شيخ الأزهر: الفقراء لهم دور تاريخى فى دعم الأنبياء والمرسلين والرسالات الإِلهية

فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف
فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف
كتب لؤى على
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الفقراء لهم دَور تاريخيُّ كبيرُ في دعمِ الرسالاتِ الإِلهيَّةِ والوقوفِ إلى جانبِ الأنبياءِ والمرسلين، والتَّاريخ يُثبتُ أن الفُقَراءَ كانوا أَذرُعَ الأنبياءِ وسواعدَهُم القويةَ في نشرِ الدعوةِ إلى اللهِ تعالى، وهِدَايَةِ الناسِ إلى الحقِّ والخيرِ والجمالِ.. كما يُثبِتُ أن الترفُّعَ عليهم والأنفةَ منهم كثيرًا ما مثَّل عقبةً كأْداءَ صدَّتْ المستكبرين، وأَعمَت أبصارَهم وبصائِرَهُم.
 
وأضاف فضيلته خلال الحلقة (21) ببرنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» أن القرآن الكريم يكشف لنا قصة الوجهاءِ مِن قوم نوح -عليه السلام- وما أبدَوهُ مِن عُذرٍ في رَفضِهم وتمرُّدِهم على دَعوته، وقالوا له: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} الذين ليسَ لهم مالٌ ولا عِزٌّ ولا جاهٌ، فكان رده عليه السلام: {قالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ * وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ}.
 
وبيَّن فضيلة الإمام الأكبر أن نبي الإسلامِ محمد ﷺ واجه نفسَ الموقف مع كفَّارِ قريشٍ، فكانوا يتأفَّفونَ من الجلوسِ مع صحابته من الفقراءِ والفقيراتِ، وقد سألَه أعيانُ قريشٍ أن يطرُدَ صحابته من مجلسه حتى يجلسوا معه، فنزل قوله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ}، وهنا نهيٌ صريحٌ للنبي ﷺ عن إجابة المشركين لطلبِهم، وتحذير منَ الوقوع في «الظلم» إن فعلَ ذلك، وتذكير بأن هؤلاء العبيد يدعون ربهم صباحًا ومساءً ويعبدونه طلبًا لوجهه الكريم.
 
وأوضح شيخ الأزهر أن الدرسَ المستفاد هنا أنه لا ينبغي، بل لا يصحُّ، أن نقيِّمَ الناسَ على أساسٍ من أشكالهم ومظاهرِهم وإمكاناتِهم الماديةِ، فكلُّ هذه شكلياتٌ لا دخلَ لها في التعرفِ على قدر الإنسانِ، والمعيارُ الوحيد الذي يُكرم به المرءُ أو يُهان هو: العملُ الصالح، وقيمةُ الإنسان معلَّقةٌ بفائدتِه وأثرِه الطيب في نفسِه وفيمَن حوله، وهؤلاء الذين يُنظر إليهم وكأنَّهم من الدرجةِ الثانية هم أصحابُ فضلٍ قديمٍ على البشرية جمعاءَ، ويكفيهم شرفًا أنهم كانوا جنودَ الأنبياء والمرسلين في رسالاتِهم التي أنقذتِ البشريةَ من الضلالِ وأخرجتْها من الظلماتِ إلى النورِ.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غزة تحت القصف.. الاحتلال يستهدف المستشفى الأوروبى.. بريطانيا تدعو لعدم استخدام المساعدات كأداة سياسية.. تصاعد التوتر الداخلى فى إسرائيل.. ووزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 50 ألف شهيد

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

ترامب يدعو الشرع إلى الانضمام لاتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل

الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين


أزمة مباراة القمة.. الزمالك يترقب قبل التصعيد للمحكمة الرياضية

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

ترامب: رفع العقوبات عن سوريا ونعمل على إضافة دول إلى اتفاقات أبراهام

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك


التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

ريال مدريد يستضيف مايوركا لاستعادة الانتصارات بعد صدمة الكلاسيكو

تحريات لكشف ملابسات اتهام طالب بمحاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

3 مصريين يتأهلون لربع نهائى بطولة العالم للاسكواش بأمريكا

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

عودة الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات فى العاصمة الليبية طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى