قبل سايكس بيكو.. حكاية اتفاق ودى بين فرنسا وبريطانيا لتقسيم الوطن العربى

خريطة سايكس بيكو
خريطة سايكس بيكو
كتب محمد عبد الرحمن

ينظر الجميع إلى اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا، والتى وقعت كمعاهدة سرية فى عام 1916، على أنها السبب وراء احتلال فلسطين وتقسيم الوطن العربى.

بالتأكيد الاتفافية سالفة الذكر لها دور كبير، لكن ثمة اتفافيات أخرى كانت صاحبة اليد فى الخراب الذى وصلت إلى فلسطين، وحال الأمة العربية من بعدها، ومن بينها توقيع الاتفاق الودي بين فرنسا وبريطانيا بخصوص تقسيم نفوذهما في الوطن العربي فى 8 أبريل عام 1904.

وبحسب كتاب "جغرافية الوطن العربي" للدكتور نعيم الظاهر، أن الفترة فى بدايات القرن الماضى، وقبل انطلاق الحرب العالمية الأولى بنحو عقد كامل، وفى وقت تعانى الدولة العثمانية التى تسطير على أغلب مناطق الشرق من ضعف، عقدت فرنسا وإنجلترا اتفاقا وديا، تركت بمقتضاه فرنسا لبريطانيا مصر والسودان، ومقابل سيطرة فرنسا على بلاد المغرب العربى، ورغم المنافسة الخفية البريطانية الفرنسية إلا لم يكن فى وسع فرنسا خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أن تحصل على أكثر من سورية ولبنان كأجزاء من أسلاب الإمبرطورة العثمانية، مقابل حصول بريطانيا على المراكز الحساسة من قناة السويس إلى الخليج العربى مرورا بفلسطين والأردن والعراق محاصرة بذلك مكان فرنسا الجديد فى الشرق الأوسط، كما احتلت المعابر البحرية للمشرق العربى والمطلة على المحيط الهندى مبكرا منذ سنة 1799، حينما احتلت جزيرة بريم فى مضيق باب المندب لتطويق التهديد الفرنسى فى حملة نابليون على مصر سنة 1798.

ويوضح الكتاب سالف الذكر أن الاتفاق السابق والمعاهدات التى تمت بعده، لعبت دورا خطيرا فى تقسيم الوطن العربى إلى دول ذات حدود مستحدثة لم يكن لها وجود من قبل، وترتبت عن ذلك نتائج سلبية أبرزها تفتيت جهود الدول العربية فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، غير أن تمخض عنه النفوذ البريطانى فى المشرق العربى هو زرع جسم غريب داخله يعمل بدوره على تبديد جهود الوطن العربى كله سياسيا واقتصاديا وتجلى ذلك فى السماح بإنشاء وطن يهودى فى فلسطين بعد وعد بلفور، وقام دولة إسرائيل عام 1948.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيطاليا تحذر من العمل فى الهواء الطلق مع ارتفاع الوفيات بسبب الحر

قراءة مبسطة بـ قانون الإيجار القديم بعد التعديلات الجديدة.. إجابات واضحة لأسئلة المستأجرين والملاك.. معرفة القيمة ومصير العقود القديمة والموقف الكامل للمؤجر بعد 1996.. وحالات الإخلاء والبدائل المتاحة

"فى لحظة ينتهى كل شيء".. كوكا ينعى جوتا ويعزى محمد صلاح

الفنانة زينة تتقدم ببلاغ جديد للنائب العام

وفاة جوتا.. كريستيانو رونالدو فى رسالة مؤثرة: أمر لا يصدق


الصحف العالمية: تشريع خفض الضرائب والإنفاق يتخطى عقبة كبيرة فى "النواب" الأمريكي.. "توكارا" اليابانية تسجل 900 زلزال في أسبوعين.. موجة حر شديدة فى أوروبا تُودى بحياة 8 أشخاص وتسجل درجات حرارة قياسية

جوتا قبل رحيله: محمد صلاح أفضل لاعب فى العالم

"احترقت بالكامل".. شاهد سيارة جوتا لاعب ليفربول بعد حادث وفاته

عمرو دياب يطرح ألبومه الجديد "ابتدينا" من 15 أغنية وبمشاركة أولاده

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ


صدمة جديدة.. مصرع شقيق جوتا فى حادث لاعب ليفربول المروع

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل فى محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

صدمة فى عالم كرة القدم.. جوتا نجم ليفربول يرحل بعد 10 أيام من زفافه

وصية المطرب الراحل أحمد عامر تثير جدلا كبيرا وأصدقاؤه يبدأون التنفيذ

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى