"أغرب القضايا".."الذئب والحمل" قتل طليقته الحامل وأشعل النار بجسدها

 جثة-أرشيفية
جثة-أرشيفية
كتب أحمد حسنى

فى عالم الجريمة كل شىء مباح، فجرائم "القتل، السرقة، والنصب"، وغيرها من الجرائم التى نسمع أو نقرأ عنها، يصاحبها أشياء أخرى لا يكشف عنها إلا نادراً، وهذا ما يجعل بعضها من أغرب القصص والأحاديث، التى قد لا يصدقها عقل ولا تستوعبها النفس.

"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة " أغرب القضايا" قصص ليست دربا من الخيال ولا فكراً مجردا لمبدع، ولا صورة خيالية لفنان عن الواقع، وإنما هى قصص إنسانية صادقة وعميقة من داخل المحاكم خلال سنوات طويلة من الزمن.

الحلقة العشرون.. "الذئب والحمل".. الجزء الثانى

يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا"..

انتهى الجزء الأول من القضية بالعثور على زوجة الرجل الذى عرف دائما شدته وبلطجته على الأخرين، وأجبر شخص أن يطلق زوجته قبل أن يتزوجها هو.. مقتولة بإحدى الأراضى داخل "عشة صغيرة" وتم إشعال النيران بجسدها..

حامت الشبهات فى البداية حول اثنين. الزوج الحالى .. والزوج السابق..

وفيما يتعلق الشبهات حول زوجها الحالى كان من الدلائل التى ترجح لهذه الشبهات ما عرف عنه وما اشتهر به من تحجر العواطف وتيبس القلب واستهانته بالنفس البشرية..

لكن هذا الاحتمال ما لبث أن تبدد أمام ما توصلت إليه تحريات الشرطة أنه كان محباً لزوجته محققا لكل رغباتها.. كان سعيداً فرحاً يعد الأيام والليالى ليملأ عينيه بابنه الذى طال انتظاره.. كان يعد العدة للاحتفال بأعظم وأسعد حدث فى حياته المليئة بالآثام والشرور.

download (2)

لكن سجله الحافل بالجريمة بكافة أنواعها.. بشخصيته المتمردة الشرسة التى تنجح دائما إلى العنف غير المستقرة لم تسبعد هذا الاحتمال نهائياً..

هل اكتشف فجأة علاقتها بأخر فساورته أفكاره وظنونه السوداء أن الجنين ليس من صلبه.. فلم يتردد فى قتلها هى والجنين ومثل بجثتها وأخفى معالمها كى يتعذر التعرف على صاحبتها.

نشط رجال الشرطة فى البحث والتحرى وقد بات هذا الاحتمال متزايداً أمام ما اشتهر عنه من قسوة وعنف، أمام شخصيته المستبدة المتعطشة دائماً للدماء التى تستهين بأى عزيز مهما كان إذا بدر منه ما يمس هيبته وجبروته.

لكن التحريات جاءت مخيبة لكل التوقعات .. فقد ثبت أن زوج المجنى عليها لم يكن بالقرية وقت ارتكاب الحادث.. كان بعيداً عن البلد قبل ذلك بيومين فقد سافر إلى القاهرة لشراء جرار وبعض المستلزمات لأرضه.

download (10)

حامت الشبهات حو مطلقها، خصوصاً أنه كان متواجداً فى القرية يوم الحادث، وكان قد غادرها بعد طلاقه لزوجته بناء على أوامر زوجها الجديد وتهديده وتوعده بالقتل إن ظل يوماً بالقرية.. بل إن مطلقها قد غادر القرية ليس خوفاً من هذا التهديد – فحسب- وإنما لإحساسه أنه فقد كل شىء فى هذه القرية الظالمة فما عاد له غال فيها يبكى عليه.. زوجته التى يحبها أكثر من نفسه أجبره الطاغية على تطليقها.. وبات لا يستطيع العيش فى قرية فقد فيها محبوبته بل والأقسى والأمر أنها تعيش بين أحضان رجل أخر، اغتصبها بجبروته واقتنصها بأمواله بعد أن غرر بفكرها واحتال على مشاعرها بتلك الفرية الدنيئة التى أشاعها بين أهل القرية، وحفر فى ذهن الناس أنه قبض الثمن غدراً بها، وهو من كل ذلك برىء فما قبض ثمن ولا باع حبه لها.. بل أن أموال الدنيا كلها لا تساوى يوماً من أيام العذاب بل لحظة من الآلم الذى حل به من أن تركها.

لكن ما الذى حدا به أن يعود رغم كل ما حدث؟ كان هذا السؤال الذى بادره وكيل النيابة المحقق به.

عجز عن تفسيره ولم يستطع تبريره خصوصاً أن الأدلة قويت ضده أمام هذا العجز وانحسرت عن زوجها الحالى، وبات هو صاحب المصلحة الوحيدة فى ارتكاب الجريمة انتقاماً جماعياً منها ومن زوجها الذى اغتصبها منه ومن الجنين الذى تحمله من هذا الوغد الشرير.. بل زاد من ضراوة الاتهام ما ثبت من وجود أثار مادة البنزين بأظافره أثبتها تحليل المعامل الكيماوية بعد قص وكيل النيابة لأظافره خصوصاً بعد سكب البنزين عليها وإشعال النار فيها.

download (9)

أنكر الواقعة فى البداية وأصر على الإنكار وأن مادة البنزين التى عثر على أثرها عالقة بأظافره كان نتيجة حمله لزجاجة بها بنزين يحتفظ بها ليشعل بعض الحطب للتدفئة وسكب جزء منه لسرعة اشتعال النار بها..

وتساءل متنحباً وهو يلطم خديه : كيف يقتل أحب الناس فى الدنيا إليه.. لو أجمع أهل الأرض جميعاً على قتلها لافتداها بحياته.. إنه يحبها حباً جنونياً.. لاحياة ولا معنى للحياة بدونها.. فهواها مازال يملأ قلبه وصورتها لا تبارح عينيه.. والحب والكراهية ضدان لا يلتقيان.. وأكد أنه كان على استعداد أن يقدم حياته فداء لها وقربانً لحبهما.

لكن ما لبث أن انهار عندما واجهته النيابة بأن جرمه مضاعف وإثمه لا يغتفر.. فلم يقتصر على قتل المجنى عليها فحسب بل قتل الجنين الذى تحمله فى أحشائها.. وكان على وشك أن يطل على الحياة طفلاً..

download (7)

انهار وقد غاص فى بكاء هيستيرى عندما علم بأمر حملها وهو يهذى: " لقد ضاع كل أمل لى .. لقد عدت للقرية لكى أتحسس أخبارها.. كنت على أمل أن يكون زواج البلطجى بها نزوة من نزواته الطائشة، وأنه لن يلبث فى أن يتخلى عنها كما كان يحدث مع غيرها.. بعد أن يحقق مأربه وينال غرضه منها.

لكن تصوره كان خيالاً محضاً.. اكتشف أنه كان يلهث وراء وهم .. كان حلمه سرابًا.. ما لبث أن تبدد على صخرة الحقيقة بعد أن علم بأنها كانت حاملاً..

وتحدث فى صوت خفيض:

-أنا قتلتها.

وناقشته النيابة فى كيفية تنفيذ الجريمة..فأجاب بصوت كبير :"أنا قتلتها ..ألقيت البنزين وولعت النار فيها"..

download (12)

من جانبها قضت محكمة الجنايات عليه بالإعدام شنقاً.

كانت تلك هى أحداث القضية حسب ما نضحت به أوراقها.

7b7046a2-234b-4364-84df-0de1d7f8031b

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رافعين علم مصر.. تظاهرات فى غزة دعما للمقترح المصرى لوقف الحرب.. صور

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

بودكاست " أرض النار" يحاور سمير راغب.. نتنياهو يعد شعبه بإمبراطورية وهمية بعنوان "إسرائيل الكبرى".. إسرائيل تكبدت خسائر بشرية ومادية واضحة فى الحرب مع إيران.. وحرب تل أبيب فى غزة فضيحة استخبارية غير مسبوقة

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

محمد صلاح ضمن أفضل 10 لاعبين صناعة وتسجيلا للأهداف في القرن الـ21


الرئيس السيسى يتوجه اليوم إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان.. متحدث الرئاسة: الزيارة فى إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين القاهرة والرياض.. والزعيمان يبحثان بمدينة "نيوم" دعم الشراكة الاستراتيجية

القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ


طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان الكيمياء والجغرافيا للدور الثانى

بعد حادث بنها.. روشتة الحماية المدنية لمواجهة حوادث انفجار اسطوانات الغاز

تفاصيل إطلاق السلاحف "على" و"فرح" بمياه البحر المتوسط فى بورسعيد (صور)

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

المقاولون العرب يستضيف حرس الحدود بحثا عن الفوز الأول في الدورى

بعد إعدام المتهمين.. ننشر حكم إعدام قتلة المذيعة شيماء جمال

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

"دولة التلاوة".. أضخم مسابقة قرآنية فى تاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والمتحدة

مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 - 8 – 2025 والقنوات الناقلة

تعرف على حكام مباريات الجولة الأولى من بطولة دورى المحترفين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى