شاب استهان بكورونا فقضى المرض عليه في المنوفية.. محمد النادى بث فيديوهات عبر فيها عن عدم اقتناعه بالفيروس.. أحد أصدقائه: طالب المواطنين بممارسة حياتهم الطبيعية.. وقبل وفاته طالب المسؤولين برعاية والده وشقيقه

تحذيرات كثيرة بجميع دول العالم من خطورة الإصابة بفيروس كورنا المستجد، والذي هدد العالم بأكمله، لم يعترف بها الشاب محمد نادي، وقام بعمل فيديو على صفحته الشخصية عبر فيه عن استهتاره الشديد بفيروس كورونا، مؤكدا أن ذلك الأمر مصطنع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لضرب اقتصاد دولة الصين، وبالتحديد يوم 16 مارس الماضي.

وأكد مصدر بمجلس مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، أن الشخص الذى توفى منذ أيام قليلة، شاب يدعى محمد نادي وهدان 29 عاما، مقيم بقرية طه شبرا في مدينة قويسنا محافظة المنوفية، أكبر قرى مركز قويسنا من حيث الكثافة السكانية.

وأضاف المصدر، أن الشاب محمد نادي لم يعترف بذلك المرض وقام بعمل فيديو على صفحته الشخصية عبر فيه عن استهتاره الشديد بفيروس كورونا، معبرا أن ذلك الأمر مصطنع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لضرب اقتصاد دولة الصين، وبالتحديد يوم 16 مارس الماضى، وطالب المواطنين بممارسة حياتهم الطبيعية وعدم الخوف من فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الفيروس أو المرض إشاعة، والغرض منها زعزعة الاقتصاد الصيني.

وأكد أحد أصدقائه: محمد لم يقتنع نهائيا بالمرض إلا عقب ظهور بعض حالات الإصابة، وتم نقله لمستشفى 15 مايو للعزل جنوب القاهرة، عقب تأكد عينات تم أخذها منه وتبين إيجابية الإصابة بالفيروس، وبعد يومين من حجزة بالمستشفى ظهرت شدة وخطورة المرض عليه وظل يوميا يقوم ببث فيديوهات عبر صفحته الشخصية، يوضح للمواطنين خطورة الإصابة بالفيروس مطالبهم بالاهتمام بأنفسهم وعدم الخروج من منزلهم بسبب خطورة الفيروس.

وأضاف أحد أصدقائه، أنه شعر بالذنب أكثر عقب تسببه في إصابة والده وشقيقه، ليقوم نفس الشخص الذى كان يستعرض قوية بنيانه، بنشر فيديوهات للمواطنين تؤكد لهم خطورة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعدم تصديق ما نشره سابقا، مطالبا الجهات المسؤلة برعاية والده وشقيقه الذى كان سبب فى إصابتهم بالفيروس أشد الاهتمام، حتى لقى الشاب أنفاسه الأخيرة فجر الثلاثاء، لينشر قبلها فيديو تأثر بالمرض اللعين.

وكتب محمد وهدان على صفحته الشخصية فيس بوك قائلا : "أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حتة فيك، محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك، المرض منتشر جدا في مصر وخصوصا المنوفية، أنا للأسف عديت اخواتي، ابقى في بيتك انه قاتل لعين وادعولى من قلبكم بنية للشفاء العاجل من هذا الفيروس، فضلا وليس أمرا جزاكم الله خيرا".

 واعتراف محمد بالمرض جاء بعدما أصيب به ليس هو فقط بل والده أيضاً حيث دون فى 4 مايو بوست قال فيه "ارجوكم يا جماعة ادعوا لوالدي الحاج نادي وهدان في مستشفى الصدر لانه مصاب بكورونا ارجوكم حالته وحشه يارب هونها بقا يا ترى مين عليه الدور تاني".

ثم توالت فيديوهات محمد من داخل الحجر الصحى ونشرها من خلال الـ "بث مباشر" عبر حسابه على فيسبوك، وهو غير قادر على الكلام أو الحركة بسبب ارتفاع درجة حرارته، وذلك قبل وفاته مصابا بالفيروس حيث يحذر منه ويرصد معاناته، قائلا فين الدكاترة فين التمريض الحقوقى بموت .

وفى الفيديو الأخير لمحمد كان مأساوياً حيث يرصد فيه عدم قدرته على الكلام وينطق فيه الشهادتين بصعوبة وتبدو عليه أعراض المرض الشديدة ثم أعلن صدقاؤه وفاته بعد ذلك.

وتم تشييع جثمانه وسط حالة حزن كبير من أهالى قريته طه شبرا التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وذلك لأنه كان شاب يتمتع بخلق حسن .