لصوص لكن ظرفاء.. سرقة متجر بأقنعة "البطيخ" والشرطة تلجأ لـ"فيس بوك"

يلجأ كثير من اللصوص لحيل مبتكرة وخدع لا تخطر على بال أحد لتنفيذ سرقاتهم، وبعض هذه الحيل يكون طريفًا ومربكًا لقوات الأمن كونه غير مألوفًا، لكنه لا يحمى صاحبه من المسائلة القانونية فى نهاية الأمر وكشف تفاصيل الجريمة وهوية المتهمين، وقد استعانت السلطات فى بلدة لويزا بولاية فيرجينيا الأمريكية إلى موقع "فيسبوك" لحل غموض جريمة سرقة غير عادية وقعت قبل أيام.

وأعلنت شرطة البلدة على "فيسبوك" عن رجلين مطلوبين للعدالة بتهمة سرقة متجر صغير، لكن واقعة السرقة لا تبدو بتلك البساطة للوهلة الأولى، إذ ابتكر المتهمان طريقة غير مألوفة للتخفى وخداع كاميرات المراقبة، وارتديا ثمرتى بطيخ مجوفتين، فيما فتحا فيهما فتحات صغيرة للرؤية.

ويبدو أن اللجوء إلى "فيس بوك" قد أثمر سريعا عن نتائجه بعدما تم الإعلان عن القبض عليهما، وفق ما نقل موقع "فوكس نيوز"، ووقع الاعتقال قبل أيام، وفقًا لصحيفة "شارلوتسفيل ديلى بروجرس"، التى أفادت بأن نشر إعلان الشرطة على "فيسبوك" لفت نظر البعض على شبكة التواصل الاجتماعى الأوسع انتشارا، وكان من بين هؤلاء من رأوا الثنائى بالفعل فى مكان آخر فى المدينة، ومن جهتها، وجهت الشرطة الشكر "للجميع" على المساهمة فى توقيف المتهمين، علما بأن الجريمة وقعت فى 6 مايو الجارى.

وليست هذه الواقعة هى الأغرب فى عالم السرقة بزمن كورونا، فسبق وحققت الشرطة الأمريكية فى ولاية واشنطن، مطلع شهر مايو الجارى، فى حالات سرقة غريبة، أبلغ عنها عدد من سكان بعض الأحياء، فى ظل الإغلاق الذى تشهده البلاد، بسبب تفشى فيروس كورونا.

وتعرضت شرفات منازل عدد من سكان ولاية واشنطن للسرقة خلال الأسبوع الأول من مايو الجارى، إذ كانوا لا يجدون الشحنات والطرود التى تصل بعد تسوقهم عبر الإنترنت، حتى رصدت إحدى كاميرات المراقبة ما يجرى، فقد لجأت لصتان لارتداء زى العاملين فى المجال الطبى للتنكر بما يساعدهما فى تنفيذ سرقة شرفات منازل المواطنين، مستغلتين خلو الشوارع من الناس، وحالة التضامن الواسعة مع الأطقم الطبية فى مواجهة الفيروس التاجى، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

وتقوم السيدتين بتتبع سيارات توصيل الشحنات والبريد باستخدام سيارتهما، وما أن يقوم عامل البريد بوضع الشحنة فى الشرفة، تترجلان من السيارة وتسرقان الطرد، ورصدت كاميرات المراقبة فى إحدى الشرفات عملية السرقة التى قامت بها المرأتان اللتان كانتا ترتديان زى ممرضات لونه أزرق كحلى، وتعلقان فى عنقيهما بطاقات عمل، بل وتلبس إحداهن قفازات واقية.

وحينها بدأت الشرطة فى تتبع اللصتين بعد أن تم الإبلاغ عن سرقة طرود تم تسليمها إلى منازل فى منطقة كينويك فى ولاية واشنطن، وأظهرت تسجيلات الكاميرات عملية السرقة، وقالت ميشيل سانتياجو، التى تعرضت شرفتها للسرقة، لشبكة "سى إن إن" الأمريكية: "لحسن الحظ أن لدينا نظام أمن منزلى، لذا تمكنت من التأكد من السرقة عبر كاميرات المراقبة"، وأضافت: "رأيت سائق شركة توصيل الطرود ينزل الشحنة فى حوالى الساعة الثالثة من ظهر ذلك اليوم، وبعدها تأتى امرأة وتأخذ الطرد عقب أقل من 5 دقائق".

وفى هذه الواقعة أيضًا، نشرت الشرطة فى منطقة كينويك فى الولاية صورا للمرأتين مأخوذة من كاميرات المراقبة، على صفحتها فى فيسبوك، وطلبت من السكان إبلاغها فى حال التعرف عليهما، وأعربت الشرطة عن اعتقادها أن المرأتين ارتديتا ملابس الممرضين من أجل التمويه والتغطية على فعلتهما، ونفت أن يكونا ممرضتين بالفعل.