كورونا يحاصر مؤسسات الحكم فى الدول الكبرى.. المتحدث باسم الكرملين يلى رئيس الوزراء الروسى فى الإعلان عن الإصابة بالفيروس.. وتوتر بالبيت الأبيض بعد إيجابية اختبار موظفين.. وترامب وبوتين مازلا حتى الآن فى مأمن

فى ظل حالة الاضطراب الكبرى التى تسبب فيها وباء كورونا فى شتى أنحاء الأرض، تسود حالة من القلق من أن يصيب الفيروس القاتل رئيسيتين أكبر قوتين بالعالم، الولايات المتحدة وروسيا، مع اقتراب المرض من دوائر الحكم فى كلا البلدين.

ففى روسيا، أعلن اليوم، الثلاثاء، ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة إصابته بفيروس كورونا. وقال بيسكوف لوكالة "سبوتنيك" في إجابة عن سؤال في هذا الشأن: "نعم، أصبت بالمرض وأخضع للعلاج".. ووفقا لبيسكوف، فإنه موجود في المستشفى في الوقت الراهن لتلقي العلاج. ثم أعلنت زوجة بيسكوف، تاتيانا نافكا، إصابتها بفيروس كورونا، وهي ترقد الآن في المستشفى مع زوجها. وقالت لاعبة التزحلق الفني على الجليد الشهيرة نافكا: "نحن تحت عناية الأطباء. كل شيء على ما يرام".

وأشار بيسكوف لوكالة تاس الروسية إن آخر لقاء له مع الرئيس بوتين كان قبل شهر.

وبذلك يصبح بيكسوف ثانى أرفع مسئول روسى يعلن إصابته بالمرض، حيث أعلن رئيس الوزراء الروسى ميخائيل ميشوستن فى 30 إبريل خضوعه للحجر الصحة فى منزله بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد. وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن ميشوستن يتعافى من كورونا، وأكد أنهة يتواصل معه كل يوم وبشارك فى العمل الجارى وإعداد جميع القرارات.

كما أصيب بالمرض أيضا وزير التعمير الروسى فلاديمير ياكوشيف ووزيرة الثقافة أولجا ليوبيموفا،  والنائب الأول لرئيس موظفى بوتين، سيرجى كيرينكو.

 يأتى هذا بعدما أصبحت حالات الإصابة بفيروس كورونا فى روسيا هى ثالث أعلى معدل فى العالم، حيث بلغ إجمالى المصابين فيها أكثر من 232 ألف إصابة، بينهم 2116 وفاة وفقا لأحدث الأرقام الصدارة من جامعة جونز هوبكينز الأمريكية. وتأتى فى المركز الثالث بعد الولايات المتحدة وأسبانيا، وأغلب من نصف حالات الوفاة والإصابة فى العاصمة موسكو.

 ومن شرق الأرض إلى غربها، يفرض البيت الأبيض قيودا جديدة على موظفيه بعد إصابة من الموظفين المقربين من كلا من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، وآخرين.

وتعد كاتى ميلر، المتحدثة باسم بنس، وزوجة ستيفين ميلر مستشار ترامب أبرز الشخصيات داخل البيت الأبيض التى جاءت نتيجة تحاليلها إيجابية. كما أصيبت مساعدة شخصية لإيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكى ومستشارة البيت الأبيض، لكنها كانت تعمل عن بعد طوال الأسابيع الأخيرة. وأصيب جندى يعمل خادم لترامب، وأدت هذه الإصابات إلى عزل د. أنتونى فاوتشى، عضو فريق استجابة كورونا فى الحكومة الأمريكية، نفسه بعد مخالطته مصابين بالبيت الأبيض.

وبحسب تصريحات المسئولين الأمريكيين يتم إجراء اختبارات وفحوص كورونا بشكل مستمرة تحسبا،  كما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن توجيه جديد صدر للموظفين فى إدارة ترامب سيطلب منهم ارتداء الأقنعة أو كمامات داخل الجناح الغربى، وفقا لمذكرة داخلية صدرت أمس الإثنين، وحصلت الصحيفة على نسخة منها.

ووفقا للمذكرة، فإنه كطبقة أخرى من الحماية، سيطلب من كل من يدخل الجناح الغربى ارتداء ماسك أو تغطية للوجه، وتم توزيع المذكرة على العاملين من خلال مكتب إدارة البيت الأبيض.

ووصفت الصحيفة التوجيهات الجديدة بأنها تأسيس مفاجئ لسياسة بعدما جاءت اختبارات كورونا الخاصة باثنين من المساعدين العاملين قرب الرئيس، وهو جندى عسكرى والمتحدثة باسم نائب الرئيس كاتى ميلر، إيجابية الأسبوع الماضى.

 ولفتت الصحيفة إلى أن القواعد الجديدة ليس من المتوقع أن تنطبق على الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس، الذين قللا على مدار أسابيع من الحاجة لارتداء الأقنعة، وهو النهج الذى كان يتدفق إلى الموظفين.