الأطباء تطالب باستبعاد الأكبر من 50 عاما من العمل بمستشفيات عزل مرضى كورونا

أكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، ضرورة إضافة بعض البنود لخطة وزارة الصحة فى مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، مثل فتح مستشفيات جديدة للعزل، حيث أن السعة الحالية قد لا تكفى الحالات المتوقع اكتشافها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بأعضاء الفريق الطبى الذين يزيد عمرهم عن 50 عام، ومرضى الأمراض المزمنة، حيث أنهم أكثر عرضه للعدوى ومضاعفاتها وبالتالى سيكون من السهل إصابتهم وتحولهم لمصدر لنقل العدوى للآخرين.

 

وأضاف الطاهر، عبر صفحته على موقع "فيس بوك"،: هذا بالإضافة إلى استبعاد الطبيبات اللاتى تعولن أطفال أقل من 12 سنة، لاحتمالية نقلها العدوى لأطفالها، فمن غير المنطقى أن تعمل فى مستشفى عزل لمدة أسبوعين تليها فترة عزل بعيدا عن رعاية أطفالها، لافتا إلى أن بعض الجهات تطبق هذه التعليمات بالفعل، ولكن جهات أخرى لا تطبقها، لافتا إلى ضرورة إجراء مسحتين PCR سلبيتين بينهما 48 ساعة لأفراد الطواقم الطبية بعد إنتهاء فترة عملهم بمستشفيات العزل، وعدم الاعتماد على التحليل بالكواشف السريعة نظرا لأنها غير دقيقة، ولم يتم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية للتشخيص حتى الآن ولكنها تستخدم فى الأغراض البحثية.

 

وتابع: مطلوب عمل تحاليل مبكرة لجميع أفراد الطواقم الطبية بجميع المستشفيات، حتى يتم الكشف المبكر عن أى إصابات بالفيروس، حتى وإن كانت بدون أعراض، بحيث يتم عزل وعلاج العضو مبكرا، لأن استمراره بالعمل وهو يحمل المرض سيجعل منه مصدرا لإنتشار العدوى، ومهما كانت تكاليف إجراء التحاليل فإنها ستكون أقل بالطبع من قيمة علاج المزيد من المواطنين فى حالة إنتشار العدوى، كما يجب عدم الاعتماد على عزل المصابين بالفيروس بمنازلهم حتى وإن كانت أعراضهم بسيطة لأن معظم منازل المصريين لا تتوافر بها معايير العزل المطلوبة، مثل "غرفة خاصة، حمام خاص، والتطهير"، وعدم توافر الواقيات الشخصية المناسبة لأفراد الأسرة المخالطين للمريض.

 

ولفت إلى عدم وجود الأعداد الكافية من الفرق الطبية لمتابعة حالات المرضى بالمنازل، وبالتالى ستكون النتيجة هى عدم وجود متابعة حقيقة للمرضى بالمنازل، وأيضا إصابة أعداد أخرى من المواطنين، مطالبا بصرف المستحقات المالية للفرق الطبية العاملة بمستفيات العزل والصدر والحميات، قائلا:"فهؤلاء حتى وإن كانوا يعملون دفاعا عن سلامة الوطن دون النظر لأى مقابل، إلا أن لديهم أسر ومتطلبات للمعيشة ويجب على الدولة تقديرهم فعليا وعدم الإكتفاء بالشكر المعنوى.

 

وأكد ضرورة سرعة حل مشكلة أطباء التكليف الجدد، حيث أن تكليفهم سيؤدى لضم أكثر من سبعة آلاف طبيب جديد فى مواجهة الوباء، لافتا إلى أن النقابة خاطبت وزارة الصحة ورئيس الوزراء وجلس ممثلوا الأطباء مع المسئولين وشرحوا مطالبهم المشروعة، إلا أنهم لم يلقوا استجابة حتى الآن، رغم أن الأمر لا يحتاج مخصصات مالية.