قضاة الإسلام.. القاضي " أبو شجاع " أحد مشايخ الشافعية عرف بصارمته في القضاء

شرح متن القاضى أبو شجاع
شرح متن القاضى أبو شجاع
كتب عبد الله محمود

هو أحد أئمة ومشايخ المذهب الشافعى، ذاع صيته واشتهر بوفرة علمه وشدة تدينه، لم يخش لومة لائم ولا بطش أي جائر، واضعًا خشية الله نصب عينيه، متقيا ألله في عمله كقاضٍ والأحكام التي كان يصدرها، حتى عمل في أخر أيامه في خدمة الحرم النبوى الشريف، ليدفن عقب وفاته كما أوصى به أن يكون قريب من الحجرة النوبية، عند باب جبريل عليه السلام.

بعد مجيء الإسلام، وبعد أن مكن الله لهذا الدين، كان لازما وحتما أن يكون لهذا الدين نظام اجتماعى عادل يحتكم إليه المجتمع، ويحتمى به من بطش الظالمين والمعتدين، فكان ثمرة الإسلام غلغل العدل فى نفوسهم فأظهروه فى أحكامهم، وفقهوا واقع الناس وملابسات الحوادث فأسهموا فى إعادة الحقوق إلى أصحابها فى أقرب وقت، فهم نماذج مضيئة لقضاة اليوم من أبناء الإسلام فى أى مكان، وعليهم الأخذ بسننهم والاقتداء بأحكامهم، ليتحقق العدل على أيديهم، ويسود الأمن والأمان للناس فى وجودهم، وتسعد الدنيا بهم.

من بين هؤلاء القاضي " أبو شجاع أحمد بن الحسن الأصبهاني البصري " من شيوخ الشافعية المشهورين، وهو من أئمة وشيوخ الشافعية، ولد في مدينة البصرة، وتلقى تعليمه بها، حيث درس القاضي " أبو شجاع " مذهب الإمام الشافعى ، مدة زمنية زادت عن اربعين سنة ، فى مدارس البصرة ، حتى أصبح أحد أئمة هذا المذهب السنى، وأصبح له مريدين وتلاميذ، تلقوا على يده العلم حتى أصبحوا فيما بعد من كبار العلماء والأئمة والمشايخ التي أثر علمهم الوفير الذى تلقوه على يد القاضي " أبو شجاع " في الأمة الإسلامية.

روى العلامة الديربى عن القاضي "أبو شجاع" أنه عاش وعمر في الدنيا سنين طويلة، حتى قال عنه الديربى: "عاش أبو شجاع ما يقرب من 160 سنة، ومع ذلك لم يختل له عضو من أعضائه، مضيفا أنه عندما سأل القاضي أبو شجاع عن ذلك  أجابه قائلا: "ما عصيت الله تعالى بعضو منها فى الصغر، فحفظها الله على فى الكبر .

ولى القاضي "أبو شجاع" في سنة (447) هجريا، فكان مثالاً للقاضى العادل الذى لا يخشى فى الله لومة لائم.

وقد استوطن (المدينة المنورة) فى اخر حياته وعمل فى خدمة الحرم النبوى الشريف، حتى توفى، وقد دفن بمسحده الذى بناه فى منزله عند باب جبريل عليه السلام ورأسه قريب جدا من الحجرة النبوية

من أبرز مؤلفات التي أثرى بها الأئمة الإسلامية "شرح (الأقناع) لقاضى القضاة أبى الحسن الماوردى، -(وغاية الاختصار)، المسمى بــ(غاية التفريب)ـ أو (متن ابى شجاع).

توفى القاضي "أبو شجاع " في عام 500 هجريا، عن عمر يناهز الـ66 عاما، بعد أن أفاد الأئمة الإسلامية.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعطيل الدراسة غدًا بشمال سيناء لسوء الأحوال الجوية

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

برونو فرنانديز يقود مانشستر يونايتد أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى


حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ابنة شقيقة طارق الأمير: خالى فاقد الوعى وقلبه توقف مرتين من جديد

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول


الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

أحمد السقا: عريس بنتى لو قدر يوصل لبيتنا لازم يكون لابس واقى من الرصاص

الصور الأولى من مسلسل الذنب بطولة هانى سلامة والعرض على المنصات

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى