3 أدوية بينها الكلوروكين تحسن فرص الشفاء وتقلل وفاة مصابى كورونا

توصلت دراسة جديدة إلى أن الجمع بين عقار هيدروكسى كلوروكين المضاد للملاريا ومكملات الزنك الغذائية يمكن أن يخلق علاجًا أكثر فعالية لمرضى فيروس كورونا، ووجد الباحثون أن تناول مزيج الأدوية مع المضاد الحيوى أزيثروميسين، يزيد من فرص تعافى المريض وخروجه من المستشفى ويقلل خطر الوفاة.

 

ووفقاً لما ذكرته جريدة "دايلى ميل" البريطانية لم يغير مزيج الأدوية متوسط ​​الوقت الذى يقضيه المرضى فى المستشفى، والمدة التى قضوها على جهاز التنفس الصناعى أو إجمالى كمية الأكسجين المطلوبة.

وقال الفريق البحثى، من كلية الطب بجامعة نيويورك جروسمان، إن النتائج مشجعة لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، بما فى ذلك تجربة سريرية عشوائية.

وقال كبير الباحثين الدكتور جوزيف رحيميان، اختصاصى الأمراض المعدية فى جامعة نيويورك لانجون هيلث، "فى بداية هذا التفشى لوباء كورونا، لم يكن لدينا الكثير من المعلومات حول ما نجح وما لم ينجح من الأدوية".

وأوضح أن هناك بعض الأدلة أن الزنك يعمل لأنه يحتوى على خصائص مضادة للفيروسات، لذلك أردنا معرفة ما إذا كان هناك اختلاف فى المرضى الذين حصلوا عليه.

وأجرى الفريق الدراسة على 932 مصابا بفيروس كورونا في المستشفى بين 2 مارس و 5 أبريل وتم إعطاء نصفهم تقريبًا مزيجًا من كبريتات الزنك وهيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين، وتلقى النصف الآخر هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين فقط.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يتلقون تركيبة الدواء الثلاثي لديهم احتمالية أكبر 1.5 مرة للتعافى بما يكفى لخروجهم من المستشفى، كما أنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 44%، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على تركيبة الدواء المزدوج.

وقال الباحثون إن إضافة كبريتات الزنك قللت من الحاجة إلى استخدام جهاز التنفس الصناعى، وخطر دخولهم إلى وحدة العناية المركزة أو نقلهم إلى المستشفيات.

وبالرغم من هذه النتائج الإيجابية، أمضت المجموعتان 6 أيام في المتوسط ​​في المستشفى ونحو 5 أيام على جهاز التنفس الصناعي، كما حصل كلاهما على نفس الكمية من الأكسجين.

بالنسبة للدراسات المستقبلية، يرغب الفريق في إجراء تجربة عشوائية لمعرفة ما إذا كان يمكن تكرار النتائج.

وقال رحيميان "نريد أن نرى ما إذا كان هيدروكسي كلوروكين يكون أفضل دواء عند مزجه بالزنك أم  إذا كان هناك دواء آخر يجعله أكثر فائدة".

وتم اقتراح هيدروكسي كلوروكين كعلاج ضد الفيروس لأنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات تم إثباتها في إعدادات المختبر، ولكن ليس على البشر يتداخل مع قدرة الفيروس على دخول الخلايا ويبدو أنه يمنعها من التكاثر بمجرد دخولها بالفعل.

يحتوي الزنك نفسه على خصائص مضادة للفيروسات وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أنه قد يقلل من الوقت الذي يعاني فيه الأشخاص من نزلات البرد.