في ذكرى الأخوية بين الكاثوليك والأرثوذكس.. بابا الفاتيكان في مكالمة للبابا تواضروس: أصلي لمصر وللعالم كله في هذه الأيام الصعبة.. والبطريرك يرد: نتقبل كل صنيع الله معنا.. ويشاركان في صلاة جماعية مع الأزهر الخميس

البابا فرنسيس والبابا تواضروس
البابا فرنسيس والبابا تواضروس
كتبت سارة علام

احتفلت الكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية اليوم الأحد، بيوم المحبة الأخوية بينهما، إذ تلقى قداسة البابا تواضروس الثاني مكالمة هاتفية من قداسة البابا فرانسيس اليوم.

وقالت الكنيسة :"إن الباباوين تبادلا خلالها التهاني القلبية بهذه المناسبة، والتي بدأ الاحتفال بها بشكلٍ سنوي منذ 2013، وذلك لدعم أواصر المحبة الأخوية التي تجمع الكنيستين في طريق خدمة السيد المسيح القائم والمنتصر. وقد عبر قداسة البابا فرانسيس عن محبته وتقديره لمصر والمصريين، وأنه يرفع الصلاة من أجل سلام العالم خاصة في هذه الأيام الصعبة. ومن جهته أكد قداسة البابا تواضروس الثاني على أننا نقبل كل ما يصنعه الله معنا، وأن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله.

وفي نهاية الاتصال تبادلا الصلاة ليرحم الله العالم والكنيسة وكل المؤمنين، مع التمنيات القلبية بالصحة والسلامة للجميع، على أن يشارك الباباون في صلاة جماعية باسم الإنسانية الخميس المقبل بمشاركة الأزهر الشريف وكافة الكنائس في العالم.

يوم المحبة الأخوية هو لقاء سنوى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بدأ عام 2013 كاستجابة للدعوة التى أطلقها قداسة البابا تواضروس الثانى فى العاشر من مايو من نفس العام، أثناء زيارته لقداسة البابا فرنسيس فى الفاتيكان: أن يكون يوم 10 مايو يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين، نظراً لأن هذا التاريخ شهد عام 1973 زيارة مثلث الرحمات، قداسة البابا شنودة الثالث للفاتيكان، ولقائه مع البابا بولس السادس، والتى كانت اول لقاء بين بابا الإسكندرية والحبر الرومانى.

أما العام الماضي، فقد أقامت الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية يومًا للمحبة الأخوية بينهما، استضافه دير الآباء الفرنسيسكان، حيث تبادل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفد الأساقفة المرافق له الصلوات مع الانبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك وسفير الفاتيكان وآباء الكنيسة.

يعود ذكرى الاحتفال بهذا اليوم، إلى زيارة البابا شنودة للفاتيكان حين استعاد رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولي فقد كان القديس بابا  للإسكندرية، ولما كانت القسطنطينية هي عاصمة الدولة البيزنطية التي تحكم مصر في ذلك الوقت فقد استغلت القسطنطينية نفوذها فأمرت بنقل الجسد إلى القسطنطينية وكان ذلك في القرن الثامن ثم نقل بعد ذلك إلى فنيسيا في القرن الخامس عشر.

 

وفى ذكرى مرور ستة عشر قرناً على نياحة القديس سافر قداسة البابا شنودة الثالث إلى روما صباح الجمعة 4 مايو 1973 م. على رأس وفد بابوي من:الأنبا مرقس مطران ابوتيج، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط، والأنبا أبرام مطران الفيوم، و الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف، والأنبا صموئيل أسقف الخدمات، والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي، والأنبا يؤانس أسقف الغربية و الأنبا باسيليوس مطران القدس، والأنبا باخوميوس أسقف البحيرة

 

وقد تم استقبال قداسة البابا والوفد المرافق استقبال حافل و قد تم الإعداد لهذا اللقاء التاريخي بين رئيس الكنيسة الأرثوذكسية ورئيس الكنيسة الكاثوليكية (البابا بولس السادس بابا روما في ذلك الوقت) بعد فراق دام 15 قرناً (1500 سنة) لقد أقام البابا شنودة والوفد المرافق له قداساً قبطياً بكنيسة القديس أثناسيوس بروما يوم الأحد 6 مايو 1973 انتهى في الساعة الثامنة والنصف صباحاً واشترك مع قداسته في خدمة القداس الإلهي المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة المرافقون وحضر شعب غفير (يقدر بالآلاف) دفعهم حب الاستطلاع لحضور القداس القبطي في كنيسة كاثوليكية، وقد حمل الوفد القبطي معه كل أدوات المذبح بما فيها اللوحة المكرسة واستخدم قرباناً كالطقس القبطي في القداس الإلهي وبعد ذلك حضر الجميع القداس الإلهي الذي أقامه البابا بولس السادس في كنيسة القديس بطرس احتفالاً بذكرى نياحة القديس أثناسيوس الرسولي طبقاً للتقويم الذي تتبعه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

 

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد نياحة البابا أثناسيوس يوم 2 مايو لاختلاف التقويم الغربي عن الشرقي حوالي 13 يوم حسب التقويم الغريغوري ولكن الكنيسة الكاثوليكية أجلت الاحتفال إلى يوم 6 مايو بمناسبة حضور البابا شنودة وبعد نهاية القداس سلم البابا بولس السادس رفات القديس أثناسيوس في كأس ذهبي كبير للبابا شنودة رفات القديس أثناسيوس عبارة عن عظمة كريمة ثمينة من عظام القديس أثناسيوس وضعت في كأس من الذهب الخالص صنع خصيصاً للرفات وأغلق الكأس إغلاقًا محكماً ويمكن رؤية العظمة الكريمة من الإطار الزجاجي للكأس الذهبي، ثم وضعت الكأس في صندوق خشبي مغطى بقطعة من قماش القطيفة الثمينة زيتيه اللون ولدواعي السفر وضع هذا الصندوق في صندوق اكبر حجماً هو الذي شاهده الجميع في الكاتدرائية المرقسية بعد عودة البابا شنودة والوفد المرافق له و تم وضع الصندوق الحاوي للرفات المقدسة في مقصورة أمام غرفة قداسة البابا شنودة في الجناح المخصص لقداسته ببرج القديس يوحنا.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2025.. اعرف اقرب منفذ ليك

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

إناث و ذكور.. النيابة العامة تعلن مواعيد سحب ملفات معاون نيابة دفعة 2024


بطل سيدنى السورى.. تفاصيل رسالة أحمد الأحمد قبل سوء حالته وفقد الإحساس بذراعه

المرور تستعد لموجة الأمطار.. متابعة لحظية مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس.. نشر سيارات الإغاثة وخدمات مرورية على المحاور.. كاميرات مراقبة لرصد الزحام وتخصيص أرقام لاستقبال بلاغات الحوادث والأعطال

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أوروبا بلا أطفال.. مليارات الحوافز تفشل فى وقف تدهور الخصوبة


أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى