السياحة العالمية: انخفاض عدد الرحلات على مستوى العالم بنسبة 80% بسبب قيود السفر

أكدت منظمة السياحة العالمية أن استمرار فرض قيود السفر تزيد من تأثير الركود على الطلب على السفر والسياحة، متوقعة أن يكون التأثير الأكثر حدة في خلال الربع الثاني من العام (أبريل حتى يونيو)، حيث انخفضت عدد الرحلات على مستوى العالم بنسبة 80% مقارنة بعام 2019 بسبب القيود الشديدة على السفر التي تفرضها الحكومات لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأشارت المنظمة فى تقرير حديث، أن المتوقع أن تشهد الأسواق المحلية تحسن في الطلب بدءاً من الربع الثالث من العام الحالي في المرحلة الأولى من رفع قيود السفر، ومع ذلك فمن المتوقع أن الأسواق الدولية ستكون تعافيها أبطأ، حيث أنه من المحتمل أن تحتفظ الحكومات ببعض القيود على السفر لفترة أطول ربما حتى سبتمبر.

ونوهت إلى أن هذا الانخفاض دفع معظم شركات الطيران إلى إيقاف نسبة كبيرة من أسطولها على الأرض ومواجهة العديد من الصعوبات المالية. وقد تدخلت بعض الحكومات لتقديم شريان الحياة لشركات الطيران التي تعاني. بالإضافة إلى شركات الطيران، فقد تضررت الفنادق أيضاً من انخفاض السفر، فقد لوحظ انخفاض حاد في نسب الإشغال وفي أسعار الفنادق في جميع المناطق من العالم خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، بل أن العديد من الفنادق أغلقت بالكامل.

ومن جانبه قال الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية إن هذا الركود نتج عنه أن العديد من الفنادق بما فيها الفنادق التابعة للسلاسل الفندقية الكبرى قامت بتسريح أعداد كبيرة من العاملين وتخفيض الأجور. وأشار البطوطى إلى ان الأمر طال أيضاً منصات الحجز Online حيث أعلنت شركات في هذا المجال عن تخفيض عدد العاملين مثل منصة Expedia Group والتي ألغت 3 آلاف وظيفة، ونفس الشيء قام به موقع حجز الفنادق الشهير Booking الذي يعمل به حوالي 27 ألف موظف. كما قال إن الحكومات حاولت التدخل لانقاذ شركات الطيران الوطنية، فعلى سبيل المثال تدخلت الحكومة الفيدرالية الألمانية لكل من شركة الطيران الألمانية Lufthansa ومنحتها مساعدو قدرها 9 مليارات يورو، كما تدخلت أيضاً لإنقاذ شركة Condor وضخت بها 300 مليون يورو.

أيضاً قامت الحكومتان الفرنسية والهولندية بتقديم مساعدة قيمتها 11 مليار يورو لشركة الخطوط الجوية الفرنسية Air France وشركة الطيران الهولندية KLM. في نفس الوقت توصلت وزارة الخزانة الأمريكية إلى اتفاق مع شركات الطيران الأمريكية American و Delta و United للحصول على مليارات الدولارات من المنح الحكومية، كما تعمل حكومة سنغافورة مع القطاع الخاص لتوفير ما يصل إلى 19 مليار دولار سنغافوري (13.42 مليار دولار أمريكي) لتمويل شركة الخطوط الجوية السنغافورية Singapur Airlines.