72 عاما على نكبة فلسطين الأليمة ومازال الجسد الفلسطينى يدمى

عنف قوات الاحتلال الاسرائيلى _ صورة أرشيفية
عنف قوات الاحتلال الاسرائيلى _ صورة أرشيفية
كتب وكالات

تمر، اليوم الجمعة، الذكرى ٧٢ على نكبة فلسطين الأليمة، ومازال الضمير العالمى لا يحرك ساكنا تجاة الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، فالفلسطينيون فى الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات يحييون فى مثل هذا اليوم من كل عام ذكرى تهجير نحو 760 ألف فلسطينى من أراضيهم مع قيام دولة إسرائيل فى عام 1948.

و"النكبة" مصطلح فلسطينى يبحث فى المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطينى خارج دياره خلال الحرب الإسرائيلية العربية عام 1948، والتى أدت إلی نزوح داخلى واسع النطاق وطرد وهروب أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطيني، وتدمير مئات من القرى الفلسطينية ، ويبلغ عدد هؤلاء اللاجئين وذريتهم حاليا، عدة ملايين موزعين بين الأردن (2 مليون)، ولبنان(427،057)، وسوريا (477،700)، والضفة الغربية(788،108)، وقطاع غزة (1،1 مليون نسمة)، فضلا عن وجود ربع مليون فلسطينى على الأقل مشردا٠

وترمز ذكرى النكبة إلى التهجير القسرى الجماعى الذى حدث لأكثر من 750 ألف فلسطينى من بيوتهم وأراضيهم فى فلسطين فى 15 مايوعام 1948، واحتلال اليهود 78 فى المائة من أراض فلسطين، (أى كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة)، وبهذا نجحت الحركة الصهيونية بدعم بريطانى فى السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة "إسرائيل".

ويسعى الفلسطينيون خاصة فى قطاع غزة الذين يعيشون واقعا مأساويا بفعل الحصار الإسرائيلي، إلى تفعيل حالة الصراع مع الاحتلال، فى مسعى لإزالة سنوات الألم الماضية التى عايشوا فيها مرارة الهجرة، خاصة مع الأوضاع السيئة التى تمر بهم هذه الأوقات، والتى أدت إلى رفع نسب الفقر والبطالة، مما يعطيهم إصرارا على الاستمرار، كونهم لن يخسروا فى هذه المواجهات الشعبية، أكثر مما خسروه منذ أن فرض الحصار عليهم من قبل إسرائيل٠

٧٢ عاما وفلسطينيى الشتات بعيدون عن أراض فلسطين، وعلى الرغم من اقتلاع اليهود للزرع والغرس واشجارالزيتون، إلا إنهم فشلوا فى اقتلاع تمسك أجيال الشتات بحق العودة، فحب فلسطين وذكريات بياراتها باقية فى ذاكرة الأجداد والأبناء والأحفاد وقلوبهم٠

فى كل عام يتم تحويل مناسبة نكبة فلسطين إلى ثورة جديدة، تستهدف إرباك المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية فى إسرائيل، لتبقى تلك الذكرى حية فى الوجدان عبر الأجيال الفلسطينية، لضمان انتقال التمسك بحق العودة من جيل إلى جيل، ولتكون تذكيرا عابرا للأجيال بحقيقة أن الشعب الفلسطينى تعرض لواحدة من أسوأ عمليات التطهير العرقى والتشريد فى التاريخ المعاصر٠

ورغم ألم المناسبة، إلا إنها تؤكد استمرار النضال العربى الفلسطينى لنصرة القضية، كما تؤكد على حق العودة، وفى ذات الوقت تسجل الاعتراض الشديد على الممارسات الأمريكية والإسرائيلية فى حق الشعب الفلسطينى، وتفضح المخططات العسكرية الإسرائيلية٠

٧٢ عاما ومازالت أرض فلسطين هى البوصلة مهما ابتعد الشتات عن الوطن، ومهما قبعت المحاولات والجهود المبذولة للعودة فى المربع الأول على وقع الممارسات الإسرائيلية المستفزة فى حق الأسرى الفلسطينيين فى ظل تداعيات أزمة كوفيد -١٩ العالمية واستمرار الإستيطان الإسرائيلى ورفض إسرائيل تطبيق حل الدولتين وعودة اللاجئين٠

وتشتد الأزمات فى فلسطين، فى ظل جهود أمريكية إسرائيلية لإبقاء الشعب الفلسطينى مقسما، وإظهاره على أنه جماعات متفرقة فى الضفة وغزة والقدس المحتلة والداخل والشتات، وبالتالى لا يحق لهم إسقاط الاحتلال وإقامة دولتهم، تعزيزا لسيناريو نكبة جديدة.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة حاسمة.. هل يعود حسن راتب وعلاء حسانين لعقوبة السجن في غسل الأموال؟

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

تقرير عبد الرؤوف النهائى يحسم مصير ناصر منسى مع الزمالك

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي


إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى