القارئة أسماء يسرى طه تكتب: ليتك يا كــون تتكلم

ليتك يا كــون تتكلم

لَما الغضب بداخلك

لما كرهتنا وأظهرت لنا وجهك المعتم

ليتك يا كــون تتكلم

لما ظننت بنا أننا نحن الكارهون

تتقلب علينا من حين لآخر

تميت بعضنا يوما

وتحيي بعضنا يوما

ونسيت أنك بالأخير ايضا لك نهاية

ليتك يا كــون تخبرنا

لما تلك الصراعات عليك

ألم تخبرهم بأنك اصلا بداخلك بركان نار ورماد

تخدعنا دوما لنحيا فيك لندفن او لنحيا فيك لنتصارع

ليتك يا كـــون تخبرنا

هل هناك مزيد من مكرك

هل ستدمرنا أكثر

هل ستجعلنا نحيا خوفا ونموت خوفا

ليتك يا كـــون تخبرنا

هل غضبك منا أم علينا

هل ظننت فينا الخير دوما ولم تجده

هل نحن من دمرك بالأول

وترد لنا الجميل وتدمرنا بالأخير

ليتك يا كــون تخبرنا

هل تطيح بنا إلى داخلك لندفن فيه

هل تنسينا اياماً كنا بالأصل بشر

وأصبحنا اليوم يأكل بعضنا الآخر

نعم نسينا أياماً كنا بالأصل بشر

وأصبحنا اليوم يأكل بعضنا الآخر

نعم نسينا أننا بشر

ولكن نحن مخلوقين مثلك

لنا نهاية ولك ايضا نهاية

ليتك تعلم يا كــون

أنك بالنهاية ليس لك وجود دوننا

فرفقا بنا ورفقاً بزماننا

نتوسل إليك فلتحيا أنت كالكون الدُرَي

ولتتركنا نحيا كبشر