وزير الأوقاف: وقت قيام الساعة علمه عند الله عز وجل.. وسبيلنا العمل لا الجدل

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الله تعالى حسم قضية قيام الساعة وموعدها، فلا يعلم وقتها إلا هو، وهذا مما استأثر به سبحانه وحده،  يقول سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ، ويقول سبحانه : "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ " ، مبينا معاليه أن بعض الناس إذا حل بمكان ما خطبٌ أو حدثٌ كوني ربطوا بين الحدث الكوني وبين قيام الساعة ، مع أن الساعة غيب ، لا يعلم وقتها إلا الله تعالى وحده ، ومن الذي يجترئ على الحديث عن موعد الساعة وقد سئل سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنها فقال : "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" ، وبهذا حسم سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الفتوى في هذا الأمر ، فمن الذي يتجرأ على الخوض في أمر توقف عنه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟! .

وأضاف جمعة خلال برنامج : ”في رحاب القرآن الكريم” بعنوان : "علم الساعة"،  أن الأهم هو الاشتغال بما أعددنا لقيام الساعة ، فلما سأل رجل النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ ؟ ، فنبهه النبي إلى ما هو أهم ، حيث قال (صلى الله عليه وسلم ): "وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا" ؟ فلو أن الساعة بعد أمد طويل أو أجل قريب فالمهم ما أعددت لها؟، فقال الرجل : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"،  وعندما حضرت الوفاة سيدنا بلال بن رباح (رضي الله عنه) وبكت ابنته ، قال :"  أي بنيه لا تبكي ولا تحزني ، غدا ألقى الأحبة محمدًا (صلى الله عليه وسلم) وصحبه"، و لما احتضر أحد الصالحين وبكت زوجته إلى جانبه فقال: أي امرأة ، لا تبكي عليّ فقد بكيت لهذا اليوم أربعين عاما من خشية الله تعالى ، فالسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من وعظ بنفسه ، أي داهمه الموت وهو في غفلته . فعلم الغيب عند الله تعالى وحده ، قال تعالى: "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" ، والحكمة في الحديث عن الورقة أن الإنسان قد يجلس إلى جانب بعض الأشجار وتتساقط الأوراق بجانبه وهو لا يشعر بها ولا يلتفت إليها ، فعند الله تعالى وحده هذا العلم فلا تسقط ورقة في بر ولا بحر في ليل أو نهار إلا ورب العزة يعلم متى سقطت، وأين سقطت ، وكيف سقطت ، وهل سقطت أو أسقطت ، فما بالنا بما يصدر عنا ، يقول تعالى : "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"  ، ويقول القرآن الكريم على لسان سيدنا لقمان في وصيته لابنه : "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" ،  ويقول سبحانه : "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا".

كما بين جمعة أنه مما ينبغي أن يسأل عنه ويلتفت إليه ، يوم أن يأخذ  كل إنسان كتابه إما بيمينه وإما بشماله ، قال تعالى: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ، اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا" ، فسواء أكنت عالما أم متعلما أم أميا ستقرأ بقدرة يخلقها الله تعالى فيك على القراءة ، يقول عز وجل: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ، إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ، فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ، وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ، وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ، يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ" ياليته كان موتا لا حياة بعده ، كما قال تعالى: "وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا" ،  "وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ" وبعد مدة لا يعلم مقدارها إلا الله تعالى، يجيبهم مالك:"إِنَّكُم مَّاكِثُونَ" ، قال تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ، قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ" ، هذا ما ينبغي أن نتيقظ له ، ونعمل له ، متى الساعة ؟ ماذا أعددت لها ؟

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها

وإن بناها بشر خاب بانيها

فينبغي أن نتحدث فيما يترتب عليه عمل ، ونترك ما استأثر الله (تعالى) بعلمه ، يقول عز وجل: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" .

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يدرس مقترح أيمن الرمادى لاستغلال فترة التوقف قبل مواجهة بتروجت

صلاح يتصدر قائمة أكثر اللاعبين خلقًا للفرص فى الدوريات الأوروبية الكبرى

محاكمة المتهمين بالتسبب فى وفاة طبيبة أسنان بالتجمع.. اليوم

الأهلى يواجه الزمالك بالجولة الثانية من نصف نهائي سوبر السلة رجال

لجنة التظلمات تحسم اليوم مصير شكاوى الأهلى والزمالك وبيراميدز في أزمة القمة


أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

التغير المناخى لعنة أمريكا اللاتينية المستمرة.. موجات الحر البحرية تسبب تأثيرات سلبية.. ظاهرة النينيو أدت لتفاقم أزمة الاحتباس الحرارى والجفاف.. ونفوق الكائنات البحرية وتبييض الشعاب المرجانية أبرز العواقب

5 معلومات عن عصابة مخدرات غسلت 280 مليون جنيه فى أنشطة مشروعة

كل ما تريد معرفته عن كأس العالم للشباب بعد تأهل منتخب مصر

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)


القنوات الناقلة لمباراة مصر والمغرب اليوم الخميس في كأس أمم أفريقيا للشباب

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

موعد مباراة الأهلي أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

قرارات تعليمية.. عودة اختبار السات و20% مضافة لمجموع الثانوية الدولية

وزارة النقل توضح حقيقة حدوث انهيار جزئى فى محور بديل خزان أسوان

العالم هذا المساء.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك.. رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج.. وأبرز الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأمريكا خلال زيارة الرئيس الأمريكى للمملكة

ريفيرو مدرب الأهلي المنتظر: بدأت من الصفر.. وما حققته لم يكن صدفة

تحويل طفل تعدى جده عليه بشبرا الخيمة للطب الشرعى

الزمالك يتأهل للدورى الممتاز ب لكرة السلة سيدات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى