لماذا نخاف من كورونا ؟

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

البعض يروج لفكرة أن فيروس كورونا المستجد، ليس بالخطورة التى يصورها العالم، وأن مرضى الأنفلونزا العادية، ومن يموتون بسببها أضعاف المصابين بالفيروس، أو أن الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكر والضغط، تقتل الملايين سنويا، إلا أن هذا الطرح لم ينظر إلى عاملين أساسيين، يستمد منهم " كورونا فيروس" قوته وخطورته، الأول أنه سريع الانتشار وأصاب كل دول العالم تقريبا فى توقيت متزامن، ليتحول من مجرد فيروس عادى إلى وباء عالمى يهدد البشرية، والعامل الثانى يكمن في عدم وجود دواء أو علاج يشفى من الفيروس، أو مصل يوفر الحماية والمناعة اللازمة للمواجهة، لذلك يتخوف الجميع من " كوفيد 19 " الذى لا نعرف له علاج ولا نستطيع وقف انتشاره.

على الرغم من أن معامل العامل كله فتحت أبوابها على مصراعيها لإجراء الاختبارات والأبحاث على الفيروس المستجد، فى محاولة لاكتشافه ومواجهته، إلا أنه حتى الآن لم نصل إلى نتائج علمية محققة، وكل ما يثار مجرد بروتوكولات علاجية لم نختبر نتائجها حتى الآن، ولم تحصل إلا على موافقات مبدئية، ولا نعرف آثارها الجانبية وتأثيرها على الصحة العامة.

العلوم التطبيقية لا تعرف سوى الحقائق المبنية على الدليل والبراهين، وهذا ما يفرق بين العلمى وغير العلمى، فبدون براهين تثبت ما يفعله الدواء فى خلية الفيروس وإظهار مدى تأثيره على تكاثرها ونشاطها، لا يمكن أن نعتمد على هذا الدواء حتى وإن كان ظاهريا يقدم شفاء محدودا أو يظهر تحسنا وقتيا، فالطب المبنى على الدليل يضمن فاعلية الدواء على المدى القصير والطويل، ولا يعتمد نتائج لا يمكن إثباتها معمليا.

نحن نحتاج إلى دراسات علمية جادة على الفيروس، ويجب على أساتذة أمراض الجهاز التنفسى وأمراض الرئة أن يدرسوا ما يفعله كورونا المستجد ومدى تأثيره، لذلك لا يمكن أن نخاف طوال الوقت من فكرة الفيروس والعدوى وسرعة التخلص من جثة المريض، فبدون دراسة حقيقية على المصابين والحاملين للفيروس لن نصل إلى حل حقيقى فنحن بحاجة إلى أن ندرس خواص الفيروس ونحتفظ بأجزاء من الرئات المصابة، ونبدأ دراسات مستفيضة عليها، حتى نتمكن من اكتشاف العلاج المناسب، بدلا من الاعتماد على فكرة البروتوكولات العلاجية، التى لا نعرف جدواها أو تأثيرها على الفيروس حتى الآن.

يجب أن نسعى إلى العلم فى مواجهة كورونا، فلا يمكن أن ندخل حربا لا نعرف فيها خصائص العدو وإمكانياته وقدرته على القتال والمواجهة وذخائرة والاحتياطيات الموجودة لديه، فمازال العالم بكل ما يتسلح به من علم وقدرات فنية وبشرية يتعرض للخسائر يوميا فى العدد والعدة، لذلك علينا دراسة العدو جيدا، حتى نتمكن من محاصرته والقضاء عليه.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنقاذ 5 من طاقم سفينة شحن تعرضت لهجوم فى البحر الأحمر

الحكم بسجن أنشيلوتي عامًا بتهمة التهرب الضريبي خلال فترته الأولى مع ريال مدريد

مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بعد قليل

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

مقطع يشرح كيف أبدع أساطير هوليوود فى الخدع السينمائية قبل 100 عام


الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

10 محظورات حددتها الهيئة الوطنية فى دعاية المرشحين بانتخابات مجلس الشيوخ

كيف يستعد الأهلى للموسم الجديد من خلال المعسكر الخارجى بتونس؟

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة


صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

تعرف على موعد عودة ريبيرو إلى القاهرة بعد انتهاء إجازة إسبانيا

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الأندية تعترض على عقوبة إنذارات اللاعبين فى لائحة الدورى الجديد

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى