إرادتنا أقوى من كورونا.. فنانة كندية تزين منازل مونتريال برسائل الأمل.. صور

ساعدت فترة العزل المنزلى الطويلة المفروضة فى أغلب دول العالم بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كثير من الناس على ابتكار طرق جديدة للتسلية وكسر ملل الإغلاق الذى حبس ملايين البشر داخل بيوتهم، ومن بين التجارب الطريفة، تعمل الفنانة الكندية باتسى فان روست، على تزيين شرفات منازل مدينة مونتريال ورسم ابتسامات على وجوه المارة المتعبين من جائحة "كوفيد-19" مع تعليقها مجموعة من الرسائل الباعثة على الأمل بألوان مبهجة فى أنحاء المدينة.

وقالت روست، لوكالة "فرانس برس" إن "الفكرة تكمن فى نشر القليل من الحب للناس خلال مسيراتهم الفردية"، وأضافت فيما تجلس إلى منضدة لصنع لافتات جديدة "تشبه تلك الجمل همسات فى آذان الناس وهم يمرون من أمامها أو كأنها قبلات صغيرة منتشرة فى أنحاء المدينة"،  وأوضحت "يعطينى الناس رسائل أحولها إلى لافتات ويضعونها على شرفاتهم حتى تتمكن من الغناء للمارة أثناء هربهم لفترة وجيزة من وحدة العزلة الذاتية".

ومنذ أن بدأت مشروعها فى 26 مارس الماضى، صنعت فان روست أكثر من 150 لافتة من ألواح رغوية، ولا يتوقف مشروعها عند هذا الحد، فبمجرد أن يتلقى الأشخاص لافتاتهم ويعلقوها، يرسلون لها صورة تضعها على خرائط جوجل "حتى يتمكن الأشخاص من القيام بنزهة افتراضية من لافتة إلى أخرى".

 

وتلقت فان روست، طلبا جديدا من امرأة تعيش فى مونتريال، بينما والدتها البالغة من العمر 92 عاما تحتضر فى فرنسا، وقالت "من الواضح أنها لا تستطيع الذهاب إلى هناك.. لذلك أرادت لافتة تقول "رحلة سعيدة أمى الحبيبة" لتعلقها على شرفتها هنا فى مونتريال لتوديع والدتها".

ويمكن رؤية لافتات فى شوارع عدة عبر مونتريال، وفاليرى مينجاى سعيدة للغاية بلافتتها التى تقول "أنا أعيش على الحب والضحك"، أما بالنسبة إلى زوجين ينتظران طفلا، فابتكرت فان روست لافتة تقول "هنا تتكاثر الحياة".