أوروبا الأكثر تضررا بكورونا.. الإصابات تتخطى 1.5 مليون والوفيات تتجاوز ربع المليون.. "المركزي الأوروبي" يتوقع انكماشا بنحو 12% للناتج المحلي في منطقة اليورو 2020.. الصحة العالمية: الوباء لا يزال يثير قلق العالم

كانت أوروبا وجهة للسياحة والتباهى والتفاخر، لكن هذه الصورة انقلبت تمامًا فى زمن الكورونا، حيث أصبحت أوروبا الأكثر تضررا بالفيروس الوبائى، إذ ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التى تم تشخيصها رسميا فى أوروبا إلى مليون ونصف، أى أقل بقليل من نصف عدد الإصابات فى العالم اليوم السبت.

وبعدد الإصابات الذى يبلغ مليون و506 آلاف و853، والوفيات 140 ألفا و260 ، باتت أوروبا القارة الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19.

وبحسب قناة "سكاى نيوز" بلغ تعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم ثلاثة ملايين و350 ألفا و224 إصابة، فى حين تجاوزت الوفيات 238 ألفا و334.

تحذيرات منظمة الصحة العالمية

اللافت فى الأمر أن منظمة الصحة العالمية، قالت مؤخرا أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل بشكل واضح حالة طوارئ صحية عالمية، وتثير القلق على نحو خاص، مع انتشارها على نطاق أوسع فى دول ذات نظم صحية ضعيفة.

وبعد 3 أشهر من تقديم لجنة الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية النصح لأول مرة للمدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بإعلان حالة طوارئ صحية عامة بسبب فيروس كورونا المستجد، قال غيبريسوس: "لا تزال الجائحة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

وأكد تيدروس أن لديه "مخاوف شديدة تجاه الأثر المحتمل" لمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس "فى الوقت الذى يبدأ فيه (المرض) فى (الانتشار) بوتيرة متسارعة فى دول ذات نظم صحية ضعيفة".

وقال تيدروس فى إفادة صحفية، بمقر منظمة الصحة العالمية، فى جنيف: "مثلما فعلنا بوضوح منذ البداية، سنستمر فى دعوة الدول إلى تطبيق حزمة شاملة من الإجراءات للعثور على كل حالة وعزلها وفحصها وعلاجها وتتبع كل من له صلة بها".

انكماش الاقتصاد الأوروبى

وعلى الصعيد الاقتصادى، توقع البنك المركزى الأوروبى حصول انكماش يصل إلى 12% من إجمالى الناتج المحلى فى منطقة اليورو هذا العام.

وقالت رئيسة البنك كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفى افتراضى مؤخرا :"بالنظر إلى الغموض الكبير حول الأثر الاقتصادى للوباء فإن سيناريوهات نمو الناتج بحسب البنك المركزى الأوروبى تشير إلى أن الناتج الإجمالى المحلى من شأنه أن ينخفض بين 5 و12 بالمئة هذا العام”.

وتوقعت لاغارد أن يتلو هذا الانكماش الحاد انتعاش فى حال رفعت تدابير الحجر جراء وباء كورونا تدريجياً معتبرة “أن منطقة اليورو تواجه انكماشاً اقتصادياَ غير مسبوق فى زمن السلم”.

وسجل الناتج الإجمالى المحلى فى منطقة اليورو تراجعاً تاريخياً خلال الربع الأول من العام الجارى بنسبة 3.8 بالمئة بحسب المعطيات التى نشرها اليوم المكتب الأوروبى للإحصاءات "اوروستات".