صور.. صحة الغربية: انخفاض تركيز الأكسجين وارتفاع الأمونيا بمصرف تلا وبحر سيف

شهدت قضية تلوث مصرف تلا العمومى واختلاط مياه المصرف بترعة بحر سيف والتي تستخدم فى رى آلاف الأفدنة الزراعية، والتي ترتب عليها غلق محطة الخلط بسبب تلوث المياه، تضاربا فى تقارير الصحة والري بشأن تلوث المياه.

وأرسل الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية خطابا إلي رئيس الإدارة المركزية لفرع جهاز شئون البيئة بطنطا لطلب الرأي النهائي والإجراءات التي سيتم اتخاذها حيال محطة الخلط علي مصرف تلا بقرية كفرديما التابعة لمركز كفرالزيات بعدما أرسل وكيل وزارة الري بالمنوفية خطابا الي محافظ الغربية يطلب فيه إعادة فتح محطة الخلط مرة أخري، والتي يتم فيها خلط مياه مصرف تلا العمومي الملوثة للبيئة مع مياه ترعة بحر سيف العذبة التي يتم ري آلاف الأفدنة الزراعية منها بكفرديما والقري المجاورة بعد الازمة التي شهدتها المحطة منذ 3شهور وشكاوي الاهالي من تشغيلها وقيام محافظ الغربية بإصدار قرار بإغلاقها وعدم تشغيلها لحين ورود نتائج تحاليل عينات المياه.

وجاءت نتيجة  إدارة معامل الرصد البيئي التابعة لمديرية الصحة بالغربية، أن العينات غير مطابقة كيماويا للمادة 49 من القرار 92 لسنة 2013 بتعديل  اللائحة التنفيذية للقانون رقم 48 لسنة 1982 وذلك لانخفاض تركيز الأكسجين الذائب عن الحدود المسموح بها وارتفاع تركيز الأمونيا والأملاح الذائبة الكلية عن الحدود المسموح بها.

كما يوجد نبات ورد النيل ونباتات أخرى طافية وحشائش فى المجري المائي لنهر النيل فرع رشيد بالقرب من الشاطئ، ورائحة كريهة للمياه، كما يلاحظ أنه مع انخفاض درجات الحرارة ووجود تيارات هوائية وسقوط الأمطار نجد ارتفاعا فى تركيز الاكسجين الذائب ولكنه يظل اقل من الحدود المسموح بها.

وأرسلت الإدارة العامة للمعمل المركزي لقطاع المياه الجوفية تقريرا بشأن المصرف، جاء فيه أن نتائج التحاليل الكيميائية والفيزيائية وأن نسبة الأملاح الذائبة الكلية والعناصر الأساسية ونسبة امتصاص الصوديوم لا تتعدى الحدود القصوى بالنسبة لاستخدامات ري الأرض، وتلاحظ ارتفاع نسبة التلوث البرازية نظرا لوجود تلوث بمياه الصرف الصحي وبنسبة تتعدي الحدود القصوى المسموح بها للزراعة، كما أن مياه ترعة بحر سيف بعد الخلط تلاحظ انخفاض نسبة التلوث ببكتيريا القولون البرازية وبالتالي اصبحت النسب البكتيرية مناسبة لإعادة استخدامها لري الأراضي الزراعية، حيث إنها اصبحت لا تتعدى الحدود القصوى المسموح بها للحدود الارشادية، وتوجد رغاوي عند مصب محطة الرفع وضع طبيعي ناتج عن قوة دفع المياه اثناء الرفع بالمحطة، من أسفل لأعلى واختلاطها بأكسجين الهواء الجوي، بالإضافة إلى وجود المواد العضوية بمياه الصرف الزراعي نتيجة استخدام الفلاح للاسمدة الكيماوية والفوسفاتية وهذه الرغاوي تتلاشي علي بعد فى حدود من 50لـ60متر من مكان المحطة نتيجة تجانس المياه بعد الخلط طبقا للمعاينة على الطبيعة وما ادته نتائج التحاليل وبالتالي فإن هذه الرغاوي ليس لها تأثير على الاستخدام لري الأراضي.

وأوصى التقرير بأن تكون نقطة بداية سحب المياه من الترعة للري على بعد لا يقل عن 50مترا من موقع المحطة لإعطاء فرصة لتقليل الحمل البكتيري وتجانس المياه، ونوعية المياه بعد محطة الرفع تصلح لري المحاصيل المتوسطة التحمل للملوحه مثل البرسيم والنخيل والزيتون والشعير وبنجر العلف وعباد الشمس والذرة الرفيعة والأعلاف والكتان والقطن والقمح والأرز ونباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية وبطاقة انتاجية جيدة.

كما أكد على تطهير المصارف والترع بشكل دوري حفاظا على نوعيه المياه، وتطبيق القانون رقم 48لسنة 1982 ولائحته التنفيذية بشأن عدم القاء القاذورات والمخلفات الحيوانيت وغيرها بمياه المصارف.

وعليه أرسل محافظ الغربية خطابا لاستطلاع رأي جهاز شئون البيئة حيال هذا التضارب في النتائج قبل إصدار  قرارا نهائيا إما باستمرار اغلاق محطة خلط المياه بكفرديما، او استبدالها بمحطة معالجة كي يتم تشغيلها.