كورونا يعصف بأمريكا اللاتينية ..30 ألف حالة إصابة و1000 حالة وفاة.. البرازيل الأكثر تضررا بـ 10 آلاف مصاب.. والإكوادور تعانى نقصا بالتوابيت وتلجأ لصناديق الورق المقوى.. وجفاف يضرب تشيلى يُصعب من مواجهة الوباء

تعانى أمريكا اللاتينية من انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، والذى أدى إلى خلق العديد مشاكل كبيرة مع التعامل مع الوباء، وبلغ عدد المصابين فى القارة ومنطقة البحر الكاريبى أكثر من 30 الف حالة مؤكدة وحوالى 1052 حالة وفاة.

مقابر فى البرازيل

وتعتبر الإكوادور والبرازيل أكثر الدول تضررا، فوصلت عدد الإصابات فى البرازيل إلى حوالى 10278 أى ثث الحالات المؤكدة فى أمريكا اللاتينية، كما سجلت 432 حالة وفاة،وأكد نائب وزير الصحة البرازيلى جواو جاباردو ، "لدينا العديد من المصابين ولن تكون مفاجأة من ارتفاع عدد الوفيات فى الأيام المقبلة، حسبما قالت صحيفة "انفوباى"الارجنتينية.

صناديق ورق مقوى فى الاكوادور لدفن ضحايا كورونا

أما الإكوادور فلديها 177 حالة وفاة، ومصابين يبلغ عددهم 3465 مصابا،وبسبب أعداد الوفيات أصبح هناك نقص فى التوابيت مما دفع السكان إلى اللجوء إلى استخدام صناديق الورق المقوى كبديل.

كورونا فى الاكوادور

وقالت الحكومة إنها تلقت ألف تابوت مصنوع من الكروتون كتبرع من مصنعيين محليين وقامت بتسليمها لمقبرتين، وقال رجل الأعمال سانتياجو أوليفارس الذي يملك سلسلة دور جنازات إن شركته لم تعد قادرة على اللحاق بالطلب، وتم استدعاء الجيش لجمع 150 جثة من الشوارع والمنازل.

وتعتبر تشيلى هى الدولة الثانية فى أمريكا اللاتينية التى لديها أكبر عدد من الحالات مع 4.161 إصابة و27 حالة وفاة، وتعانى الآن من جفاف غير مسبوق، مع نضوب أنهر وخلو السدود من المياه، جاعلا السكان أكثر ضعفا في مواجهة تفشي فيروس كورونا.

وقال رودريجو مونداكا الناطق باسم حركة الدفاع للحصول على المياه والأرض وحماية البيئة (موداتيما)، "اليوم لدينا أكثر من 400 ألف عائلة أي مليون ونصف المليون نسمة، تحصل على استهلاكها اليومي من المياه البالغ 50 ليترا بواسطة شاحنات "، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

وعمدت الشرطة مرات عدة إلى إخراج السكان الذين يطالبون أن تكرس البئر لتزويد المنطقة بالمياه العذية وليس للنشاطات المنجمية، على ما يوضح فابيان فيارويل (26 عاما) وهو احد المتحدثين باسم هذا التحرك.

وتأتى المكسيك بعد تشيلى ، مع 1890 حالة إصابة و79 حالة وفاة، وفى بنما تبلغ الاصابات 1801 والوفيات 46، وبيرو 1746 و73 حالة وفاة والجمهورية الدومنيكية 1578 مصاب 77 حالة وفاة.

وأثر فيروس كورونا على الأرجنتين بشكل واضح، وتسبب فى 48 حالة وفاة و1554 حالة إصابة، وجعلها تؤجل تسديد ما يصل إلى 9.8 مليارات دولار من الدين العام وذلك في خضم مواجهة أزمة فيروس كورونا الجديد، وينص المرسوم على إرجاء دفعات من الدين العام صادرة بموجب القوانين المحلية وغير الخاضعة للتحكيم الدولي، في وقت تتفاوض فيه حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز مع الدائنين لإعادة هيكلة 86.8 مليار دولار من الديون الخارجية الخاصة، وفقا لصحيفة "الكوميرثيو" الأرجنتينية.

ومع إرجاء الدفعات البالغة 9.8 مليارات دولار من دينها العام، لا يزال يتعين على الأرجنتين تسديد 3.5 مليار دولار هذا العام من ديونها الخارجية، وقررت الحكومة في 10 مارس الماضي، المضي في خطة إعادة هيكلة 68.8 مليار من الدين الخارجي المترتب لجهات خاصة، وقررت تقديم عرض للجهات الدائنة بحلول 31 مارس الماضي، لكنها تراجعت عن ذلك بسبب أزمة الفيروس.

 وحددت بعض حكومات أمريكا اللاتينية بعض الإجراءت الغريبة لتجنب انتشار فيروس كورونا، والتى منها حكومة بيرو، التى حددت أيام مختلفة من خروج النساء والرجال للشوارع، فالرجال يخرجون فى أيام الاثنين والأربعاء والجمعة ،والنساء فى أيام السبت والثلاثاء والخميس، ويوم الأحد لا أحد يستطيع مغادرة منازلهم، وفقا لصحيفة "الاونيبثيون" الفنزويلية.