مفوضة الاتحاد الأفريقى تحيى العاملين بشركات ومرافق الكهرباء بالقارة السمراء

وجهة الدكتورة أمانى أبو زيد مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقى، تحية إلى العاملين بشركات ومرافق الكهرباء بالقارة الأفريقية على حرصهم على أعلى مستوى من الخدمة فى إمداد الكهرباء للمستشفيات ومراكز الصحة والمنشآت وللهيئات والمنازل فى أفريقيا فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها العالم حاليا، وذلك رغم خفض عدد العاملين بمواقع العمل وكإجراء احترازى. 

كما أثنت الدكتورة أمانى أبو زيد على التدابير الوقائية التى اتخذتها شركات الطاقة الأفريقية المتعلقة بالسلامة والصحة لحماية الموظفين فى عملهم.

وأكدت مفوضة الاتحاد الأفريقى للبنية التحتية والطاقة على أهمية مرافق الطاقة كقطاع محورى فى أى اقتصاد، مشددة على الدور المتوقع أن تلعبه مرافق الطاقة فى انتعاش اقتصاديات الدول الأفريقية بعد الوباء، بينما تتحمل فى الوقت نفسه مسؤولية كبيرة فى مكافحة انتشار الفيروس التاجى.

وقالت: تجد مرافق الطاقة فى أفريقيا نفسها تخوض معركتين - واحدة لاستمرار عملهم فى ظل ظروف صعبة والأخرى ضد الفيروس - وكل المعركتين مهمتان للغاية ويجب أن نفوز بهما.

وذكّرت بأنه مع تقدم القارة نحو سوق كهرباء متكاملة، فإن دور اتحاد مرافق الطاقة الأفريقية سيكون أكثر أهمية وسيكون من الضرورى مشاركتها بشكل متضامن ومتناغم فى هذا السوق.

جاء ذلك فى كلمة لمفوضية الاتحاد الأفريقى أمس خلال افتتاح الاجتماع الذى دعت إليه مع اتحاد مرافق الطاقة الأفريقية (APUA) وذلك عبر تقنية " الفيديو كونفراس".

حضر الاجتماع لرؤساء شركات ومرافق الكهرباء بأفريقيا وذلك لمناقشة تأثير جائحة كورونا " Covid-19 " على قطاع الطاقة فى القارة وبشكل خاص على شركات ومرافق الكهرباء.

وترأس الاجتماع الدكتورة أمانى أبو زيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة بالإتحاد الأفريقى وباتريك مويلا ممثلا لرئيس اتحاد مرافق الطاقة الأفريقية.

وكان الهدف الرئيسى من الاجتماع هو تبادل الخبرات حول التعرف على تداعيات أزمة جائحة كورونا COVID-19 على مرافق الطاقة فى القارة الأفريقية، وتحديد الإجراءات التى تتخذها الشركات للحد من الآثار السلبية للجائحة وتقديم التوصيات المناسبة لدعم القطاع على العمل بأقصى طاقة دعما للاقتصاديات الأفريقية على التعافى فى أسرع فرصة.

من جانبه، أشار رئيس اتحاد مرافق الطاقة الأفريقية إلى التحديات والتهديدات التى تواجه شركات الكهرباء الأفريقية بعد اندلاع أزمة Covid-19.

وسلط رئيس إتحاد مرافق الطاقة فى أفريقيا، السيد فيكتور مونديندى، من خلال بيان تلاه نائبه السيد باتريك مويلا، الضوء على انخفاض الطلب على الكهرباء نتيجة إغلاق عدد كبير من المنشآت الصناعية والخدمية وتقليل ساعات العمل وبسبب Covid-19 كإجراءات احترازية.

و أدى انخفاض الطلب إلى تعرض الشركات والمرافق لانخفاض خطير فى مستويات الإيرادات رغم المصروفات الثابتة اللازمة لتدوير العمل والصيانة والحرص على الحفاظ على جميع العاملين، ويعد هذا التحدى الرئيسى الذى يواجهه مرافق الكهرباء فى جميع أنحاء أفريقيا.

وبخلاف انخفاض الطلب على الكهرباء، أشار الرؤساء التنفيذيون لإتحاد مرافق الطاقة الأفريقية إلى التحديات الأخرى التى سببها فيروس كورونا على عمل مرافق الطاقة فى القارة وعلى رأسها، الصعوبات المتعلقة بصيانة الشبكة وخدمة العملاء والأمور الإدارية، والتى تأثرت بقيود السفر والتباعد الاجتماعى والعمل عن بُعد , والصعوبات التى تواجه فرق التدخل فى الصيانة الوقائية للشبكات، إضافة إلى الصعوبات فى احترام حقوق الملكية للمنتجين المستقلين، وخاصة لدفع الرسوم الثابتة ؛ وتباطؤ وتيرة تنفيذ بعض المشاريع بسبب الامتثال للتدابير الصحية فى مواقع العمل وكذلك الصعوبات فى تأمين سلاسل التوريد.

و خرج الاجتماع ببعض التوصيات للتخفيف من آثار Covid-19 فى قطاع الكهرباء والطاقة فى القارة الأفريقية، والتى تشمل على ضرورة أخذ الإجراءات والتدابير التى اعتمدتها الحكومات الأفريقية للتعافى الاقتصادى من بعد جائحة كورونا أن تكون من الأولويات قطاعى الكهرباء ومياه الشرب، وأن تتفاوض شركات الكهرباء مع الحكومات والهيئات التنظيمية ومنتجى الطاقة المستقلين لدعم شركات الكهرباء فى مواجهة انخفاض الطلب وانخفاض الإيرادات.

 كما خرجت التوصيات باستحداث إجراءات مؤقتة من شأنها أن تخفف من وطأة الأزمة على الفئات الأقل دخلا من خلال ترتيبات خاصة مثل تعريفات خاصة مخفضة للاستهلاك المنزلى أو فترات ائتمان أطول أو إعفاءات دفع مؤقتة.

جدير بالذكر أن مفوضية الاتحاد الأفريقى تستعد لعقد اجتماع مكتب وزراء الطاقة الذى سيتم إبلاغه بنتائج الاجتماع مع إتحاد مرافق الطاقة الأفريقية بهدف دعم مرافق الطاقة لمواصلة دورها بشكل فعال فى الاقتصادات الأفريقية ورفاهية جميع شعوب القارة.