عمر الخيام والرباعيات.. كيف صنع أحمد رامى شهرتها فى العالم العربى

عمر الخيام
عمر الخيام
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يعد عمر الخيام واحدا من أشهر رموز الثقافة والفكر الإسلامى، وتمر اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد فى 15 مايو من عام 1048 ميلادية، ورغم شهرته كعالم فى الرياضيات والفلك، إلا أن الأدب والفلسفة كان لهما نصيب من إبداعه، وتمثل ذلك فى فن الرباعيات.
 
 
وقد عرف الناس بعض رباعيات الشاعر المسلم الكبير عمر الخيام بعدما تغنت بها سيدة الغناء العربى أم كلثوم فى سنة 1951 من ألحان رياض السنباطى.
 
وبدأ الشاعر الكبير أحمد رامى ترجمة رباعيات عمر الخيام عندما كان فى باريس 1923 بعد دراسته اللغة الفارسية فى مدرسة اللغات الشرقية فى جامعة السوربون، وقد صدرت الطبعة الأولى فى القاهرة فى صيف 1924.
 
ومن قبل رامى ظلت رباعيات عمر الخيام غائبة فى بطن الكتب، حتى ترجمها إلى الإنجليزية الشاعر "فتزجرالد" سنة 1859 ثم توالت الترجمات بها بعدة لغات أجنبية، وقد صدرت باللغة العربية مترجمة عن الإنجليزية.
 
 
ويقول أحمد رامى فى مقدمة رباعيات عمر الخيام التى ترجمها "يذكر أنه فى سنة 1930 اكتشف أول مخطوط مصور لرباعيات الخيام بخط أحد سكان مدينة مشهد سنة 911 هجرية وأول من تنبه إليه شخص يسمى "نجيب أشرف" فاشتراه وأهداه إلى مكتبة بتنا بالهند، وأوراق هذا المخطوط خالية من ذكر طريقة انتقاله من فارس إلى الهند. وفيه ست ومائتان رباعية مكتوبة بخط جميل، وبه من الصور البديعة ما يجعله طرفة فارسية نادرة".
 
من رباعيات عمر الخيام:
سَمِعتُ صوتًا هاتفًا في السَّحر .. نادى من الغيبِ غُفاةَ البَشَر
هُبّوا املأوا كأسَ المُنى قبل .. أن تملأَ كأسَ العمرِ كَفَّ القَدَر
 
لا تُشغل البال بماضي الزمان .. ولا بآتِ العيشِ قبلَ الأوان
واغنم من الحاضرِ لَذَّاتهِ .. فليسَ في طَبعِ الليالي الأمان
 
غَدٌ بظهرِ الغيب، واليومُ لي .. وكم يَخيبُ الظن في المُقبِلِ
ولستُ بالغافلِ حتى أرى .. جمالَ دُنيايَ ولا أجتلي
 
القلبُ قد أضناه عشقُ الجمال .. والصّدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
ياربُ هل يرضيكَ هذا الظّما .. والماءُ ينسابُ أمامي زُلال
 
أولى بهذا القلبِ أن يخفِقَ .. وفي ضِرامِ الحُبِّ أن يُحرَقَ
ما أضيَعَ اليومَ الذي مَرَّ بي .. من غيرِ أن أهوى وأن أعشقَ
 
أفق خفيفَ الظلِ هذا السَّحَر .. نادى دع النومَ وناغِ الوَتَر
فما أطالَ النومُ عمرًا ولا .. قَصَّرَ في الأعمارِ طولُ السَّهر
 
فكم توالى الليلُ بعدَ النهارِ .. وطالَ بالأنجمِ هذا المدارِ
فامشِ الهُوينا إنَّ هذا الثرى .. من أعينٍ ساحرةِ الإحورار
 
لا توحِش النَّفسَ بخوفِ الظنون .. واغنم من الحاضرِ أمنَ اليقين
فقد تساوى في الثّرى راحلٌ .. غدًا وماضٍ من ألوفِ السنين
 
اطفئ لظى القلب بشهدِ الرِّضاب .. فإنما الأيامُ مثلُ السّحاب
وعيشُنا طيفُ خيال، فَنَل .. حظك منه قبلَ فَوتِ الشباب
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله

ماليزيا وفرنسا تجددان دعوتهما لوقف إطلاق نار دائم في غزة

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

فحص بلاغات التغيب لكشف هوية فتاة عثر على جثتها بأبو النمرس


تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

التحقيق مع المتهم بقتل مسنة لسرقتها فى الجيزة

العاشر من محرم.. احتفالات العرب بيوم عاشوراء.. رش الماء إيقاد "شعلة عاشوراء" فى المغرب.. طقوس (التطبير) وارتداء الملابس البيضاء فى كربلاء.. الحناء وإشعال النار و"هريسة عاشورا" فى تونس والجزائر

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

ريال مدريد يواجه دورتموند فى قمة أوروبية على بطاقة نصف نهائى مونديال الأندية


التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

ترامب مرحبًا برد حركة حماس: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى

تماثيل نادرة ومعبودات فرعونية وبطلمية فى قاع البحر.. الإسكندرية القديمة تعود للحياة من تحت المياه عبر اكتشافات ضخمة فى خليج أبو قير والميناء الشرقى ومواقع أثرية أخرى.. وخبير: لدينا كنوز مغمورة تحت الماء.. صور

أمير صلاح الدين وزوجته يكشفان لـ"معكم" قصة زواجهما.. والسر أغنية "حر"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى