لافروف: وزراء خارجية الدول المستقلة يتفقون على تحسين آليات مكافحة كورونا

أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء، أن وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة اتفقوا على تسريع صياغة الاتفاقات المقترحة من قبل الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك في إطار مكافحة كوفيد-19.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة،: "لقد أشرنا إلى أن رابطة الدول المستقلة بشكل عام تستجيب بسرعة للواقع المتغير، تطور خطوات منسقة لمواجهة الوباء، وهناك مجلس تنسيقي للحماية الصحية من الأمراض المعدية يعمل بنشاط والذي تم إحداثه منذ فترة قبل عدوى فيروس كورونا الحالية"، حسبما ذكرت وكالة سبوتينك الروسية.
وتابع: "لقد اتفقنا اليوم على مواصلة العمل على تحسين الأليات وتعزيز القاعدة القانونية للرابطة حول مسائل الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية واتفقنا بهذا الصدد على تسريع تطوير مشاريع الاتفاقين المقترحين من قبل هيئة حماية حقوق المستهلك الروسية: أحدهما حول التعاون في مجال الحماية الصحية على أراضي رابطة الدول المستقلة، والثانية حول منع والاستجابة للحالات الطارئة في مجال الصحة الاجتماعية".

وفى السياق نفسه، أكد لافروف استعداد بلاده للمشاركة في قمة قادة الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، عبر الفيديو حتى ولو تقرر عقدها غداً.

وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع عبر الإنترنت لمجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، اليوم الثلاثاء - "نحن مستعدون لمثل هذا الاجتماع حتى ولو تقرر عقده غداً"، مشيرا إلى عدم وجود مشاكل لدى بلاده بشأن تحديد الإطار الزمني لهذه القمة.
وأضاف "سنكون مستعدين لتقديم كل المساعدة الممكنة لشركائنا بين الدول الخمس للتوصل إلى توافق في الآراء إذا كانت المسألة تعتمد على صيغ معينة لمسودة الوثيقة النهائية"، موضحا أن الرئيس فلاديمير بوتين سيجد فرصة للمشاركة في هذا المؤتمر عبر الفيديو والأمر لا يتعلق بموسكو ويتعلق بالأعضاء الدائمين الآخرين بمجلس الأمن.
وشدد لافروف على أن بلاده كانت مستعدة لهذه القمة منذ النصف الثاني من شهر أبريل الماضي.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد طرح في وقت سابق عقد قمة لقادة الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة ( روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا و بريطانيا)، لبحث التحديات الماثلة أمام العالم والعمل معاً لمواجهتها. وأعربت جميع هذه الدول عن موافقتها للمشاركة في مثل هذه القمة، إلا أنه حتى اليوم لم يتم التوافق بعد على موعد محدد لعقدها.