هل تفتح الحضانات أبوابها خلال التعايش مع كورونا؟

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

مشكلة كبيرة خلفتها أزمة كورونا، متعلقة بالأطفال أقل من 12 عاما أو الذين لا يعتمدون على أنفسهم، ويحتاجون إلى رعاية أسرية دائمة، فهذه الفئة تحتاج إلى دعم مستمر، خاصة أن قرار رئيس مجلس الوزراء الصادر فى شهر مارس الماضى مع بداية أزمة الفيروس المستجد شمل 5 فئات تحصل على إجازة استثنائية من العمل، وهم أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر، الضغط، أمراض الكلى، أمراض الكبد، أمراض القلب، الأورام، وكذلك المخالطين لمصاب بالفيروس، و الحامل أو السيدة التى ترعى طفلًا أو أكثر تقل أعمارهم عن 12 سنة، وقد كان هذا القرار منصفا وعادلا ويخدم أهداف الدولة فى الحفاظ على المواطنين بالإضافة إلى تحجيم انتشار العدوى.

وفى الوقت الذى ننتظر فيه عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، لم نعرف مصير عودة الحضانات مرة أخرى، خاصة أن الأماكن المخصصة لرعاية الأطفال أقل من سن 12 عاما مازالت أبوابها مغلقة، ولم تخبرنا الحكومة والجهات المسئولة إن كانت هذه الأماكن ستفتح أبوابها فى القريب العاجل، أم أنه مستبعد أن تعود لنشاطها مرة أخرى خلال القريب العاجل، وماذا يمكن أن تقدمه الدولة للمرأة العاملة حال استمرار غلق الحضانات، فهذه مشكلة تؤرق ملايين الأسر المصرية.

أتصور أن الحكومة عليها أن تفكر خلال الأيام المقبلة عن آليات للعمل من المنزل للفئات المستثناة بقرار رئيس الوزراء، فكل المؤشرات المستقبلية تقودنا إلى أن الفيروس مستمر فى نشاطه خلال الفترة المقبلة، ولن تكون هناك علاجات ناجحة أو أمصال قبل 6 أشهر على الأقل، بما يؤكد أن "العمل من المنزل" والتواصل الإلكترونى، بات أمرا ضروريا خلال المرحلة الراهنة، ويجب أن تكون هناك خطة تشرف عليها الحكومة مرتبطة به وتشرح آلياته، دون أن نضع الموظفة العاملة أمام خيار "العمل أم الأبناء"، فهذه الأزمة كما ذكرت سابقا إنسانية بامتياز، تختبر إنسانيتنا قبل اختبار قدرتنا على ابتكار الحلول أو توفير الأدوية والأمصال اللازمة للمرض.

يجب أن تحدد وزيرة التضامن الاجتماعى خريطة واضحة وضوابط عمل لحضانات الأطفال خلال الفترة المقبلة، وهل ستعمل فى القريب العاجل أم لا؟، وإذا عادت مرة أخرى كيف سيتم الحفاظ على التباعد الجسدى؟، وما الإجراءات التى سيتم تطبيقها لحماية الأطفال؟، خاصة أن الأمهات العاملات يتركن أبنائهن يوم كامل تقريبا من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، فالطفل يأكل ويشرب ويمارس الأنشطة داخل الحضانة، لذلك علينا أن نعرف جيدا كيف سيتم تنظيم العمل وتدريب المشرفين.

التخوف الكبير أن تظهر بقوة حضانات بير السلم أو فكرة أن بعض الجارات فى كل مسكن أو عمارة يخصصن غرفة لاستقبال الأطفال دون إشراف أو متابعة أو ترخيص، ليتحول الأمر إلى بيئة حاضنة للعدوى وتساهم فى انتشار الفيروس لفلذات أكبادنا بصورة غير مسبوقة، لذلك علينا أن ننتبه للأمر جيدا ونخلق حلولا عملية لهذه المشكلة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السيطرة على حريق محدود بأحد المراكب النيلية بأسوان

باقى من الزمن 7 أيام.. بدء تحصيل الإيجار القديم بالقيم الجديدة أول سبتمبر.. إنهاء العقود خلال 7 سنوات و5 سنوات لغير السكنى.. زيادة القيم الإيجارية حتى 20 ضعفًا.. وتخصيص وحدات بديلة لحماية المستأجرين

«أهلا مدارس 2025 " صمام الأمان لتوفير المستلزمات المدرسية وتخفيف العبء عن أولياء الأمور.. انتشار المعارض على مستوى الجمهورية اعتبارا من 1 سبتمبر و تستمر لمدة شهر.. كل ما تحتاجه الأسرة المصرية من أدوات مدرسية

الأهلى يوجّه الشكر لـ مريم ثروت لاعبة سيدات الطائرة

شهداء ومصابون فى قصف الاحتلال الإسرائيلى عدة مناطق بقطاع غزة


8 لاعبين يسجلون غيابا عن الزمالك أمام فاركو الليلة

غلق جميع شواطئ الإسكندرية بسبب ارتفاع الأمواج

فحوصات طبية جديدة تنتظر مروان عطية فى الأهلى بفرمان الطبيب

كل الدعم يا بطل.. مطالب بالإفراج عن أحمد عبد القادر ميدو رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج

القبض على البطل المصرى أحمد عبدالقادر ميدو رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج


كريم محمود عبد العزيز يحجز مكانه فى دراما رمضان 2026 بتوقيع بيتر ميمى

أهداف الاثنين.. ليفربول يحسم قمة نيوكاسل ويواصل الانتصار بالدورى الإنجليزى

الأهلي يخطط لمنح عمر الساعي فرصة جديدة بعد نهاية الإعارة مع المصري

من صفقات جزئية إلى اتفاق شامل.. نتنياهو يتلاعب بوقف إطلاق النار فى غزة والسر "منشورات ترامب".. مسئول إسرائيلى: "الشروط الخمسة" تكتيك لإطالة "حكم الحرب".. و"CNN": ما يحدث حير الوسطاء والحل في واشنطن لا تل أبيب

باق 12 يوما على بدء العام الدراسي الجديد.. تعرف على التفاصيل

كل ما تريد معرفته عن مباريات اليوم الأخير بالجولة الرابعة للدوري

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام بيراميدز فى الدوري والقناة الناقلة

روبرتو كارلوس.. أسطورة الصواريخ ومحير الفيزياء أفضل ظهير فى تاريخ الكرة

إزاى تحضر حفل عرض أعمال منير مراد بالأوبرا.. اعرف الموعد وأسعار التذاكر

ترامب يندد باستهداف إسرائيل مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة

لا يفوتك

والكراهية تفعل أكثر من ذلك!

والكراهية تفعل أكثر من ذلك! الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 12:00 م


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى