فى عيد العمال.. هل أنصف الماركسيون عمال العالم؟

كارل ماركس
كارل ماركس
يحتفل العالم اليوم بعيد العمال، لكن نظرة سريعة إلى المجتمعات فى العالم المختلفة، نجد أن  العمال على مختلف العصور والأنظمة كانوا يعانون بشكل أو بآخر، ولم يختلف أي نظام اقتصادي فى ذلك، وبالطبع فإن الرأسمالية هى الأكثر تأثيرا. 
 
ومع أننا نتهم الرأسمالية، فإننا نتهم الأفكار الشيوعية التى كانت سائدة فى القرن العشرين ولا تزال بعض الدول تتبناها بأنها أيضا لم تنصف العمال بالشكل المتوقع منها، وأنها حولتهم  إلى آلة، بل إن بعض الآراء ترى أن الشيوعيين حافظوا على الطبقية. 
 
 
 
وفى مقالة بعنوان "يا عمال العالم اتحدوا.. النظرية الشيوعية والنقد الماركسى للرأسمالية" كتبها أحمد عبد العزيز فى أحد المواقع المتخصصة فى الاقتصاد قال فيها: 
 
جاءت أفكار ماركس في عصر القوة الرأسمالية التي تدير كل شىء، فكانت فلسفة ماركس ترى أن المنافسة الرأسمالية داخل السوق تجبر أصحاب المصانع على تطوير الإنتاج بشكل متواصل من خلال التوسع فى القدرة الإنتاجية (عدد الآلات والعمال) مما يثمر زيادة هائلة في الثروة، فقد كانت فلسفة ماركس ترى أن المنافسة الرأسمالية داخل السوق تُجبر أصحاب المصانع على تطوير الإنتاج بشكلٍ متواصلٍ من خلال التوسع فى عدد الآلات المصانع والعمال ما يثمر عن زيادة هائلة في الثروة، إلا أن لهذا وجها آخر، فالتكالب على المكاسب المنتزعة من عرق العمال الأُجراء لا يعنى سوى مزيد من الرأسماليين الأغنياء، ومزيد من جماهير غفيرة من العمال البائسين والمضطرين لبيع قوة عملهم من أجل لقمة العيش لتكون النهاية الحتمية لهذا كارثة لا يمكن تجنبها: أزمة الإفراط في الإنتاج.
 
كان ماركس يرى بحتمية انهيار الرأسمالية تحت ما أسماه "الضرورة الحديدية"  كي تظهر الاشتراكية، مستدلًا بانهيار النظام الإقطاعي لكي تظهر الرأسمالية، وتستمد الشيوعية من الرأسمالية أساسها المادي (الثروة تكفي الجميع لكن يحتكرها أصحاب المصانع)، والإنساني (الاضطهاد الذي يتعرض له العمال)، ولكن هذا لم يكن يعني أن التغيير صار في متناول اليد؛ فطبقة البروليتاريا لا تستطيع تحرير البشرية كلها من الاستغلال والقهر إلا إذا طورت كفاحها بحيث يكون شاملاً يستهدف القضاء على جميع أشكال القهر في المجتمع.
 
وكي تنجح البروليتاريا في الوصول إلى ما تصبو إليه، عليها أن تنظم نفسها تنظيمًا يكتسب طابعًا سياسيًا ودوليًا، لذا لم يحاول الشيوعيون وقف الصراع الطبقي بل حرصوا على تكريسه حتى نهايته في كل مكان، فما دامت هناك طبقية لا بد أن تقوم في المجتمع ثورة، وبالتالي رأى الشيوعيون أنه يجب على العمال الاستعداد للثورة التى لا بد لها من حزب ينظم عملها.
 
من زاوية أخرى كتب خليل على حيدر تحت عنوان "لماذا انهارت الشيوعية؟" فى صحيفة "الاتحاد":
بنيت الاشتراكية على الوعود الاقتصادية والقدرة الخارقة على تحقيق الرفاهية العامة، وسلكت التجربة مناهج عقيمة في سبل المشاركة الاقتصادية أو الملكية، وقد ارتفع مستوى معيشة الشغيلة، وتوفر قدر مناسب من الخدمات والضمانات الاجتماعية لهم. "غير أنه لم يلبث أن انقلبت الآية بسبب الجمود على نفس النمط من الملكية ومن إدارة الاقتصاد الوطنى، الأمر الذى أدى إلى فقدان الحوافز المادية وغياب عامل المنافسة الضرورى لتطوير الإنتاج"، ومع مرور الوقت اكتشفت شعوب البلدان الاشتراكية المستويات المعيشية الدنيا التي تعيش فيها، "مما جعل العمال في البلدان الاشتراكية يحسدون زملاءهم على ما لهم من مستوى معيشي أفضل في البلدان الرأسمالية"، والأسوأ من هذا، تشكل طبقة مرفهة من قادة الحزب والدولة كان من المفترض أن تتفانى في سبيل مبادئها وتكون القدوة لعامة الشعب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

الحكم على رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز بالسجن 15 عاما

فايننشال تايمز تبرز أسرع الشركات نموًا في أفريقيا 2025 .. 6 منها فى مصر

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية


جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

أبو الغيط يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة فى طرابلس

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا


مواعيد مباريات الزمالك القادمة فى الدورى

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

محمد نجيب يعود لقطاع الناشئين بعد تولي ريفيرو قيادة الأهلي

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

اليوم الثانى من جولة ترامب الخليجية.. لقاءات حاسمة في الرياض والدوحة

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

زى النهارده.. محمد حمص بطل رأسية الفراعنة فى إيطاليا يعلن الاعتزال

وزارة التعليم: امتحانات الثانوية العامة ستكون منضبطة ومؤمنة.. وتحذر الطلاب من محاولات الغش: الرسوب مصير من يغش أو يخل بأعمال الامتحانات.. وتشدد: تفتيش الطلاب قبل دخول اللجان لمنع اصطحاب أى وسيلة غش

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى