هل كان رفض التدخل الأجنبى سبب عزل الخديوى إسماعيل.. اعرف القصة

الخديو إسماعيل
الخديو إسماعيل
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 141 على قيام حاكم مصر الخديوى إسماعيل بطرد الوزيرين البريطاني والفرنسي من الحكومة المصرية، وذلك فى 8 أبريل عام 1879، وذلك قبل شهور قليلة من تنازله عن العرش فهل كان لهذا القرار أثرا فى ذلك، وتدخلت الدول الأجنبية لخلعه من الحكم؟
 
بحسب كتاب "ثورة مصر (الجزء الأول): من جمهورية يوليو إلى ثورة يناير, المجلد 1" تأليف عزمى بشارة، فإن الخديوى اضطر عام 1874 إلى بيع حصص مصر فى شركة قناة السويس، لمحاولة سده الديون، لكن هذا لم يكن كافيا للدول الدائنة، ففرضت عليه إنشاء "ًصندوق الدين العام" عام 1876، بمشاركة ممثلين عن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والنمسا، وعينت الهيئة مراقبين عاميين ماليين إنجليزى وفرنسى، وفرض عليه تعيين وزراء أجانب أيضا، الأمر الذى جرى للدولة العثمانية ولتونس، أى لكل بلد قام بجهد تحديثى حتم عليه اقتراض أموال، لكن حين انتفض إسماعيل ضد هذه الإملاءات، وطرد هؤلاء الأجانب القيمين عليه، اضطر إلى التناول عن العرش لمصلحة ابنه توفيق فى نفس العام 1879، وكانت بريطانيا من أملى هذا التنازل.
 
ويوضح كتاب "قصة الدستور المصرى" تأليف محمد حماد، أن الخديوى دعا فى يوم 7 أبريل جميع القناصل الأجانب فى اجتماع كبير فى قصر عابدين شهده أقطاب الحركة الوطنية الدستورية وأعلن أمام الجميع قبوله برنامج الإنقاذ الوطنى الذى قدمته الحركة الوطنية وقتها، هو يتضمن تعيين حكومة مصرية خالصة، وأن الأمير محمد توفيق قدم استقالته، وأن الاختيار وقع على محمد شريف باشا لتولى الوزارة، وأن مهمته الأولى ستكون إعداد دستور، وقانون انتخاب، ونظام نظام جديد يستطيع تحقيق الأمانى التى أجمعت عليها طبقات الشعب.
 
لكن الوزيران الأوربيان احتجا على اللائحة الوطنية وعلى قبول الخديوى لها، وبعثا باحتجاجهما إلى الخديوى، فبادر الخديوى من فوره إلى تكليف محمد شريف باشا بتشكيل الوزارة، واعترضت بريطانيا وفرنسا على اللائحة وعلى موافقة الخديو وتقدما باحتجاج اعنف من الاحتجاج السابق، وعلى عزل الوزيرين على أساس أن أحدا فى مصر لا يملك إصدار قوانين مالية تمس حقوق الأجانب بغير اتفاق، وأمام ضغط الدولتين وافق البابا العالى فى تركيا على عزل إسماعيل فى 26 يونيو عام 1879.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

عقوبته تصل للمؤبد.. التزوير جريمة تقود صاحبها لخلف القضبان

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة


تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية


مسرح سوكسيه.. مشروع أشرف عبد الباقي الجديد بالساحل الشمالي

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

تفاصيل زيادات الإيجار القديمة وفق المناطق.. حد أدنى يبدأ من 250 جنيهًا شهريًا

الهلال يعلن ضم حمد الله رسميا والمغربى يصل مقر الزعيم فى أمريكا

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

109 لجان طبية و29 معمل تحليل لإجراء الكشف الطبى للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ

حالة حرجة و8 آخرى مستقرين فى حادث الطريق الإقليمى بالشرقية.. صور

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

إيران: إعادة إغلاق المجال الجوي في وسط وغرب البلاد أمام الرحلات الدولية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى