النحت بحد السكين.. محمد شيف فنان يرسم على القرع والبطيخ.. فيديو وصور

منة الله حمدى

الثلاثاء، 12 مايو 2020 02:30 م

محمد ناصف ابن محافظة المحلة الكبرى، كان يحلم منذ صغره أن يكون فنانا يتقن الرسم والنحت، في سن السابعة كانت أول لوحة فنية له أبهرت مدرسينه في المدرسة، وأذهلت عائلته، ولكن مع ضغوط الحياه ومستلزماتها، بدأ الحلم يتلاشى تدريجًيا، فواصل الطفل دراسته حتى حصل على شهادة متوسطة، وبعدها التحق بالعمل لظروف مادية بحتة وكان في سن الـ17 عامًا، ولكنه لم يعلم أن القدر يخبئ له أن يحقق حلمه مهما طال الوقت.

يقول "محمد": "بعد ما خلصت الدراسة اشتغلت شيف"جاردمنجيه" فى قسم السلطات بأحد الفنادق السياحية، وأول ما شفت ثمرة القرع العسلى حسيت إنى عاوز أطلع منها صورة حلوة، وبالفعل طلعت صورة منحوت جميلة من ثمرة القرع، ولما شافتها الزباين اعجبوا بها جدًا، وبدأ الجميع يشجعنى المديرين والرؤساء والزملاء حتى الزباين وكان عمرى وقتها اصغر من 20 سنة".

شيف بدرجة فنان

وتابع "الشيف":"بدأت اطور نفسي واشتغل على كل الخامات اللى تصلح للنحت داخل المطبخ، ابتكرت أشكال كثيرة، وحاولت أنحت أشكال لفنانين وشخصيات فرعونية، ويوم ما كنت بعمل قطعه واعرضها على البوفيه والناس تنبهر بيها ، كنت بحس أن ده المعرض اللى طول عمرى بحلم به، وبالفعل ربنا أكرمنى وعملت حاجات حلوة والناس كلها كانت مبهورة بها".

شيف بدرجة فنان

"القرع العسلى، البطيخ، الجزر، البنجر، البطاطس، الكوسة، البطاطا"جميعها خضروات وفاكهة وجدها "محمد" بحسه الفني، خامة خصبة لفنه، ولم يكتفى بذلك، بل وجد من زبدة الطعام ملاذ له أثناء النحت ليخرج منها أجمل المجسمات النحتيه، حيث أنها لينة فيطوعها بسكينه كيفما يشاء.

ولم يخذله أحد في تنمية موهبته؛ الجميع كان يؤمن به وبفنه، واحترف النحت بحد السكين حتى اصبح رئيس الـ"جاردمنجيه" قسم السلطة داخل الفندق السياحى الذى يعمل فيه.

شيف بدرجة فنان

وأضاف "محمد" لـ"اليوم السابع": لم اكتفِ بعملي كرئيس قسم، فأنا أحلم بالعالمية، فأرسلت أعمالى للعديد من المؤسسات الكبرى خارج مصر، والحمد الله نالت أعجاب الجميع، لدرجة أن هناك مؤسسات عربية دعتنى كى أدرب عمالتها لرفع درجة كفاءتها، وأنا الآن في المملكة العربية السعودية ولسوء حظى لم أتمكن من الجولة التي كان الاتفاق عليها لزيارة بعض الدول العربية بسبب أزمة فيروس كورونا.

شيف بدرجة فنان

وتابع "الفنان": كنت أتحدى كل شيء كى اثبت موهبتى، لدرجتى أننى نحت ثمرة البطيخ على شكل زهرة وأنا مغمض العينين، وان تحدى كبير بداخلي، ورغم صعوبة التجربة إلا أنها كانت ناجحة للغاية، ولا أنصح أحد بها لأنها تجربة خطرة جدًا لأن السكين كان حاد .

شيف بدرجة فنان

واكمل الشباب العشريني "كنت بشتغل بعقلين، عقل شيف وعايز اكبر واثبت نفسي في شغلي، وعقل فنان عاوز أوصل للعالمية وأكون متميز، والحمد لله قدرت أنجح في الإثنين لأنهم بيكملوا بعض، ودا فضل من ربنا ".