راينر هولمان.. حقق الثنائية المحلية مع الأهلى وفشل مع الزمالك

الألمانى راينر هولمان من المدربين الأجانب القلائل الذين قادوا الأهلى والزمالك، إلا أنه استطاع تحقيق البطولات مع الأهلى خلال موسمين ونصف قاد فيهما المارد الأحمر، بينما فشل فى تحقيق أى بطولة مع القلعة البيضاء ورحل سريعا. 

مولده ونشأته

ولد راينر هولمان فى 30 سبتمبر 1949، أى أن عمره يناهز الـ71 عاما، بدأ نشاطه الكروى لاعبًا فى قطاع الشباب بنادى آينتراخت دويسبورج، ثم لعب لكل من روت-فايس أوبرهاوسن وآينتراخت براونشفايج فى الفترة من 1970 إلى 1984 .

شارك هولمان فى تلك المدة فى 350 مباراة فى البوندسليجا، أحرز فيها 33 هدفًا، وشارك مع المنتخب الأولمبى الألمانى فى الألعاب الأولمبية الصيفية 1972 فى ميونخ.

مسيرته التدريبية

عمل راينر هولمان بعد الاعتزال مديرًا فنيًا لعدد من الفرق داخل ألمانيا وخارجها، ومنها كارل زايس يينا الألمانى (1992 ـ 1993)، وجلطة سراى التركى (1993 ـ 1994)، الذى أحرز معه بطولتى كأس السوبر التركية والدورى التركى فى ذلك الموسم، ونادى ساربروكن الألمانى (1994 ـ 1995)،

قيادته للأهلى

بدأ هولمان رحلته فى منطقة الشرق الأوسط عام 95 عندما تولى تدريب الأهلى وقاد الفريق فى موسمين ونصف.

فاز الأهلى تحت قيادة هولمان بالدورى موسمى 95-96 و96-97 ويذكر له مشجعو الشياطين الحمر تعويض فارق 13 نقطة كاملة عن الزمالك فى عشر مباريات، كان آخرها الفوز على "فريق الأحلام" بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وبخلاف فوزه مع الأهلى بدرع الدورى مرتين، قاد هولمان الأهلى للفوز بكأس مصر موسم 95-96 بالفوز على المنصورة 3-1 فى النهائي، بينما خسر البطولة موسم 96-97 بالهزيمة أمام الإسماعيلى فى النهائى بهدف نظيف.

وحصل هولمان مع الأهلى على دورى أبطال العرب عام 96 بالفوز على الرجاء المغربى 3-1 فى المباراة النهائية، إضافة إلى بطولة النخبة العربية عام 1997 بعد الفوز على الرجاء المغربى أيضاً بهدفين نظيفين.

ولم يحقق هولمان أى إنجاز أفريقى مع الأهلى لعدم مشاركة النادى الأحمر فى هذه الفترة فى أى بطولة أفريقية بعدما وقع عليه الاتحاد الأفريقى (كاف) عقوبة الإيقاف بسبب أحداث الشغب مباراة الأهلى مع الزمالك فى السوبر الأفريقى عام 1993.

وفى موسم 97-98 هرب هولمان من الأهلي، معللاً ذلك بالخوف على حياته من العمليات الإرهابية التى كانت نشطت فى مصر فى تلك الفترة ضد السائحين الأجانب، ولكن التقارير أشارت إلى أن هذا لم يكن السبب الرئيسى وراء ذلك، مشددة على أن العرض المغرى الذى تلقاه هولمان لتدريب الهلال السعودى هو الدافع الحقيقى وراء رحيله المفاجئ.

هولمان يعود للدورى من بوابة الزمالك

فى موسم 2008 تعاقد الزمالك مع راينر هولمان ولكنه فشل فى تحقيق أى نجاح مع القلعة البيضاء فتمت إقالته عقب شهور قليلة من توليه المهمة، علما بأنه خسر مباراتى القمة أمام الأهلى خلال ولايته لأبناء ميت عقبة، الأول بهدفين دون رد، بدورى أبطال أفريقيا، والثانى بكأس السوبر المصرى، بعدما تعادل فى اللقاء الثالث الذى جمعهما بالمسابقة الأفريقية أيضًا بهدفين لكل فريق، عاجزًا عن التفوق على ناديه السابق فى 270 دقيقة.