمة "IUCN" الحمراء للأنواع المهددة.

ولم يتبق سوى حوالى ألف و800 من حيوان الباندا العملاق فى بيئته الطبيعية، وبحسب حديقة "أوشن بارك"، حيث قالت الحديقة إنها أمل أن نحمل أخبار حمل رائعة لهونج كونج هذا العام وتقديم المزيد من المساهمات للحفاظ على هذه الأنواع المهددة.

وإذا أصبحت "Ying Ying" حاملاً فإن فترة الحمل للباندا العملاقة تتراوح بين 72 و324 يوماً، وأكدت حديقة الحيوان أنها ستشارك المزيد من التحديثات حول رحلة "Ying Ying" إلى الأمومة.