100 رواية أفريقية.. "فى انتظار البرابرة" عن صراع الشعوب والقوى المستبدة

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

تعد رواية "فى انتظار البرابرة" واحدة من أهم الأعمال الروائية فى القارة الإفريقية، وأشهرها على الإطلاق، صدرت عام 2004  للروائى الجنوب أفريقى الكبير جون ماكسويل كويتزى، الحاصل على نوبل في الأدب عام 20، وفى روايته الأشهر "في انتظار البرابرة" يقدم كويتزي عالمًا متخيلاً يرمز فيه للصراع الدائم بين قوى الحكم الظالمة والمستبدة وبين الشعوب التي ترغب في الحصول على حريتها. إمبراطورية غير محددة المكان ولا الزمان يحكمها قاضٍ مسالم في البداية حريص على حماية شعبه من خطر «البرابرة»، وفجأة يتحول الموقف في حضور بعثة عسكرية إلى تلك الإمبراطورية فتحول ذلك الحاكم القاضي إلى خائن وعميل وتأمر باعتقاله.

رواية فى انتظار البرابرة
 
«فى انتظار البرابرة» عنوان أشهر قصائد الشاعر اليوناني السكندري«كفافي» ولكنه يحمل في الرواية بعض آثار من «فى انتظار جودو» لبكيت، وآثار أخرى من رواية الإيطالى دينو بوتزالى «صحراء التتر»، المهم أننا أمام عمل روائي فريد يجمع بين الإثارة السياسية والألم والعذاب الإنسانى والتأمل الفنى الخارق للطبيعة والصحراء والغابات التي في الخارج والتى في داخل النفس البشرية.

تجري الأحداث في مدينة صغيرة، لا اسم لها، تقع على حدود إمبراطورية عظمى، لا اسم لها. يدير شؤون المدينة قاض ورئيس مدينة يجمع الضرائب ويحل الخلافات الصغيرة. فجأة يهبط على القاضي مسؤول كبير من العاصمة يقول إنه يعلن على الحدود كلها حالة الطوارئ، حيث إن الإمبراطورية مهددة بهجوم «البرابرة»، وإن هناك حملات عسكرية قادمة لصد العدوان وحماية الحدود .

"في انتظار البرابرة" هي رواية "كويتزي" الثانية التي تحوز على جائزة "البوكر"، فهي استعارة للحرب بين المضطهد، إنها رحلة القوة الرهيبة الغاشمة، فليس القاضي إنساناً يعيش أزمة ضمير في مكان غامض وأزمنة بعيدة فحسب، بل حالته هي حالة كل البشر الذين يعيشون، ويشتركون في جريمة لا تحتمل مع أنظمة تقيم وجودها فوق العدالة والحياة الكريمة.

رواية ترسم بصدق كيف يصنع الحكام الخوف والرعب داخل نفوس الشعوب، وكيف يمكن أن تتحوّل تلك الفزاعة إلى غولٍ يفترسهم في النهاية. ترجمت الرواية أكثر من ترجمة عربية قدمها المركز الثقافي العربي بترجمة ابتسام عبدالله.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

الهيئة الوطنية تعلن انتهاء اليوم الأول من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الرسل 12 يوليو.. صوم رسولى قديم يعود إلى بدايات الخدمة والانطلاق.. من الدرجة الثانية ويُاكل به الأسماك.. طقس اللقان يحيى طقوس التهيئة.. ومواصلة على خُطى بطرس وبولس

الفرنسي كريستوف جالتييه مديرا فنيا لـ نيوم السعودي لموسمين

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا


بيرنلي الإنجليزي يعلن ضم كايل ووكر موسمين رسميا

"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

الجزيري يعود إلى القاهرة ويستعد للموسم الجديد مع الزمالك رغم أنباء الرحيل

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"


السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

فيلم أحمد وأحمد يتجاوز الـ 10 ملايين في 3 أيام عرض بالسينمات

المحكمة الدستورية تقضى بعدم قبول دعوى تفسير تشريع لعدم تقديمها من وزير العدل

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

محمد صلاح وأشرف حكيمى فى صراع مشتعل على الكرة الذهبية الأفريقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى