لأول مرة.. "خطة البرلمان" تقترب من إنهاء مناقشات مشروع الموازنة قبل إرسال البيان المالى من الحكومة.. مُستجدات "كورونا" أربكت حسابات المالية وتعديلات بالجملة على المؤشرات.. و"النواب" يرفع شعار "موازنة تقشفية"

وزير المالية ولجنة الخطة والموازنة
وزير المالية ولجنة الخطة والموازنة
كتب عبد اللطيف صبح

لأول مرة تبدأ لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب فى مناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة دون إرسال البيان المالى الخاص بها من وزارة المالية، ليس ذلك فحسب، فقد أوشكت اللجنة على الانتهاء من مناقشة مشروع الموازنة قبل إرسال البيان المالى على خلاف السوابق البرلمانية، حيث جرى العُرف أن تكون الناقشات من واقع البيان المالى باعتباره خريطة لمشروع الموازنة العامة للدولة وتفصيلاتها قطاعيا ووظيفيا.

من ناحيته قال المهندس ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن السبب الرئيسى فى عدم إرسال وزارة المالية للبيان المالى الخاص بمشروع الموازنة العامة للدولة هو إدخال العديد من التعديلات التى تتواكب مع مستجدات أزمة جائحة انتشار فيروس كورونا والتى سبق وأن أعلن عنها وزير المالية، الدكتور محمد معيط، فى اجتماع سابق للجنة الخطة.

 

وأوضح عمر، أن تلك التعديلات ستوضح لأعضاء البرلمان طريقة تفكير الحكومة خلال السنة المالية الجديدة 2020/2021، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ذلك لن يكون له تأثير على تقرير لجنة الخطة والموازنة بشأن مشروع الموازنة العامة للدولة، قائلا: "غياب البيان المالى لم يكن له أثر على المناقشات، ونعلم الظروف التى تم إعداد مشروع الموازنة فيها لم يكن أحد يعلم أن هناك فيروس أو جائحة، وهم الآن يعدلون البيان المالى وفقا للمستجدات".

وأكد عمر أن الإيرادات المُتوقعة بمشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020/2021، سيصعب تحصيلها، قائلا: "نعلم جيدا أن الإيرادات المُتوقعة بمشروع الموازنة لن تتحقق، ونحتاج إلى موازنة تقشفية، كما نحتاج أيضا إلى ترتيب أولويات الإنفاق بمشروع الموازنة".

 

وأشار عمر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن اللجنة ستمنح الأولولية فى الإنفاق لقطاعات الصحة والتعليم العالى والبحث العلمى والتربية والتعليم والتعليم الفنى، موضحا أن لمشروعات التى لا تُضيف لمعدلات النمو الاقتصادى الحقيقفى سيتم تأجيلها، مُضيفا أن وزارة المالية أعدت مشروع الموازنة العامة للدولة بعيدا عن أزمة جائحة فيروس كولارونا المستجد، حيث بدأت فى إعدادها فى الفترة من يناير حتى شهر مارس الماضى ولم يكن فيروس كورونا قد ظهر بعد.

 

وأضاف أن الإيرادات المستهدفة بمشروع الموازنة العامة للدولة 2020/2021 قد يصعب تحصيلها على الأقل فى النصف الأول من العام المالى الجديد، وهو ما يؤكد أن الموازنة الجديدة فى أزمة جادة وتحتاج لتدابير عدة، لافتا إلى أن شهر أبريل وحده يظهر هذه التوقعات بشكل واضح، حيث أن هناك 65 مليارا تم فقدهم بحصيلة المصلحة الضريبية خلال شهر أبريل فقط، وما تم تحصيله فقط 10 مليارات من أصل 75 مليارا، مشيرا إلى أنها ليست خسارة بل فقد بمعنى أنه من الممكن تحصيلها لاحقا ولكن له تأثير كبير على الموازنة وإيراداتها للعام المالى الحالى ومن المتوقع انعكاسه أيضا على العام الجديد.

 

ولفت وكيل لجنة الخطة والموازنة، إلى أن تصورات اللجنة لمشروع الموازنة فى العام المالى الجديد تحتاج لدرسة دقيقة خاصة فى ظل توقعات بإيرادات قليلة عن المستهدف ومشكوك فى تحصيلها وهو ما يستلزم بحث شديد لكيفية إدارتها.

 

فيما أكد الدكتور محمد فؤاد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن عدم إرسال وزارة المالية للبيان المالى لمشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020/2021 إلى مجلس النواب حتى الآن يُصعب مهمة أعضاء المجلس فى قراءة مشروع الموازنة ودراسته بشكل كامل وإبداء الملاحظات عليه.

 

وأوضح فؤاد، لـ"اليوم السابع"، أن عدم إرسال البيان المالى لأعضاء البرلمان من جانب وزارة المالية يجعل هناك صعوبة فى دراسة مشروع الموازنة العامة للدولة بشكل جيد لعدم تمكن كثير من النواب من معرفة الهيات التابعة لكل وزارة عند دراسة موازناتها التفصيلية.

 

وتابع فؤاد قائلا:"عندما أريد دراسة الموازنة الخاصة بقطاع أو وزارة من الوزارات أضطر لإجراء عملية بحث لمعرفة إجمالى عدد الهيئات التابعة لكل وزارة"، مضيفا: "لكن البيان المالى هو مفتاح الخريطة، والموازنات المنفصلة يتم تجميعها فى البيان المالى حتى يكون هناك إمكانية لدراستها بشكل علمى".

 

وأضاف فؤاد قائلا: "ربما لا تكون لدى الخبرة اللازمة الموجودة لدى باقى النواب، لكن أنا أقرأ مشروع الموازنة العامة للدولة منذ 4 سنوات، وهذه هى الموازنة الوحيدة التى بذلت فيها جهد ضخم وتعبت فيها بالشكل دا، وأضطر إلى العمل والقراءة من البيان التمهيدى الذى أصدرته وزارة المالية بشأن مشروع الموازنة، وهذا كلام غير دقيق".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أقباط المهجر وصوم العذراء مريم.. الحفاظ على صيغ الصلاة القبطية مع ترجمة وشرح بلغة البلد.. حملات لإطعام الفقراء وتوزيع طرود غذائية على المحتاجين.. مدارس الأحد وجلسات الثقافة تلعب دورا فى نقل التاريخ للأجيال

كليات مسار الطب وعلوم الحياة بالبكالوريا بعد التصديق على قانون التعليم

الأهلي يقدم شكوى رسمية ضد الحكم محمد معروف خلال ساعات بسبب طرد هاني

حبس عامل قتل زوجته بسبب خلافات أسريه بينهما فى المنوفية

وزارة التعليم: توفير كتب وبوكليت مطبوع لتقييم الطلاب بالعام الدراسى 2026


أحمد شريف والدباغ يقودان هجوم الزمالك في التشكيل المتوقع أمام المقاولون

قانون الإيجار القديم يحدد نسبة زيادة الأجرة للمحال التجارية.. التفاصيل

مانشستر سيتي يتسلح بـ عمر مرموش في معركة استعادة عرش الدوري الإنجليزي

زى النهارده.. مهرجان اعتزال على أبو جريشة ساحر الإسماعيلى فى مدرجات التتش

تعرف على الطول المناسب للتقديم بكلية الشرطة لهذا العام


طلاب الثانوية العامة دور ثان يبدأون امتحان العربى

وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية

30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

الفخامة والسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد السبت 16-8-2025

موعد مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

توتنهام يخشى مفاجآت بيرنلى في الجولة الافتتاحية بالدوري الإنجليزي

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة بالدوري المصري

مواعيد مباريات اليوم السبت 16-8-2025 في ملاعب العالم

مروان بابلو يشعل مهرجان العلمين بأغاني "ديفا" و"ماتمشيش".. صور

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى